القاهرة ـ «القدس العربي»: للقضية الفلسطينية عشاقها أولئك الذين بقوا على العهد منذ النكبة وماتوا بعد أن ورثوا أبناءهم الوفاء للأقصى، والذين من حوله ضبطوا لحظات السعادة في حياتهم مع كل عملية فدائية، ودفنوا أفراحهم مع كل اعتداء يتعرض له الشعب القابض على الجمر، بينما لم يعبأوا لأولئك الذين خذلوهم خطبا لرضا المحتل قاذفين بأصل من أصول الدين “الولاء والبراء” عرض الحائط في سبيل نيل رضا دولة الكيان، ولو كان المقابل جلب غضب السماء بخذلان أشقاء الدين واللغة. وكان مجتمع المال والاقتصاد مع موعد مهم إذ وافق مجلس النواب على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإلغاء الإعفاءات المقررة لجهات الدولة في الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية، نهائيا، يلغي القانون الإعفاءات المقررة على الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية الصادرة لجهات الدولة، أو الهيئات العامة والأجهزة التي لها موازنات خاصة، ووحدات الإدارة المحلية، والكيانات والشركات المملوكة للدولة، أو التي تساهم في ملكيتها.. وعدلت لجنة الخطة والموازنة مسمى القانون ليصبح “إلغاء إعفاءات جهات الدولة من الضرائب والرسوم”، حتى لا يمتد الإعفاء إلى إعفاءات أخرى مقررة لهذه الجهات. ويستهدف مشروع تحقيق المساواة بين القطاع الخاص وكل أجهزة الدولة ومؤسساتها وهيئاتها وكياناتها وشركاتها، أو الشركات التي تساهم في ملكيتها عند ممارسة أنشطة استثمارية أو اقتصادية، من خلال سريان الأصل العام المنصوص عليه في قوانين الضرائب والرسوم على كلا الطائفتين دون تمييز، وإلغاء كل الإعفاءات الضريبية أو الرسوم، وسواء كان الإعفاء كليا أو جزئيا، والواردة في أي من القوانين أو اللوائح، وذلك كله دون الإخلال بالاتفاقيات الدولية المعمول بها في مصر والإعفاءات المقررة للأعمال والمهام المتعلقة بمقتضيات الدفاع عن الدولة وحماية الأمن القومي، وكذا الإعفاءات المقررة لأنشطة تقديم الخدمات المرفقية الأساسية، حيث نص مشروع القانون على استمرار تمتعها بالإعفاءات، حتى تنفيذ هذه التعاقدات وفقا للقوانين التي أبرمت في ظل سريانها. ومن أخبار مؤسسة الرئاسة: صدّق الرئيس عبدالفتاح السيسي على 10 قوانين خاصة بربط الحساب الختامي لموازنات عدد من الهيئات القومية.. ومن أخبار المؤسسة الدينية: استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مشيخة الأزهر، السيد ضراب الدين القاسمي، سفير طاجيكستان لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر وطاجيكستان، ودعوة فضيلته لزيارة البلاد. وأكد الطيب اعتزازه بالعلاقة الوطيدة التي تربط بين الأزهر وطاجيكستان، تلك العلاقة التي توطدت عبر العصور ويعمل الأزهر على تعزيزها من خلال استقباله لأبناء طاجيكستان للدراسة في معاهده وجامعته، حيث يبلغ عدد الطلاب الطاجيكيين الملتحقين بجامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية 378 طالبا وطالبة، يدرسون في مختلف المراحل التعليمية في الأزهر، من بينهم 56 طالبا وطالبة على منح دراسية.
لعبة خطرة
إحدى الألعاب الخطرة التي يمارسها رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو.. أنه يريد، وفق ما يرى جلال عارف في “الأخبار” الجمع بين صورة الرجل القوي الذي يمسك بالسلطة، وصورة الرجل الذي يواجه ضغوط المتطرفين، في حكومته أمثال بن غفير، ويخفف من تطرفهم، لكن اللعبة مكشوفة للجميع.. فالرجل على مدى عشرين عاما لم يتوقف عن التطرف في معاداة الفلسطينيين، والعمل على سد الطريق أمام أي جهد سياسي للحل العادل للصراع. ولم يدخر جهدا في قتل عملية «أوسلو» ونقض كل اتفاق مع الفلسطينيين بعد ذلك. وفي كل ذلك لم يكن الإرهابيون الجدد أمثال بن غفير معه في الحكم، بل كان أحيانا يشارك بعض اليسار ويجمع الكل في العداء والعنصرية تجاه كل ما هو فلسطيني أو عربي. وطوال السنوات الأخيرة كانت أقصى أمنيات نتنياهو أن يوحد اليمين الصهيوني خلفه حتى استطاع ذلك في الحكومة الحالية، التي ضمت زعماء عصابات اليمين وبعضهم سبقت إدانته بالاحتيال مثل درعي، أو باتهامات تتعلق بالإرهاب والتحريض على العنف ضد الفلسطينيين مثل، بن غفير وسيموتريتش اللذين تسلما ملف الأمن الداخلي والإشراف على شؤون الضفة الغربية مع تبني الحكومة لإطلاق الاستيطان في القدس والضفة الغربية بكل الوسائل. ولم يكن هناك فارق بين تصريحات وزرائه بأنه لا سبيل أمام الفلسطينيين إلا الرضوخ الكامل لإسرائيل.. أو الهجرة.. أو القتل، وبين ما قاله هو وقبل أيام من اجتياح «جنين»، بأنه يريد اجتثاث فكرة الدولة من عقول الفلسطينيين إلى الأبد. حتى عملية «جنين» نفسها تقول آخر المعلومات إن نتنياهو عرض مخططها على المجلس الوزاري المصغر والمختص بالشؤون الأمنية، ورفضت غالبية أعضاء المجلس القيام بها محذرين من عواقبها، لكن نتنياهو اتخذ القرار بعد ذلك مع وزير الدفاع.. والهدف هنا مزدوج: ضرب المقاومة لتأمين مخطط مضاعفة الاستيطان في الضفة من ناحية، واستعادة صورة الرجل القوي في مواجهة معارضة قوية تنظم المظاهرات الحاشدة منذ شهور ضد مخططات نتنياهو للسيطرة على القضاء.
خاب سعيه
حشد نتنياهو كما أشار جلال عارف قوة عسكرية استثنائية للقيام بهجوم أراده صاعقا على مخيم جنين، وهو يعرف جيدا أن الأمر لا يحتاج لهذا القدر من المدرعات والطائرات المسيرة وقاذفات القنابل، لكنه أراد أن يكون انتصاره حاسما وسريعا ليقول للفلسطينيين، إنه لا طريق إلا الاستسلام أو القتل، وليقول للإسرائيليين إنه الوحيد القادر على قيادة إسرائيل نحو حسم الصراع في فلسطين لصالح المشروع الصهيوني كاملا، ورغم أن قادة المعارضة في إسرائيل سارعوا إلى إعلان تأييدهم للجيش وهو يهاجم المدنيين في جنين، إلا أنهم واصلوا مظاهراتهم الحاشدة ضد نتنياهو ومشروعه للسيطرة على القضاء، وكانت النتيجة أنه في الوقت نفسه الذي يتم فيه اجتياح جنين، كانت الشرطة الإسرائيلية تستخدم العنف ضد المتظاهرين من المعارضة في تل أبيب.. ومع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين، بعد فشل هجومها، كان رئيس جهاز الشرطة في تل أبيب يعلن استقالته بسبب ضغوط من سماهم «الفئة الوزارية»، التي تطلب منه استخدام أقصى العنف ضد المتظاهرين المعارضين لنتنياهو، ربما تتضح الصورة أكثر الآن. السماح لنتنياهو بارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس، سيمتد لداخل إسرائيل نفسها. اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو يريد التعديلات القضائية لحماية نتنياهو من السجن، وأيضا لإطلاق يد اليمين الإرهابى ضد الفلسطينيين، وأيضا الإطلاق ضد المعارضين في الداخل. توحش اليمين الإرهابي العنصري سيستمر إذا لم تجد المعارضة من الوسط واليسار طريقا آخر يدرك أن الدولة العنصرية التي يحكمها يمين متطرف وقيادات فاسدة سوف تذهب بهم من حرب إلى حرب لتنجو بنفسها، ويدرك أيضا أن كل حديث عن الديمقراطية يفقد معناه مع احتلال لا يتوقف عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، يستحق معها نتنياهو وزملاؤه في حكومة الإرهاب أن يحاكموا دوليا باعتبارهم مجرمي حرب، لولا الموقف الأمريكي الذي يسير على طريق المعارضة الإسرائيلية نفسه، فيقف ضده وهو يعتدي على استقلال القضاء ثم يقول – بكل بجاحة – إن المذابح في جنين، هي دفاع مشروع عن أمن إسرائيل. في جنين سقط نتنياهو وسقط من يعارضونه في الداخل ومن يدعمونه في الخارج وبقي الرهان الصعب على أن نضال الشعوب يكتب دائما الكلمة الأخيرة في معارك الحرية والاستقلال.
ستزول في النهاية
إذا كانت إسرائيل تتحكم وتمتلك وتسيطر على الجغرافيا من نهر الأردن إلى البحر المتوسط؛ فإنه لا يوجد في يدها الكثير الذي تفعله إزاء الديمغرافيا الفلسطينية، التي تقف رأسا برأس في مواجهة الدولة اليهودية. القصة كما قال الدكتور عبد المنعم سعيد في “المصري اليوم” تدور على النحو التالي: أولا أن إسرائيل تعتبر القانون الأساسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو إقامة الأمر الواقع على الأرض. وهذا نجحت فيه بالقوة المسلحة والاستيطان وإقامة دولة قوية وعفية؛ وبإخضاع فلسطينيي الداخل لحقيقة أنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وثانيا أن هناك أمرا واقعا فلسطينيّا أنه رغم «النكبة» السابقة في عام 1948، وما لحقها من نكبات جزئية؛ فإن الفلسطينيين لا يزالون يشكلون نصف سكان الأرض الواقعة بين النهر والبحر. وثالثا أن هذا الواقع الفلسطيني والسابق الإسرائيلي يمكن أن يؤدي إلى واحدة من نتيجتين: إما أن يكون هناك نزوح ولجوء فلسطيني جديد؛ أو أن حقيقة الدولة الواحدة سوف تكون واقعة. لم تكن إسرائيل بقيادتها المنتخبة الحالية بحاجة إلى قراءة الكثير من البحوث الراهنة، التي تسجل أن هناك دولة واحدة قائمة بالفعل. صحيح أنها قائمة على انعدام العدالة، وعدم المساواة، ولكنها تظل واحدة من الواقع السيادي القائم على السيطرة الإسرائيلية.
للسلام ثمن
بات الدكتور عبد المنعم سعيد على يقين تام بأن حرب جنين الثانية لن تكون هي الأخيرة، وكما كانت هناك حروب عديدة في غزة، فإن مثيلاتها سوف تجري في جنين، أو غيرها، أو أي من العقبات السكانية الفلسطينية، التي تقف في وجه التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، ولكن الفارق بين غزة والضفة الغربية، أن الأولى تمثل وجها غير مدني، وغير مقبول من الدول العربية ولا من العالم، كما أنها تاريخيّا لم تكن واقعة ضمن الأحلام الصهيونية، وربما يكمن فيها «حل القضية الفلسطينية» بإقامة الدولة الفلسطينية في غزة وليس غيرها. أما الثانية فاليمين السلفي التوراتي الصهيوني يرى فيها ظهيرا ضروريّا لضمان ضم القدس إلى الأبد عاصمة موحدة لإسرائيل؛ كما أن الصراع فيها يكفل خلخلة التوازن السكاني القائم بخروج الفلسطينيين من أراضيهم، كما حدث لأربعة آلاف من أهل جنين في تدريب أولي على ظهور نتائج العدوان، الذي لم يستمر إلا أربعا وعشرين ساعة، انتهت قبل أن يستيقظ العالم على يوم جديد. ولكن ربما يكون عند هذه النقطة تحديدا يقع كعب أخيل الإسرائيلي، لأنها ربما تكون هي المُعجِّل، الذي يقدم حل الدولة الواحدة على طبق من فضة للمطالبين بالسلام في العالم، والمنادين بالوفاق في المنطقة.
إيمان لم يمت
الخبر الأبرز الذي تناقله أبناء الوسط الفني وعشاق المطرب الذي ظل مصيره غامضا طيلة الفترة الماضية، وبدوره قال الإعلامي طارق مرتضى المتحدث الرسمي لنقابة المهن الموسيقية، في تصريح خاص لـ”الشروق”، إن النقابة تبحث الأزمة الصحية للمطرب إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين الأسبق، التي تفجرت بعد نشر صورة له على فراش المرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح مرتضى، أن نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، وجّه بسرعة التواصل مع أحد أفراد عائلته، والتعرف على حالته الصحية، وتقديم المساعدة اللازمة للفنان الكبير. وعلق المتحدث الرسمي على الخلافات التي استمرت سنوات بين إيمان البحر درويش والنقيب مصطفى كامل، قائلا إن هذا ليس وقتا للخلاف، وأشار إلى أن النقابة ستفعل كل ما في وسعها للفنان الكبير في أزمته، وأن النقابة تنتظر اتصالا من أحد أقاربه للوقوف على تفاصيل الحالة، وما يمكن أن تقدمه النقابة. وأكد أن نقابة الموسيقيين هي المظلة التي تضم كل الموسيقيين المصريين، وأنها لن تتقاعس أبدا عن دورها في مثل هذه الحالات. وكانت أمنية ابنة الفنان الكبير إيمان البحر درويش، قد نشرت قبل أيام صورة حزينة ومؤلمة لوالدها في حالة صحية تبدو سيئة للغاية، حيث نحل جسده بشدة وظهر حليق الرأس وغائبا عن الوعي تقريبا. وامتنع عدد من المواقع والصحف ومنها “الشروق” عن نشر الصورة المؤلمة احتراما للقواعد المنظمة لنشر الصور الشخصية وعدم نشر صور المرضى. وكان إيمان البحر درويش وابنه إسلام وابنته أمنية قد نفوا مرارا بين يوليو /تموز 2021 ويوليو 2022 تعرضه للحبس أو الإخفاء، نافين ما تردد على القنوات والحسابات المعارضة للدولة في هذا الشأن. وذكرت الأسرة أن المطرب عانى من جلطة في المخ عام 2018 وما زالت آثارها الصحية قائمة ويخضع لعلاج طبيعي، وصحته تتحسن، وأنه اعتزل السوشيال ميديا. وفي سبتمبر/أيلول 2022 نشر إيمان البحر درويش مقطع فيديو قصيرا له في حفل منزلي خاص وهو يغني بصحبة معالجه الخاص، وبدا في حالة صحية جيدة. وفي فبراير/شباط نشرت أمنية ابنة إيمان البحر درويش منشورا على فيسبوك ذكرت فيه باقتضاب أن أباها يلقى معاملة غير آدمية.. دون أن توضح أين وفي أي مناسبة. وفي مارس/آذار الماضي نشر إيمان البحر درويش على صفحته منشورين مقتضبين من أغانيه: “يا مصر لو ع الموت أنا مت 100 مرة” و”يا بلدنا يا بلد هو من إمتى الولد بيخاف من أمه لما في الظلمة تضمه صدقيني خفت منك خفت منك صدقيني”.
بسبب بيضة
دخل صديق كارم يحيى في “الشروق”، الذي يصفه بالمسالم الطيب الحبس في “نشر أخبار كاذبة”، وكان محظوظا لأنه قضى نحو أربع سنوات فقط. لكنه فقد عمله ومورد رزقه الشهري، وأيضا صحته. دخل سجونهم “القديمة” وكان سعر البيضة الواحدة أقل من الجنيه الواحد، وتحديدا 90 قرشا. وخرج من “الجديدة”، التي تحمل عنوان “مراكز الإصلاح والتأهيل” وإن لم يضيفوا “التجميل والمساج”، فوجد البيضة تقترب من الخمسة جنيهات. وبالأمس فقط، خرج عن صمت لازمه منذ العودة للحياة، وفيما أخذ الطبالون الزمارون المهللون ينادون بولاية ثالثة، وممددة من 4 إلى 6 سنوات، أفصح لي عن حلم جاءه بين نوم وأرق بأنه التقى عند بائع بيض في سوق مجاور للبيت برئيس السنغال ماكي سال، وبشّره قائلا: “رئيسكم سيفعل مثلي، ويعلن عدم ترشحه لثالثة، وبعدما غيروا له الدستور كعندنا”، لكنه استيقظ مفزوعا عندما أخرج “سال” دليله من جيب سروال افريقي أنيق مزركش بألوان ساخنة، وهو يضحك ساخرا، ويقول: “تفضل.. سيعيد البيضة سعرها الأول ومنذ عشر سنوات، وليس أربعة”. و”طقشها” كسرها بين أصبعي يديه الطويلتين، فخرج منها فرخ “كتكوت” بملامح وجه “الرئيس” يعوم في دماء، فيما تناهت للأسماع أصوات جماهير تهتف منتشية مباركة. وفعل الشيء نفسه مع بيض غيرها، فتكاثرت الوجوه الرئاسية وسط بركة دم. وانتبه إلى رائحة نتنة تبعث على الفرار للضفة الأخرى من البحر.
في يد غريبة
الغضب الممتزج بالخوف على مستقبل حديقة الحيوان يتزايد، لذا سعى حمدي رزق لتهدئة روع المتوجسين في “المصري اليوم”: Worldwide Zoo Consultants شركة عالمية رائدة في إنشاء وتطوير وإدارة مجموعة واسعة من المرافق والمشاريع الحيوانية المتخصصة، حدائق ومحميات الحيوانات إلى المتاحف الحية ومراكز التعليم القائمة على الحيوانات. شركة Worldwide Zoo Consultants تأسست في الإمارات العربية عام 2011، كشركة استشارية تخدم جميع المجالات المتعلقة بحدائق الحيوان العالمية. جيد الاهتمام الشعبي بحديقة الحيوان على مستوى الرأي العام، ومهم التفاف النخب وجمعيات حقوق الحيوان تحلقا حول مشروع التطوير، الحديقة راكزة في الوجدان الشعبي من أيام سينما الأبيض والأسود، ذكريات عبرت. أما الزبد الإلكتروني فيذهب جفاء، لو طالع أحدهم سابق خبرات الشركة المشرفة على مشروع تطوير حديقة حيوان الجيزة، وهو متاح على محركات البحث، لاطمأنت قلوبهم وسكنت أسئلتهم. مخطط التطوير تحت إشراف علمي وأثري محلي ودولي، باعتبارها حديقة ذات طابع خاص، وأشجارها معمرة ونادرة، وبناياتها وجبلاياتها وجل مرافقها تدخل تحت بند «آثار»، الحديقة أثرية بامتياز عمرها يناهز 132 عاما، وتعود إلى عام 1891 ميلادية، وتحوي كوبري «إيفل» المعلق الذي صممه، قبل (برج إيفل) في باريس بنحو عشر سنوات، المهندس الفرنسي ألكساندر جوستاف إيفل نفسه.. علما أن الكوبري يكاد ينهار. بمناسبة حديث المستثمر الإماراتي الذي اشترى حديقة الحيوان، يفكرك بأبو طاقية اللي اشترى العتبة، الحديقة ستظل ملك وزارة الزراعة وتحت الإشراف الفني لهيئة الخدمات البيطرية، (من بيان وزارة الزراعة). وليطمئن قلب جماعة حقوق الحيوان، التطوير تحت إشراف عالمي من الاتحاد الافريقي لحدائق الحيوان والاتحاد الدولي لحدائق الحيوان، الاتحاد الافريقي لحدائق الحيوان وافق على مشروع التطوير والتصميم الهندسي، في خطوة مهمة ستُسهم في عودة الحديقة إلى التصنيف الدولي لحدائق الحيوان الذي خرجت منه عام 2004 بسبب مفارقة المعايير الدولية في إيواء الحيوانات.
حياة كريمة للحيوانات
أكد حمدي رزق أن تنفيذ مشروع تطوير حديقة الحيوان من خلال تحالف من الشركات الوطنية المصرية، وعلى رأسها شركة المشروعات في وزارة الإنتاج الحربي، ومشروع التطوير وضعه أكبر استشاري عالمي في تطوير حدائق الحيوان، الذي قام بتطوير 12 حديقة على مستوى العالم، منها حديقة الحيوان في لندن (وأعلاه تعريف مختصر بالشركة المشرفة). المخطط كذا يؤمّن بجلب أنواع جديدة ونادرة من الحيوانات لم تكن موجودة من قبل، وزيادة عدد الحيوانات في الحديقة من حيث النوع والكمية، الحديقة تخلو حتى ساعته من الأفيال.. فيه حديقة حيوان من دون فيل بزلومة؟ ولمعلومات جماعة الرفض الزؤام، تطوير وإدارة الحديقتين (الحيوان والأورمان) سوف يكون بنظام حق الانتفاع لمدة 25 سنة، مقابل إيجار سنوى تتم زيادته بنسبة محددة كل عام، وسوف يتم الربط بين حديقتي الحيوان والأورمان من خلال نفق. مستوجب، التشديد في الحفاظ على الطابع التراثي للحديقتين، وكذلك النباتات والأشجار النادرة وكل ما هو أثري، علما بأن حديقة الحيوان ستكون مفتوحة بلا حواجز، مع تطبيق أعلى معايير الأمان العالمية على حدائق الحيوان العالمية. الحيوانات أثناء شهور التطوير (18 شهرا) سوف تظل في الحديقة، وتلقى الرعاية البيطرية والتغذوية تحت إشراف هيئة الخدمات البيطرية. دعك من الاعتراضات التي تتحدث بفقه الأولويات عمال على بطال، وهل حديقة الحيوان أولوية؟ ناسين متناسين أن استراتيجية التطوير والبناء وإعادة الإعمار تتبع خطوط الطول والعرض، ولم تترك قرية نائية في محافظة حدودية، إلا وشملها برنامج «حياة كريمة»، فلنكن كرماء مع حديقة الحيوانات.
النبش في القبور
الولع بالحضارة المصرية القديمة لا يزال من وجهة نظر طلعت إسماعيل في “الشروق” يستحوذ على اهتمام محبي الآثار، وهواة النبش في الحقب التاريخية البعيدة، بحثا عن كنوز دفنتها الرمال، أو بالأحرى أخفاها أصحابها في سراديب ومقابر، وحجبوها بعيدا عن العيون بتمائم وتعاويذ سحرية، لحمايتها من أيادي اللصوص العابثين بتراث الأجداد. في منطقة سقارة التي لم تبح حتى الآن إلا بالقدر الضئيل من أسرارها، ينقب عالم الآثار المصري الأشهر الدكتور زاهي حواس، ويبحث تلميذه الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تحت أرتال الرمال عما تركه الفراعين العظام من إرث لا يزال يمثل شغفا للأستاذ والتلميذ اللذين أدخلتهما منصة نتفليكس في منافسة حامية الوطيس، أيهما يسبق الآخر في الكشف عن الجديد في عالم التنقيب. لا يخفي وزيري حبه لأستاذه، وأبيه الروحي زاهي حواس، لكن في الفيلم الوثائقي «المجهول.. الهرم المفقود» الذي بدأت المنصة الشهيرة في عرضه قبل أيام يحاول وزيري تأكيد مقولة إن التلميذ قد يتفوق على أستاذه في بعض الأحيان، بينما الأستاذ لا يخفي فرحه بكل نجاح لتلميذه، في ثنائية محبة وتقدير من كلا الرجلين لبعضهما في أروع مثل على أن التنافس لا يفسد للحب قضية. في موقع جسر المدير في منطقة سقارة، حيث يقود فريق من المنقبين، يقف حواس مادا بصره على بقعة صحراوية فسيحة وهو يقول: «يشغل هذا المكان تفكيري منذ عقود.. آتي دائما إلى هنا منفردا». يخلع حواس قبعته الشهيرة، ويدخل في لحظات صمت قبل أن يعاود الحديث: «أطرح على نفسي هذا السؤال: ماذا يوجد تحت هذا المكان؟ هنا اخترع فراعنة مصر الأوائل.. الأهرامات منذ 4500 عام».
بين التلميذ والأستاذ
يتخيل عالم الآثار زاهي حواس وهو واقف وسط الرمال مخططا لهرم مدفون تحت الأرض، إنه هرم «حوني» المفقود الذي يحلم باكتشافه، فقد حان وقت استعادة مصر لتاريخها وعثور المصريين على الاكتشاف الكبير «حوني» آخر ملوك عصر الأسرة الثالثة.. يقول الدكتور حواس الذي يستشهد به طلعت إسماعيل: «نرجو إذا اكتشفنا هرمه أن نجعله شهيرا مثل توت عنخ آمون». يبدأ عمال التنقيب في جسر المدير تحت قيادة حواس الحفر بحثا عن الهرم المفقود، في المقابل يبدأ فريق وزيري العمل على بعد كيلومتر واحد في مقبرة «البوباسطيون».. من داخل سيارة دفع رباعي تمضي عبر الصحراء يقول وزيري: «حققت نجاحا باهرا في المواسم الأربعة الأخيرة في سقارة، وجدنا مقبرة «وحتى» ولن يكون هذا الموسم مختلفا، آمل أن نتوصل إلى اكتشاف يدهش العالم بأسرة». يحفر العمال في البوباسطيون، يكتشف أحدهم حجرا، يبدو أنه غطاء بئر تقود إلى مقبرة، يتم استدعاء وزيري على الفور، يغوص الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بئر عمقها 15 مترا قبل أن يزحف إلى مقبرة سليمة لم تمس، مليئة بالتوابيت. يسارع وزيري متهلل الوجه إلى أستاذه حواس. يظهر حس الدعابة الذي يتميز به كل مصري.. يقول حواس لوزيري: لقد تأخرت، يرد الأخير: “أنا دائما على الموعد” قبل أن يقول: «تعرف أعظم اكتشاف تتحدث عنه» يتساءل حواس: ما هو؟ يرد وزيري: «اكتشاف عمره 33 عاما.. عندما اكتشفتني». بين مشاغبات التلميذ وابتهاج الأستاذ يمضي اللقاء، قبل أن يلوح وزيرى بصور على هاتفه المحمول لبعض مما اكتشفه في البوباسطيون، قبل أن يسارع بإبعاد هاتفه حتى لا يرى حواس تلك الصور وهو يقول: «ذهب هذا هو الذهب». في لقاء آخر يسأل حواس وزيري: ما خططك بموقع البوباسطيون؟ يرد وزيري: «سأعلن عن اكتشاف رائع».. يسأل حواس من جديد: «ما هو؟» يرد وزيري بابتسامة: «لن أخبرك… سأحتفظ به سرا»، يبتسم حواس بدوره خلال المباراة التنافسية بين حواس ووزيري، يعثر الأخير على جدار ربما يقود إلى الهرم المفقود، فرحا بإنجاز تلميذه يقول حواس: «خلال العقود الأربعة الأخيرة دربت جيشا من علماء الآثار المصريين، سيتابعون العمل حتى بعد وفاتي».
أزمة ضمير
استبشرنا خيرا في صحبة علي هاشم في “فيتو”، بشأن تصريحات وزيرالتعليم السابق الدكتور طارق شوقي عن زوال كابوس الثانوية العامة، واستبشرنا أكثر حين تولى الوزارة رجل من أهلها، ورغم تغير نمط الامتحانات وطريقتها، لكن الثانوية العامة لا تزال بعبعا لطلابها وأولياء أمورهم تؤرق أيامهم وتستنزف عقولهم ونفسياتهم، والنتيجة أننا ما زلنا نراوح مكاننا في سلم التصنيف العالمي لجودة التعليم. ورغم ما قيل عن الغش في الفضاء الإلكتروني أو الكواليس، ورغم وجود وقائع ثابتة بمحاضر رسمية للغش الذي ساعد عليه التطور التكنولوجي الرهيب، لكن شيئا لم يتغير، وتأتي إجراءات الحساب والمساءلة رخوة باهتة لا تجعل الغشاشين ومن ساعدوهم بتسريب الامتحان عبرة لغيرهم.. والنتيجة إهدار تكافؤ الفرص والعدالة وقصور تقييم المستوى، فهل يكفي لامتحان مدته ساعتان لتحديد مصير طالب ثم أمة بأكملها.. أليست هناك وسيلة أخرى أكثر موضوعية وعدالة للتقييم، بعيدا عن شبح الدروس الخصوصية والغش والتسريب. صحيح أن الغش في الامتحانات ظاهرة غير مقصورة على مصر، لكنها أكثر فجاجة هنا؛ فثمة حالات تخرج لسانها للقانون وهي موجودة إن أردنا التحقيق فيها وليس التهوين منها. الأمر الذي يقتضينا أن نبحث في مسببات الغش وهل هو ثقافة مجتمع يستهين بالقانون، ويهدر سيادته؟ أم ضمير مجتمع يستسيغ الغش ويجعله أمرا مباحا لا غضاضة فيه ولا ضير منه، رغم أنه ظلم كبير يجافي أبسط تعاليم الشرع؛ ذلك أن نبينا الكريم يقول “من غشنا فليس منا”؟
معضلة قديمة
لظاهرة الغش في الامتحانات أسباب تستمدها من انهيار الأخلاق تارة، وعدم كفاءة نظام الثانوية العامة من ناحية أخرى، ما يجعلها من وجهة نظر علي هاشم آفة كبرى يسهم كلنا فيها بنصيب؛ سواء القائمين بالغش أو المتسترين أوالساكتين عليه.. المجتمع نفسه لا يرفض الغش، ولا يمانع في اللجوء إليه، إذا ما كان يحقق للبعض مصالح ضيقة، حتى لو ألحقت أبلغ الضرر بالمجتمع كله. الاستهانة بالقانون والأخلاق يعني وجود ضمائر ميتة لا تستنكف الغش ولا تأباه، بل تباركه وترحب به ويكرس لمبدأ عام وهو الغش في التجارة والغذاء والبناء ومناحي النشاط الإنساني كافة؛ إذ أن سكوت المجتمع عن غش الامتحانات من شأنه كسر القدوة وتخريج أجيال بلا ضمير حي، وبلا نفوس سوية. دراسة تجارب الدول المتقدمة في المناهج وطرق التقويم لتفكيك الطريقة العقيمة للثانوية العامة، التي ليس من العدل أن نجعل امتحانا مدته لا تتجاوز ثلاث ساعات لكل مادة دراسية تقرر مصير مستقبل أمة بأكملها.. توسيع نطاق التقويم بطرق أكثر موثوقية وموضوعية يضمن تخريج أجيال تعقل وتفكر وتبدع ولا يكون الامتحان غاية في ذاته، يبث الرعب في القلوب ويفرغ العملية التعليمية من مضمونها ولا ينتج نظاما تعليمياُ مثمرا يجاري عصرا شديد التطور عصرا بات فيه الذكاء الاصطناعي يحدد مصير البشرية.. منع الغش معناه ألا نجد مهندسا ولا طبيبا غير كفء ولا محاميا يتلاعب بالقانون، ولا سياسيا انتهازيا.. ولا معلما غير صالح.
لم يلتفت أحد
قبل أيام قليلة مرت الذكرى الثانية لرحيل السيدة جيهان السادات التي اهتم بها فاروق جويدة في “الأهرام”: كانت وما زالت حاضرة في قلوب كثيرة أحبتها وعاشت معها ذكريات ومواقف.. وأعترف بأنني أفتقد كثيرا جيهان السادات، فقد جمعت بيننا مواقف كثيرة قامت على التقدير والمودة.. ولن أنسى مواقفها وتقديرها لرموز الثقافة المصرية بكل توجهاتها وحرصها الدائم على أن تكون صوتا عاقلا متوازنا في سلطة القرار. عرفتها وهي على قمة الأضواء وعرفتها وهي بعيدة، بعد أن انسحب كل شيء، ولكنها بقيت على احترامها لذاتها وتقديرها لمرحلة من عمرها شاركت الزعيم الراحل أنور السادات الرحلة بكل جوانب الضوء فيها والظلال.. أعترف بأنني افتقد جيهان السادات بحضورها ودورها ومكانتها في قلوب كثيرة أحبتها ووقفت إلى جانبها.. كثيرا ما لجأت إليها من أجل زميل في المهنة وكانت دائما تتبني قضايا أعداد كبيرة من الكتاب والصحافيين.. كان الكاتب الكبير مصطفى أمين ممنوعا من الكتابة، وفي زفاف ابنتها لم تشاهده في الحفل وسألت أحمد رجب وموسى صبري أين مصطفى أمين؟ وعلمت أنه لم توجه له الدعوة.. وذهب موسى صبري وأحمد رجب واحضرا مصطفى أمين.. وعندما صافحه الرئيس السادات رحب به وقال تكتب غدا يا مصطفى.. كان الأستاذ هيكل يحمل لها تقديرا عميقا رغم خلافه مع السادات، وكان مصطفى أمين يقول إنها الجانب الإنساني في شخصية السادات.. وقد حافظت دائما على علاقات طيبة مع كتاب مصر الكبار أحمد بهاء الدين وموسى صبري وأنيس منصور ونجيب محفوظ ولويس عوض ورشاد رشدي وسهير القلماوي ومحمد عبد الجواد وعبد المنعم سعيد وإبراهيم نافع.. وكانت تقدر ثقافة مصر واقعا ورموزا.. وكان تقديرا من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تقام لها جنازة عسكرية وأن تدفن بجوار الزعيم الراحل أنور السادات.
مبابي ومشاكله
الجديد في الخلافات المتصاعِدة منذ فترة بين لاعب كرة القدم الفذّ كيليان مبابي وناديه الفرنسي باريس سان جيرمان، أن الأمور التي تابعها أحمد عبد التواب في “الأهرام” قد وصلت إلى ما يُشبِه نقطة اللاعودة، وهذا ما تجلَّى في انتقاداته الأخيرة السبت الماضي في حديث صحافي، فقد حدَّد أسبابه بعبارات صريحة في عدة مسائل خلافية كبرى، كان منها أنه أخلَى المسؤولية تماما عن نفسه وعن كل زملائه اللاعبين في عدم فوز النادي بكأس أبطال أوروبا، وهي الجائزة الكبرى التي يحلم بها كل اللاعبين في عموم القارة، ويتمنى كل منهم أن تدخل في قائمة إنجازاته الشخصية، وألقى المسؤولية الكاملة على مسؤولي النادي. وذَكَرَ مآخذَه في هذه النقطة بأنه ليس دور اللاعبين، ولا أكبر نجوم الفريق، أن يحققوا البطولات، وإنما عليهم أن يبذلوا كل طاقتهم في الملعب، لأن قوة الفريق في مجمله عملية معقدة يدخل فيها انتقاء اللاعبين بشراء الجدد من ذوي الكفاءات، والتخلص من المقصرين، ثم تأتي مهمة تشكيل الفريق في كل مباراة، بعد إعداد اللاعبين ورسم الخطط، ثم إدارة المباراة وفق تطوراتها، التي تأتي غالبا بمفاجآت، وقال إن كل هذا بعيد عن صلاحيات وقدرات اللاعبين وإنما هي مهام خاصة بآخرين. وقال إنه من الغرائب أن يفشل النادي في الإبقاء على ميسي، الذي هو أكبر اسم في العالم، وهذه خسارة هائلة لم يشارك فيها اللاعبون. وقال إن هذه الأخطاء لا تعالجها الميزانيات الضخمة وحدها، التي هي متوافرة في النادي. وعن أدائه هو شخصيا قال: (لقد بذلتُ أقصى ما يمكن، وحصلتُ على لقبي أفضل لاعب وأفضل هدّاف للعام الخامس على التوالي في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، وهذا دليل على أنني قمت بدورى على أفضل ما يكون، أما عدم الفوز بالمسابقات الكبرى فهذه مسؤولية آخرين). ما يؤكد جدية مبابي، أنه لم يتراجع عندما تدخل الرئيس الفرنسي ماكرون بنفسه وطلب منه البقاء في فرنسا. معروف أن عقد مبابي مع فريقه ينتهي العام المقبل، وأن أكبر نوادي العالم يريد كل منها أن يقتنصه لنفسه، وربما يكون الميركاتو الصيفي الأفضل لناديه لبيعه مقابل الحصول على مكاسب، وإلا فمن حقه أن ينتقل بعد عقده مجانا.