نجاة وزير النقل من المساءلة… وإثيوبيا تفتح الباب لفوضى حروب المياه لتغطي على أزماتها الداخلية

حسام عبد البصير
حجم الخط
4

القاهرة ـ«القدس العربي»:ووريت أجساد ضحايا قطار طوخ الثرى، بينما اكتشف مصابون بأنهم سيكملون مسيرتهم في الحياة، وقد انتقلو لقوائم المعاقين وذوي العاهات، في ما نجا وزير النقل كامل الوزير من المساءلة، بل أثبتت الساعات الماضية حجم نفوذه، إذ راجت في معظم الصحف وسائر الوسائط الإعلامية رواية مفادها أن إقالة الوزير وترشيح غيره لن تسفر عن تراجع حوادث القطارات.
وفي صحف أمس الأربعاء 21 إبريل/نيسان اختلطت أصوات الغاضبين بالخائفين من تمادي إثيوبيا في وعيدها بمصادرة كامل مياه النهر، وبادر كتاب مطالبين الجيش برد الإهانات المتكررة التي تعرض لها المصريون على يد القادة الأحباش، وشددوا على ضرورة أن تضع آلاتهم العسكرية حداً لمعاناتهم، التي باتت تؤرق مضاجع الكثيرين منهم.
ومن أبرز تقارير الصحف كشف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، عن قرار بمعاملة الليبيين معاملة المصريين في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وأن التعاون بين البلدين سيشهد طفرات في الفترات المقبلة. وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، قد شهد خلال زيارته اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس، ولقائه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التوقيع على إحدى عشرة وثيقة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مختلفة. ومن بين البروتوكولات التي تم توقيعها بروتوكول تعاون في قطاع الصحة، ودعم قطاع الصحة في ليبيا، وإعادة هيكلة وزارة الصحة الليبية، وإيفاد بعثات وقوافل طبية مصرية للمساهمة في تخفيف أزمة نقص الكوادر الطبية، ومساعدة القطاع الطبي في ليبيا وتزويده بما يحتاج من أدوية وبروتوكولات علاج كورونا..

أكاذيب إسرائيلية

تحت عنوان «القسمة المتساوية لمياه نهر النيل» نظمت السفارة الإثيوبية في إسرائيل قبل عدة أيام ندوة بحضور عدد من الخبراء المتخصصين في الشؤون الافريقية كان أبرزهم البروفيسور هيجاي إيلرخ الأستاذ في جامعة تل أبيب ومؤلف كتاب «الصليب والنهر.. مصر وإثيوبيا والنيل» واهتم بالرد على ما جاء في الندوة مرسي عطا الله في “الأهرام”: “تولى السفير الإثيوبي إدارة الندوة بمشاركة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى إسرائيل، بينهم سفير جنوب افريقيا وسفيرة غانا لدى إسرائيل. توقفت أمام مجموعة من الأكاذيب والمغالطات التي نشرها العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية المقروءة والمسموعة والمرئية خاصة تلك التي ذكرها البروفيسور هيجاي إيلرخ، وزعم فيها أن المصريين يتجاهلون إثيوبيا دائما عبر التاريخ رغم أن ماء النيل ينبع من أرضها، وليس أدل على ذلك من عدم دعوة إثيوبيا لحضور افتتاح السد العالي قبل 50 عاما، زاعما أن فكرة الحقوق التاريخية في النيل، لا تزال تسيطر على عقول المصريين الذين لا يريدون أن يستوعبوا أن مرحلة جديدة في التاريخ تبدأ الآن مع سد النهضة، الذي يوفر لإثيوبيا أن تتحكم في مياه النيل. وبالمخالفة للحقائق القانونية المتعلقة بتنظيم المياه في الأنهار الدولية العابرة للحدود، التي تحدد المسموح به والمحظور عمله سواء لدول المنبع أو دول المصب يجري إيلرخ، مقارنة سخيفة عندما يصف مشروع السد العالي بأنه كان مشروع ثورة 23 يوليو/تموز في مصر، وأن مشروع سد النهضة هو مشروع الثورة الحضارية في إثيوبيا حاليا. وكان أيضا من بين المتحدثين في الندوة أحد تلاميذ هيجاي إيلرخ وهو البروفيسور عريف هايغري، الذي زعم أن المشكلة الحقيقية عند مصر أنها لا تريد أن تستوعب الواقع الجديد، الذي بات يمثل لمصر صدمة فكرية. ثم دخل سفير جنوب السودان على الخط وتحدث عما سماه بحقوق في النيل لكل من دولتي السودان وجنوب السودان وأنهما قد يطلبان يوما بتنفيذ مشروعات على نهر النيل. وقد تلخصت أسئلة من حضروا الندوة والإجابة عنها في عدد من النقاط بينها، الزعم بأن مصر تريد من المفاوضات الحالية إثبات أن لها حصة في مياه النيل الأزرق وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية توقيع اتفاق محاصصة، بالإضافة إلى اتفاق ملء السد. وطالب عطا الله بأن نتابع ما يجرى بكل اليقظة”.

يجروننا للحرب

تغريدة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مُصِرًّا على إتمام المرحلة الثانية من ملء السد في موسم الأمطار المقبل، (خلال شهرى يوليو/تموز وأغسطس/آب)، لا تحمل سوى معنى واحد، من وجهة نظر حمدي رزق في “المصري اليوم”، مفادها أن آبي أحمد يروم حربًا، وهذا من عظائم الأمور، ما هكذا تورد الإبل يا حامل نوبل للسلام. للأسف، أديس أبابا تتحدث بلسان سليط: الملء.. الملء.. الملء، وكأن حياة الإثيوبيين متعلقة بهذا الفعل العدواني الكارثي على حقوق شعبي مصر والسودان في الحياة، وكأن السد هو قبلة الحياة، وملء السد دونه خرط القتاد، ولا شك في أن هذا الأمر غاية في العنت والصلف، فلا يستطيع أحد أن يصبر عليه، والعواقب وخيمة، تشيب من هولها الأصداغ واللمم. وَإِن جَنَحُوا للمفاوضات، فَاجْنَحْ لَهَا، ولم ندخر وسعا في المفاوضات، وقدمنا حسن النية وزيادة، قدمنا (السبت) وزيادة، في اتفاق المبادئ، ولكنهم لم يقدموا لا أحدا ولا اثنين ولا جاءوا بقية الأسبوع.. بل نكثوا عهودهم ووعودهم المكتوبة والمسموعة والمرئية، ويمارسون اجتراء غير مسبوق، يحكون أنوفا شماء، ويلقون بقفازاتهم المتسخة في الوجوه، ماذا تروم يا حامل نوبل، أتروم حربا؟ أخشى مغبة هذا السلوك العدواني الذي بات مسيطرا على الحالة الإثيوبية الهستيرية أخيرا، “لقد طفح الكيل” و”بلغ السيل الزبى”، حتى «لم يبق في قوس الصبر منزع»، ثلاثة أقوال درج العرب على التلفّظ بها عند نفاد الصبر، أو تفاقم الأمور إلى حد لا يمكن السكوت عنه أو الصبر عليه، وهذا حالنا، فصبرا جميلا والله المستعان على ما تصفون.

بينما كنا نلهو

الساحة الافريقية مهمة للغاية، وتستلزم كما أقر بذلك جلال عارف في “الأخبار” جهداً كبيراً لشرح قضيتنا العادلة، في مقابل الحرص الإثيوبي على إفشال أي تفاوض جاد. لقد انفردت إثيوبيا بالساحة الافريقية لسنوات أشاعت فيها أكاذيبها حول قضية السد، وروجت لمغالطاتها التي تحاول فيها تبرير انتهاكها للقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، وإضفاء شرعية مستحيلة على ما تقوم به من عدوان على حقوق شركائها في النيل. الصورة الآن بدأت تتضح أمام الأشقاء الأفارقة بعد أن أسفرت إثيوبيا عن حقيقة موقفها الرافض لأي اتفاق ملزم، والمتوهم أن باستطاعته فرض الأمر الواقع، بمخالفة القوانين والعدوان على حقوق مصر والسودان، متصوراً أن في إمكانه حرمان 150 مليون مصري وسوداني من حق الحياة المرتبط بالنيل. ومهمتنا الآن أن نواصل وضع الحقائق أمام الأشقاء في افريقيا، وأن نصل برسالتنا إلى الرأي العام هناك، لكي نكشف الأكاذيب الإثيوبية ونلقي الضوء على موقفنا العادل الذي يرفض القرارات الأحادية ويتمسك بالاتفاق الملزم قبل الملء الثاني للسد، الذي سيفجر الموقف لو أقدمت عليه إثيوبيا بدون اتفاق. الخطر الإثيوبي ليس على مصر والسودان فقط، وإنما يمتد لكل دول افريقيا. إثيوبيا ـ بما تفعل ـ ترفض الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منذ 1902 لتنظيم العلاقة في ما يخص مياه النيل مع مصر والسودان. إنها تفتح الباب لفوضى من حروب المياه ومعارك الحدود لتغطي على أزماتها الداخلية، أو لتنفذ مخططات لأطراف أخرى يعرف الأشقاء الأفارقة أنها لا تكن لافريقيا الخير، ولا تريد لها التقدم.. جهدنا لتوضيح كل الحقائق في هذه القضية لا بد أن يتواصل.

لعلها تمطر

هذه الأيام والكلام لسليمان جودة في “المصري اليوم” يتنقل سامح شكري، وزير الخارجية، بين ست دول في القارة السمراء، واضعا كل دولة منها أمام مسؤولياتها، وداعيا الدول الست إلى أن تمارس ما يجب أن تمارسه من واجب في قضية سد النهضة، التي تنتظر اختراقا على كل مستوى يحركها من مكانها، والأمل أن تكون الجولة هي بداية هذا الاختراق، بعد أن انطلقت من كينيا، ومنها إلى جزر القُمُر، ثم إلى الكونغو الديمقراطية، ومن بعدها إلى السنغال، ثم جنوب افريقيا، ومنها إلى تونس الخضراء. والنظرة المتأملة في موقع الدول الست على الخريطة تقول، إن اختيارها بالذات من بين دول القارة له هدف، وإن هذا الهدف هو الحركة في قضية السد على مستويين، أحدهما له بُعد دولي ويشمل تونس وكينيا، والثاني افريقي مجرد ويضم الكونغو الديمقراطية والسنغال وجزر القُمُر وجنوب افريقيا، التي ترأست الاتحاد الافريقي في دورته السابقة. إن تونس وكينيا تحملان عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، ومن شأن الحديث معهما أن يعزز مرحلة حالية من العمل المصري السوداني، في ملف السد على المستوى الدولي في منظمة الأمم المتحدة، التي يظل مجلس الأمن أقوى أجهزتها الفاعلة. وقبل أيام كان شكري قد وجَّه ثلاثة خطابات إلى المنظمة، وطلب تعميمها بين دول العالم الأعضاء فيها واعتمادها وثيقة رسمية.

ننشد العدل

كان الخطاب الأول الذي توجهت به مصر، كما أشار سليمان جودة، إلى أنطونيو غوتيريش أمين عام المنظمة الدولية، وكان الثانى إلى مجلس الأمن فيها بأعضائه الخمسة الدائمين، والعشرة غير الدائمين، وفي القلب منهم تونس وكينيا، وكان الثالث إلى جمعيتها العامة التي تشمل عضويتها دول العالم كافة. وعندما يجري تداول خطابنا داخل المجلس، فلا بد أنه سيلقى دعما تونسيا قويا، بتأثير من زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القاهرة قبل رمضان، وحديثه القوي أثناء الزيارة عن دعم بلاده لموقفنا في القضية، وبتأثير كذلك من زيارة شكري الحالية. أما الكونغو الديمقراطية فهي ترأس الاتحاد الافريقي في دورته الحالية، وكان رئيسها في القاهرة قبل شهر من الآن.. وإذا كانت إثيوبيا تتمسك بأن تكون المفاوضات تحت مظلة الاتحاد، فلا أحد يطلب من الكونغو شيئا سوى أن تكون عادلة، وهي تجمع دول السد الثلاث إلى مائدة، وفضلًا عن عضوية كينيا في مجلس الأمن، فهي إحدى دول حوض النيل الإحدى عشرة، وهي على جوار مباشر مع إثيوبيا، وتستطيع بهذه الوضعية أن تمارس دورا في إقناع الطرف الإثيوبي بأن الإضرار بمصالح مصر والسودان المائية مسألة غير ممكنة، وغير مقبولة، وأن أفضل ما يمكن أن تفعله أديس أبابا هو أن تنصت إلى حديث القاهرة والخرطوم.

رغماً عنا

أسئلة تدور في أذهان الكثيرين سعى للإجابة عليها الدكتور وجدي زين الدين في “الوفد”: هل من الممكن استئناف المفاوضات مرة أخرى بشأن السد الإثيوبي؟ وهل بعد كل هذا التعنت والصلف الإثيوبي يمكن أن تبدأ جولة أخرى من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان؟ التصريحات الصادرة عن الجانبين المصري والسوداني تؤكد رغبة البلدين في استئناف المفاوضات مرة أخرى، رغم التعنت الإثيوبي الواضح جداً في هذا الشأن، وإذا كانت المفاوضات لم تخرج بنتائج محددة طوال الفترة الماضية، فليس معنى ذلك أن الأزمة ستستمر كثيراً، وهذا الأمر يحتاج من المفاوض صبراً وجهداً شاقين، حتى يتم الوصول إلى نتائج ترضي جميع الأطراف. وعلى أي حال أن استئناف المفاوضات مرة أخرى بات ضرورة ملحة لكسر حالة الجمود الحالية، وبالتالي فإن الأمل معقود على استئناف المفاوضات مرة أخرى. وقلت من قبل إن المفاوض المصري ليس عليه خوف، ولن يستطيع أحد أن يغلبه أبداً، لأن وراء هذا المفاوض شعبا يثق به ويشد من أزره، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرتكب المفاوض المصري خطأ أو جرماً في حق الوطن والمواطن. المصريون بطبيعتهم لا يمكن أبداً أن يفرطوا في حق من حقوقهم المشروعة، والشواهد على مرّ التاريخ تؤكد ذلك، ومن غير المعقول أو المقبول أن تتخلى مصر عن أي حق من حقوقها أبداً، ثم أن هناك عقيدة لدى المفاوض المصري وجميع المصريين بأن نهر النيل من نعم الله التي حبا بها البلاد، ولا يمكن لأي مصري أن يفرط في هذه النعمة، وليس معنى هذا أن يجور المصريون على حقوق الآخرين.

كل شيء وارد

على عكس وجدي زين الدين، يبدو علاء عريبي في “الوفد” متشائماً: “للأسف أزمة سد النهضة أصبحت من الموضوعات التي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم لأغلب المصريين، سنوات طويلة ونحن نتحلى بسياسة ضبط النفس، ونعمل بمقولة: “اشتر الجار قبل الدار”، لكن الأيام أثبتت أن الجار، كما يقولون: جار سوء، لا يستحق أي تقدير أو احترام، ويحتاج منا وقفة تضعه في حجمه الحقيقي. رئيس وزراء إثيوبيا أدلى منذ أيام بتصريحات شديدة العدائية، قال إن بلاده ماضية في الملء الثاني لسد النهضة، المرحلة الثانية من ملء السد ستتم في موسم الأمطار المقبل، أي خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب. كما أنها تقدمت بشكوى ضد مصر والسودان إلى مجلس الأمن، اتهمتهما فيها بتعطيل المفاوضات، ورفضهما تقديم أي تنازلات، وأن البلدين يفضلان تدويل القضية من أجل ممارسة ضغط غير مبرر على إثيوبيا. وتردد إعلاميّا أن الحكومة الإثيوبية بدأت بالفعل في إجراءات ملء السد، قامت بفتح البوابات العلوية للسد عند مستوى منسوب 540، بهدف تخفيض المياه وصب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا.غير خفي عن أحد أنني كنت ضمن الفريق الذي تبنى مبدأ ضبط النفس، والتوصل إلى اتفاقية قانونية تحفظ حقوق جميع الأطراف، بعيدا عن المنازعات والخلافات، خاصة بين بلدان تضمها قارة واحدة، فالعنف يترك آثارا في النفوس تظل محفورة لسنوات طويلة، ومصر أكبر بكثير من الدخول في خصومة مع بلد بحجم وحالة إثيوبيا، قد تعمل هذه الخصومة على انقسام بين دول القارة، ومعظم المقالات التي كتبناها دعونا فيها إلى التمسك بضبط النفس، وكلما تعنتت الحكومة الإثيوبية وتصدت بعنف ووقاحة لمسار المفاوضات، كنا نطالب بضبط النفس والتفكير في آلية نتوصل من خلالها سلميا إلى اتفاق قانوني ملزم يطمئن الشعوب الثلاثة. لكن بصراحة الكيل فاض، والناس مرارتها «انفقعت»، والمسألة لم تعد حق مصر في مياه النيل، بل أصبحت مسألة كرامة.

خطوة مهمة

زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى العاصمة الليبية طرابلس تأتي في توقيت مهم للغاية، كما أكد أحمد جمعة في “اليوم السابع”، خاصة بعد تسلم السلطة التنفيذية الجديدة لمهامها في البلاد التي تحتاج إلى دعم عربي قوي لإنجاز المهام الموكلة إليها، بتنفيذ خريطة الطريق التي أقرها المجتمعون في ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف. التحرك المصري إلى طرابلس بوفد رفيع المستوى يؤكد وجود رغبة مصرية لعدم ترك الساحة الليبية بدون دعم عربي فاعل على الأرض يدعم الأشقاء في المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويشكل ملف مكافحة الإرهاب وعصابات الهجرة غير الشرعية، وتوحيد المؤسسات خاصة الأمنية والعسكرية، أبرز التحديات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، التي تحتاج لدعم عربي كبير لإنجاز هذه الملفات، التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار ليبيا وكذلك دول الجوار الليبي. مصرتحتاج لإعادة افتتاح السفارة المصرية في طرابلس، بالتزامن مع فتح قنصلية مصرية في مدينة بنغازي، كي لا تترك ليبيا وحدها في معركة الدفاع عن الهوية والسيادة الليبية. ويتطلع أبناء الشعب الليبي إلى دور مصري أكثر فاعلية خلال الفترة المقبلة، لثقتهم في القيادة المصرية التي لا توجد لديها أي أطماع في ثروات ليبيا وتطمح فقط لإرساء الأمن والاستقرار في الجارة الشقيقة ودعم مؤسسات الدولة، لبسط سيادتها الكاملة على البلاد، وتأمين الحدود المشتركة. التطورات الأخيرة والمتسارعة في تشاد عقب إعلان الجيش عن مقتل الرئيس إدريس ديبي ستنعكس على المشهد الليبي، لانخراط مقاتلين من المعارضة التشادية الذين استباحوا الجنوب الليبي خلال السنوات الماضية في العمليات العسكرية الراهنة ضد الجيش التشادي، وهو ما يتطلب تنسيقا أمنيا وعسكريا واستخباراتيا بشكل مستمر خلال الفترة المقبلة. الدور العربي في ليبيا مهم للغاية وهو ما يتطلب تحركا بواسطة جامعة الدول العربية، عبر تعيين مبعوث جديد لها إلى ليبيا.

تتمدد في طهران

ليس من قبيل المبالغة ما ذهب إليه سامح فوزي في “الشروق” من أن إسرائيل هي الشرطي الأمريكي في الملف النووي الإيراني، حيث أدركت واشنطن أن إسرائيل تستطيع دائما أن تحد من القدرات النووية الإيرانية، بما تقوم به من عمليات، سواء عسكرية أو سيبرانية، كلما قاربت طهران من تجاوز الخط الأحمر المرسوم لها في تخصيب اليورانيوم. واستطاعت أجهزة المعلومات والاستخبارات الإسرائيلية، أن تجد مساحة حركة في الملعب الإيراني، ليس فقط في الملف النووي، ولكن أيضا في أنشطة أخرى. في غضون الأسابيع الماضية استهدفت إسرائيل سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني في البحر الأحمر، وإبان انعقاد قمة جنيف أطلقت هجوما «سيبرانيا» على المفاعل النووي «نطنز»، الذي سبق أن تعرضت منشآته لعملية عسكرية في يوليو/تموز الماضي. وتهدف إسرائيل إلى الحد من القدرات الإيرانية على تخصيب اليورانيوم، وإعادتها شهورا، وربما سنين للخلف. سارعت الولايات المتحدة إلى نفي أي ضلوع لها في عملية «نطنز»، وألمحت الدوائر الإسرائيلية بصورة أكثر وضوحا إلى أن الموساد وراء هذه العملية، ودارت الانتقادات الإيرانية، التي غلب عليها ضبط النفس، إلى اتهام إسرائيل وحدها. ويبدو أن تل أبيب حريصة أكثر من أي وقت مضى على أن تعلن عن العمليات التي تقوم بها، البعض يفسر ذلك بالصراع بين جنرالات جيش الدفاع والموساد، والبعض الآخر يفسره برغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه صعوبات في تشكيل الحكومة، وتحيط به اتهامات الفساد، أن يجد قضية أمنية عليا تلتف حولها فصائل المجتمع، والجماعات المختلفة. قد يكون كل ذلك صحيحا، ولكن هذا لا ينفي أن إسرائيل لم تعد تقلقها «الردود الانتقامية» مثلما كان الحال سابقا، فقد تستهدف طهران حاوية أو سفينة إسرائيلية بشكل جزئي مثلما حدث أخيرا، لكنها تدرك أن يد إسرائيل تعبث داخل المجتمع الإيراني.

لا يعبأ بهم أحد

أزمة كبيرة يعاني منها شباب الصيادلة هذه الأيام.. أزمة سببها الرئيسي، كما يرى الدكتور محمد صلاح البدري في “الوطن”، التكليفات الوزارية التي تم الإعلان عنها منذ أيام قليلة.. والتي حملت بين طياتها الكثير من الأخطاء والمشكلات التي لا أعرف سبباً لها سوى أن البعض داخل وزارة الصحة تحديداً يجيد افتعال الأزمات. القصة ليست وليدة اليوم.. بل تعود إلى ثلاثة أعوام مضت.. وتحديداً منذ أن تأخر الإعلان عن تكليف دفعة 2018 لأكثر من عامين، بدون مبرر واضح.. تلتها دفعة عام 2019 التي تخرجت لتنتظر دورها هي الأخرى، بدون أن يلوح في الأفق ما يوضح لشباب الخريجين متى سيتم تكليفهم. الصورة كانت مثيرة للكثير من علامات الاستفهام.. خاصة في ظل أزمة كوفيد 19 المستجد، التي عصفت بالقطاع الطبي كله.. والتي – بكل تأكيد- كان يمكن أن تكون سبباً للإسراع بتكليف هؤلاء الصيادلة للاستفادة منهم، ولو في فرق مكافحة العدوى في المستشفيات على أقل تقدير.. حتى خرج للنور في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضى ذلك الإعلان عن تكليف دفعتي 2018 و2019 مرة واحدة.. الإعلان كان ينص على أن التكليف سيتم بأولوية التقدير وحساب الاحتياجات.. والتسجيل كان إلكترونياً على موقع الوزارة.. لتظهر بعد ستة أشهر كاملة نتيجة الإعلان، وهي تحمل الكثير من علامات الاستفهام التي لا تجد من يجيب عنها.

لا أحد يجيب

وأكد الدكتور محمد صلاح البدري، أن أكثر من خمسة وثلاثين ألف صيدلي قاموا بالتسجيل للانضمام لقوافل العاملين في وزارة الصحة.. عشرة آلاف منهم فقط تم تكليفهم.. بدون أن يعلن أحدهم عن معايير الاختيار لصيدلي دون الآخر.. ودون أن يعرف أحد ما مصير الذين لم يتم الإعلان عن تكليفهم.. الطريف أن النتيجة نفسها لم تخضع للمعايير التي تم الإعلان عنها.. لم تتم مراعاة التوزيع الجغرافي للتكليف بشكل كامل.. فصيادلة من سكان محافظة سوهاج تم تكليفهم في محافظة البحيرة.. وآخرون من سكان المنصورة وجدوا أنفسهم في الفيوم. الأمر لم يقف عند هذا الحد.. فقد وجد الصيادلة أن التقدير العام للتخرج لم يكن معياراً للتكليف من عدمه.. فصيدلية حاصلة على تقدير عام جيد جداً لم يتم تكليفها من الأساس في حين شملت النتيجة المعلنة على موقع الوزارة بعض الصيادلة الحاصلين على تقدير عام مقبول! التخبط هو الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تصف الوضع بشكل واضح.. لا أحد يجيب هؤلاء الشباب عن تساؤلاتهم.. لا آلية لتعديل التكليف أو حتى السؤال عن سبب عدم إدراج البعض، ضمن من وقع عليهم الاختيار. الطريف أن افتراض حسن النية يعني أننا أمام أخطاء كارثية.. أخطاء من النوع الذي لا يمكن قبوله في قرارات تتعلق بمستقبل شباب في مقتبل العمر.. أما افتراض سوء النية فيعني أننا أمام أزمة كبيرة.. أزمة ربما تحتاج إلى وقفة شاملة مع وزارة الصحة بأكملها. لقد قامت نقابة الصيادلة بمخاطبة الوزارة بشكل رسمي، ولم يصل لها رد حتى الآن.. وشباب الصيادلة لا يجدون من يرد على تساؤلاتهم.. فهل سيجدون من يشرح لهم؟ هل ستخرج الوزارة ببيان تشرح فيه حيثيات الاختيار في هذه النتيجة المثيرة للتساؤلات؟

أملاً في الفرفشة

تلقى فاروق جويدة في “الأهرام” رداً على مقاله المعنون بـ”ماذا جرى للفنانين” من اللواء محمد مطر عبد الخالق مدير أمن شمال سيناء السابق: “اسمح لي أن أعبر عما أتصوره سبباً لما جرى.. إنه نحن يا سيدي.. فنحن من استطاب أغلبنا واستهواه تأثير الفرفشة (والانبساط) والسعادة الوقتية نتيجة تعاطي الخمور والمخدرات في أغلب المسلسلات، التي تدخل كل بيت.. وهو ما يعد أقوى دعاية وإغراء للإقبال عليها، وتكون البداية التعاطي للتجربة.. وتجربة تجر تجربة إلى أن ندخل في الإدمان.. هل تسمح لى بأن نعود أشهرا قليلة سابقة لتذكر نموذج يعبر عما سبق.. حيث عرض مسلسل “الكيف” الذي زخر بكم ثقيل من استعراض التحلل الأسري وخفة الدم والفرفشة الزائفة والسعادة الوقتية.. التي تنتج عن تعاطي الخمور والمخدرات طوال حلقات المسلسل، ولا تأتي العواقب السوداء كالسجن أو الجنون في أي مسلسل من هذه النوعية، إلا في لقطات سريعة في نهاية المسلسل.. غالباً لا يشعر بها أغلب من تابعوا المسلسل.. ولا شك في أننا ما زلنا نذكر التأثير المدمر لمسرحية “مدرسة المشاغبين” على الاحترام الواجب لهيئات التدريس.. ولا شك في أن حوادث القتل بين أفراد الأسرة الواحدة من الوالدين والأبناء التي نشاهدها هذه الأيام، أحد إفرازات هذا التحلل ومثلها نماذج أخرى كثيرة، بداية بالإهمال وسوء المعاملة في أجهزة إدارية.. والعجيب أن يحدث هذا في وقت نشاهد نهضة تاريخية في كل المجالات يقودها بتفان الرئيس السيسي.. الأمر الذي يتطلب انتفاضة اجتماعية تبحث عن منبع هذا التردي ومحاولة وضع خطة لعلاجه تشارك فيها لجان من الجامعات والأزهر والكنيسة والنقابات والوزارات السيادية.. وترفع أبحاثها إلى مجلس الشيوخ.

ما سر السيجارة؟

سأل صلاح منتصر في “الأهرام”: “ما كل هذه السجائر التي يدخنها ممثلو مسلسلات رمضان بنهم واستمتاع، وكأن السيجارة تمنحهم إكسير الحياة؟ في العالم اختفى التدخين بمختلف صوره من الأعمال الفنية المختلفة من أفلام ومسلسلات وكل ما يعرض على الشاشتين الكبيرة والصغيرة، وعلى أساس أن هناك اتفاقا أخلاقيا وصحيا يمنع الفنان من أن يكون أداة لتعليم الشباب الذين يهوون تقليدهم كيف يدخنون. في مصر قامت الدكتورة غادة والي عندما كانت وزيرة للتضامن بمطاردة التدخين والمخدرات في المسلسلات والأفلام، ولم تفعل ذلك لحسابها الشخصي، وإنما لحماية الملايين في مختلف الأعمار من أسوأ اختراع عرفته البشرية! حمايتهم من الآثار المدمرة التي تصيب من يعرف التدخين، وقد ثبت أنه لا يترك جهازا في جسم الإنسان لا يحاول اغتياله. ألجأ إلى الزميل العزيز الأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام وإلى الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشؤون الصحية، وإلى الأستاذ حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، كى يستعيدوا ما بدأته الدكتورة غادة والي ويحمون ملايين الشباب الذين يغريهم نجوم السينما بالسجائر التي يشعلونها. هناك قوانين تمنع ذلك ويجب تفعيلها، وهناك ملايين ذنبهم في رقبة الفنانين الذين تنافسوا في ارتكاب جريمة التدخين على الشاشة، وأغووهم بتقليدهم. وليت الصديق طارق الشناوي الذي أعتبره أهم كاتب فني حاليا يقوم بحصر الفنانين المدخنين، الذين قتلهم التدخين اعتبارا من المخرج الراحل يحيى العلمي الذي جعل السيجارة فرضا على جميع أبطال المسلسل الشهير رأفت الهجان، الذي يثير الاشمئزاز في نظر من يراه اليوم. من الغريب أن التدخين أحد أسباب انتشار مرض كورونا، ومع ذلك نرى نجوم المسلسلات التي تعرض حاليا، والتي تم تصويرها خلال كارثة كورونا يدخنون في الشارع وفى المنزل والمواصلات، بل في المستشفيات، وكأن التدخين أصبح أساسيا في الحفاظ على صحة المدخن. وهي ليست جريمتهم وحدهم فسيحاسبنا الله على ما يرتكبه فنانونا على الشاشة من جرائم في حق شبابنا كلنا مسؤولون عنها”.

أعوان الشيطان

ظل علي هاشم كما أخبرنا في “فيتو” يأمل في أن تأتي مسلسلات هذا العام مغايرة لما كانت عليه الأعمال الفنية في أعوام سابقة، بعد أن تدخلت الدولة لضبط الإيقاع بإنتاج الدراما والأفلام الهادفة، التي تركت رغم قلتها أثراً كبيراً في المشاهد وزادته وعياً ورغبة في متابعتها مع أسرته، بدون أن تخدش أذنه كلمة نابية أو تجرح عينه مشاهد هابطة.. كنا نتمنى أن تخلو الساحة من المسلسلات التي تنافس على كعكة الإعلانات، وطمس العقول أكثر مما تبني الوعي أو تصوغ الوجدان، أو تدعم الدولة في معاركها الوجودية ضد حلف الشر وأعوان الشيطان. كنا نرجو أن تتصدى أعمال رمضان الدرامية لقضايانا وأولوياتنا الضرورية بموضوعية ورؤية رشيدة تنير العقول وترشد الأفهام، وتخلق حالة من الحراك الإيجابي حولها.. وكفانا مسلسلات تغييب الوعي وتسطيح العقل وتسفيه فريضة الاجتهاد والالتزام بشواغل الوطن وتكريس قيم الكسب السريع والخطف والفهلوة والهبش، والمادية والأنانية والعنف، والتواكل التي كنا نراها للأسف في الأعوام الماضية، ناهيك مما كانت تحدثه من إثارة للغرائز تجافي روح الصيام؛ وهو ما يحدث آثاراً سلبية ليس في النشء والطفل فحسب، بل لدى البالغين والكبار أيضا.. كنا نريدها مسلسلات تخاطب العقل والوجدان والفكر وتمنع العبث بأهم ما تملكه مصر؛ ثروتها البشرية.

وداعاً يا حازم

بعد أشهر قلائل من وفاة الكاتب محمد منير لحق به شقيقه حازم منير، الذي اصيب بكورونا ونعاه محمود الحضري في “البوابة نيوز”: يبدو أن قطار الأحزان لا يريد أن يتوقف، وأخذ طريقا جديدأ مع هذا الوباء اللعين كوفيد ـ 19، والقلب الموجوع يبدو أنه لم يعد يتحمل، هذا الفراق المفاجئ، الذي خطف الجميل والصديق الكاتب الصحافي حازم منير، وعلى رأي الأستاذه أمينة النقاش “الدنيا بقت بتضيق علينا يا حضري”، والكتابة عن أساتذة وزملاء 23 شارع عبد الخالق ثروت، الدور الثالث ـ مقر جريدة الأهالي، هي كتابة من نوع خاص. الكتابة عن هذه الكتيبة، هي كتاب عن النفس والذات، وليس مجرد زميل يجلس على كرسي خشب في مكان من ثلاثة غرف وصالة، كان عبارة عن خلية نحل، وسط علاقات قل الزمان أن يجود بها، وأشعر بالحزن الشديد على علاقات هذا الزمن الذي تحول إلى علاقات لا روح ولا إنسانية فيها. في هذا المكان الصغير، كانت مدرسة صحافية من نوع خاص.. كل يعرف دوره، لحظات العمل هي أوقات لا مجاملات فيها، وبعد ساعات نجتمع أو نتجمع في حياتنا الخاصة، ولهذا نشأت علاقات مهمة عالية الإنسانية بين كل الأجيال. ولأنهم جميعا مروا من هنا من 23 عبد الخالق ثروت وسط القاهرة، لم تتغير طباعهم، الحب والمودة كانت سمة الخط الرابط بينهم، في غرف واحدة كان الرئيس والمرؤوس، والشعار هو التجويد، ونقل الخبرات من جيل إلى جيل، ولهذا الكتابة عنهم هي كتابة عن النفس والروح الواحدة. فقد مرّ على هذا المكان عمالقة تعلمنا منهم الكثير، حب المهنة والحفاظ على العلاقات الإنسانية، وزملاء ارتبطنا معهم بالحب والمودة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابراهيم المصري:

    زعيم المافيا سيفعل ما يشاء غير مراعي لا دستور او قانون و لانه جاء بكسر الدستور و القانون فوجود دستور و قانون حقيقي يعني بالطبع عدم وجود المافيا و عدم وجود زعيمها ايضا لذلك فانت في بلد ليس فيها قانون او دستور و لكن تحكمها مافيا

  2. يقول ابراهيم المصري:

    فكرة للمتخصصين في القانون لمن اراد ان يؤلف كتاب و هي من جاء للحكم و هي اعلى سلطة في الدولة عن طريق الانقلاب على الدستور و القانون كيف سيكون سلوكه و تعامله مع الدستور و القانون و هما في الواقع مضادا لوجود هذا المنقلب و قد عبر عن ذلك جمال عبدالناصر لذلك نريد كتابا يرصد تلك الوقائع من ١٩٥٢ و حتى الان و كيف صنعوا قضاة يخدموا اغراضهم

  3. يقول ابراهيم المصري:

    ملحوظة على التعليق السابق : بالطبع لا امدح مصر ما قبل ١٩٥٢ و لكن كان الوضع سئ فجعله الانقلاب اسوأ حتى على الفقراء الذين جاء باسمهم و ايضا على السيادة و الحرية و الاستقلال و نحن نعيش على الرصيد المتبقي من ماقبل ١٩٥٢ حتى اقتصاديا و هذا واضح في قيمة الجنيه الذي كانت قيمته اكبر من قيمة الجنيه الذهب و اصبح الان قيمته اقل من قيمة مليم من جنيه ١٩٥٢ و المليم واحد على الف من الجنيه

  4. يقول عبد الرحمان الجزائري:

    رحم الله الرئيس المصري الشرعي الشهيد الدكتور المثقف محمد مرسي
    لو حافظتم على حياته يا مصريين لكان لكم شان عظيم اليوم

إشترك في قائمتنا البريدية