الرباط – “القدس العربي”: بالتوازي مع قوافل المساعدات التي تبرع بها المغاربة داخل وخارج الوطن، للمتضررين من الزلزال في منطقة الحوز، كانت هناك ملامح عديدة لتضامن نجوم من مختلف الأطياف، في الرياضة والفنون وغيرها، عبروا بالملموس عن دعمهم للمغرب وللمغاربة في هذه المحنة.
لم يقتصر الأمر على نجوم مغاربة بل حتى أجانب، ونذكر مبادرة المغني الفرنسي الجنسية الكونغولي الأصل ميتر غيمس، وغيره كثير من نجوم الرياضة والفن.
تضامن النجوم المغاربة انطلق ببادرة أسود الأطلس الذين تبرعوا بالدم، ومرورا بدعوات أشرف حكيمي وبقية عناصر المنتخب المغربي، للمساهمة في دعم الضحايا، ووصولا إلى مصطفى حجي اللاعب الدولي السابق الذي هب ليشارك في مبادرة خيرية أطلقها عدد من المواطنين المغاربة للمساهمة في فتح الطريق المؤدية إلى إحدى القرى في منطقة أمزميز التي تضررت جراء الزلزال.
وسارع البطل المغربي في رياضة الكيك بوكسينغ، بدر هاري، إلى إعلان تضامنه مع الضحايا، كما أعلن إلغاء نزاله الذي كان سيجمعه بالبطل الإنكليزي جيمس ماكسويني. وخلال إعلان إلغاء النزال الذي يدخل ضمن بطولة “غلوري”، قال هاري كلمة مؤثرة تخللتها دموعه وملامح الحزن الواضحة عليه.
في الفن، كان لتصريحات الكوميدي المغربي الأصل الفرنسي الجنسية، جاد المالح، تأثيرٌ كبيرٌ، حيث اقترح تنظيم حفل فني أو عرض لجمع التبرعات لفائدة ضحايا زلزال الحوز.
ووجه المالح النداء إلى الجميع داخل المغرب وخارجه، من أجل التبرع لدعم المتضررين، حيث قال لقناة “بي إف إم تي في” الإخبارية الفرنسية: “أدعو اليوم جميع الأشخاص الذين يشعرون بالحيرة والحزن أمام شاشات التلفزيون ويعانون من عجز في التصرف للمساهمة بأي مبلغ، فكل درهم يمكن أن يكون له تأثير كبير”.
أما الفنان الفرنسي- الكونغولي، ميتر غيمس، فقد سارع إلى إلغاء كافة أنشطته الفنية وسهراته، حدادا على أرواح الضحايا، كما قام بزيارة دعم ومساندة لإحدى المناطق المتضررة برفقة أسرته وفريقه، وعمل على تقديم المساعدات للأسر والأطفال المتضررين.
فرقة “مسرح الأكواريوم” من جهتها، فتحت مقرها في الرباط، لتلقي المساعدات العينية من أكل وملبس وأغطية وغيرها، وكانت حجم تلبية ندائها كبيرا من الوسط الفني وعموم المواطنين.
وتوالت التدوينات التي كانت تتابع عملية جمع التبرعات مباشرة من مقر الفرقة المسرحية، وإحدى تلك التدوينات كتبت فيها المخرجة نعيمة زيطان، “على بركة الله انطلقت الشاحنة الأولى في هذه الليلة نحو نواحي مدينة تارودانت، غدا ستلتحق بها الثانية. شكرا لكن ولكم. تصبحون على أمل.”
وقبل تدوينة انطلاق شاحنة المساعدات، وجهت المخرجة المسرحية شكرها لـ “كل الأخوات والأخوة على كل ما قدموه من تبرعات ومجهودات، أخبركم أن عملية الجمع توقفت الآن.”
الحديث عن المبادرات الملموسة التي سارع إليها نجوم مغاربة وأجانب لا ينتهي وهو كبير جدا بحجم الحب الوطني والتعاطف الإنساني، ونجد منهم من واظب على نشر بيانات الحساب البنكي للصندوق الخاص بتدبير الأثار المترتبة عن الزلزال، وكان الفنان سعد لمجرد في الموعد بدوره، حين نشر دعوة المساهمة على حسابه بإنستغرام في مناسبتين، وكانت إحدى تدويناته تخص منشور بنك المغرب (البنك المركزي)، والمتضمن لبيانات الحساب وأرقامه.
