قرأت للتو عن الهجوم الذي تعرضت له الإعلامية أسما شريف منير قبل فترة، بسبب وصفها للشيخ محمد متولي الشعراوي بالمتطرف، على «فيسبوك». يبدو أن الموضوع لاقى تصعيداً كبيراً بسبب اعتراض المصريين، بشكل رئيسي، على أي مساس بشخص الشعراوي، معتبرينه فوق أي وكل نقد. في الواقع، الشيخ الشعراوي هو جزء رئيسي من ذاكرة جيلي على مستوى العالم العربي كافة، فقد كبرنا مع خطبه التي كانت تذاع باستمرار، وتشبعنا بحب أسلوبه الذي كثيراً ما كان يطغى على الفحوى الإشكالي، والذي لولا هذا الإسلوب المحبب البسيط في الطرح لما كان قد وجد كل هذا القبول.
في مخيلتي، لم يكن الشعراوي في يوم متطرفاً، إنما هو تقليدي تماماً، نمطي جداً، وصريح وواضح فيما يعتقد. وحين عدت لمراجعة بعض خطبه من خلال «يوتيوب» الذي لربما كان ليعتبره هو من بدع المشركين، تأكدت لدي فكرة نمطيته وتقليديته. لم يأت الشيخ الشعراوي بجديد، ولم يؤلف شيئاً خارج كتب التراث، إنما لم يعتمد الإخفاء، كما لم يتوجه للقراءة التطويرية الإنسانية التي من شأنها أن تخفف من وقع المعنى الحرفي للتفاسير والقراءات القديمة. فمما ورد في كلام الشيخ الشعراوي أن قال إن مهمة المسلمين «إعادة الخلافة للمؤمن في الأرض، وكل الذين حاولوا أن يخرجوا عن ملك الله بمعصيته ستحاربونهم»، داعياً ضمنياً إلى محاربة كل غير المسلمين تقريباً. في موقع آخر، يصف الشعراوي كل من يخالف الحدود الدينية من قطع يد ورجم مثلاً بأنهم أصحاب «الرحمة الحمقاء»، داعياً الناس أن «ارجعوا لحكامكم وقولوا لهم اقطعوا يد السارق»، وقال إنه في حال تجنب حد الجلد، فإن في ذلك «شك أنكم آمنتم بالله واليوم الآخر».
يصف الشعراوي «المشركين» بأنهم أصحاب عقيدة، هي نفسها «قذرة ونجسة»، ليستفيض موضحاً أن «النجاسة المعنوية نفس النجاسة الحسية»، ثم يوغل في الوصف قائلاً: «شموهم، تجدوهم زنخين، لأنهم لا يتطهرون من حدث، ولا يغتسلون من جنابة»، ثم أشار إلى قول البعض بأن «لو أنني سلمت على مشرك ويده رطبة… لا بد أن أغسل يدي، إنما إن سلمت عليه وإيده جافة ناشفة بيكفاي أني أمسحها…ده احتياط عشان يبين لك أن دول يُجتنبوا، فإذا كانوا يجتنبوا قالباً، إذن يجتنبوا قلوباً والا ما يجتنبوش؟». أما في عارض كلامه عن غير المسلمين، فقال «إن بقي مشرك» بعد إعطائه المهلة «لازم نقتله»، حيث يتم التعامل مع هؤلاء بتخييرهم بين السيف والإسلام والجزية. إلا أنه ما أن يدخل الفرد في الإسلام، تنتفي لديه حرية الاختيار الممارسي، ويقول الشعراوي: «أنت حر في أن تؤمن بالله أو لا تؤمن، إنما إذا آمنت بالله وحسبت علينا إن خالفت شيئاً من الأحكام “حنديك على دماغك”.
وفيما ورد على لسانه تجاه «من يحملون فكراً عدائياً للإسلام»، يقول إن العقوبة تتدرج، القتل لأشد الأعداء، ثم الأسر للأقل منه، وهكذا… حيث «الجميع مش متساوين». ناقش الشعراوي كذلك آية «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم»، مؤكداً أنه وطبقاً للآية، لا يتم إخلاء سبيل من لا يأتي الثلاثة أفعال كلها، فتارك أحدها يمكن أن ينطبق عليه حد القتل أو «خذوهم أو احصروهم أو اقعدوا لهم»، مؤكداً أن «هذا الرأي هو الذي أخذ به بعض الأئمة.. بأن تارك الصلاة لازم نقتله». تكلم الشعراوي كذلك عن دفع الجزية للإبقاء على أهل الكتاب أحياء، فأشار إلى أن دافع الجزية «يعطيها وهو واقف، ويتسلمها آخذ الجزية وهو قاعد، أهي دي معنى إيه؟ وهم صاغرون، أي يعطيها عن صَغار، ليه؟ لأن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يبقي للإسلام ولأمته جهة العلو». يؤكد الشعراوي أن التشديد في كلمات «يقتلوا أو يصلبوا أو يقطعوا من خلاف» هو دليل على أنه كأن لكل واحد في المجتمع حق التقتيل، لكن السلطة الشرعية قامت عن الجميع بهذا الأمر.
للشعراوي كذلك آراء في قضية المرأة، إلا أنه أكد في أحد تسجيلاته بالنسبة لعقوبة الضرب، أنها أمر الله، وأنه «في حاجات ما تجيش إلا بالضرب»، وأنه لن يكون هو أحن على المرأة من خالقها. حرم الشعراوي كذلك نقل الأعضاء، ولو تبرعاً، قائلاً بأن الإنسان لا يملك ذاته، وعليه.. لا يصح له أن يتبرع بها. أما في عارض رأيه حول قيمة العلماء غير المسلمين، فيقول إن من عملوا للدنيا فقد تم تخليدهم فيها، الإنسانية أعطتهم، فلا يجب أن يطلبوا من الله لأن الله لم يكن في بالهم وهم ينتجون، «لكننا نقول أيضاً ـ يكمل ـ إن هؤلاء يعتبرون من جنود منابعنا نحن، يشقون ويتعبون ويبتكرون ويكتشفون وإحنا برضه إللي نستفيد، فهم كالمطايا يعملون لنا إللي إحنا عايزينه، نستفيد منه».
وواقع الأمر أن كل ما ورد أعلاه على لسان الشيخ الشعراوي والمأخوذ من الفيديوهات والتسجيلات المتفرقة له على «يوتيوب» لا يعطي الانطباع بالتطرف، فالرجل لم يأت بجديد ولم يتشنج لتصعيب سهل، إنما حديثه يشير بكل تأكيد إلى النمطية والتقليدية. نعم، نمطية محببة وتقليدية، دمها خفيف، وقريبة من الخطاب الشعبي، لكنها تبقى ذات التقليدية والنمطية التي يتمنى دعاة التطوير على الشيوخ التنويريين إعادة النظر فيها وتطويرها وأنسنتها لتأتي بتعاليم ومفاهيم الإسلام إلى القرن الحادي والعشرين. لربما في عرف أسما منير، شابة القرن الحادي والعشرين، هذا الكلام ينحو للتطرف، لكنه في واقع الحال كلام تراثي أخذ شكل القالب التاريخي الذي تشكل فيه. ولأن الشريعة يفترض أن تكون طيعة سهلة، ولأن الزمن غير الزمن، نقول بالقراءة الجديدة، حتى لا ينصدم أبناء الدين ذاته بقراءة وتفاسير تضعهم في مواجهة مباشرة مع المفاهيم الحضارية الحقوقية الإنسانية والديمقراطية السياسية. فقتل المرتد وقطع يد السارق وغسل اليد بعد مصافحة «مشرك»، بل واستخدام توصيفات مثل مشرك وكافر أصبحت اليوم تمييزية… كل هذه المناحي والمفاهيم ما عادت قابلة للتداول في هذا الزمن، دع عنك التطبيق. إعادة القراءة هي تنقية للفلسفة الدينية من شوائبها التاريخية ومعضلاتها التي فرضها زمن معين ومكان محدد، لماذا نقاوم هذه التصفية المطلوبة؟ لماذا نتهم أسما وغيرها من الشباب بالهجوم على الدين أو شيوخه إذا كان من يسمعون من مثل هذا الكلام يتضارب تماماً مع ما يتعلمونه في دولهم المدنية من أسس المفاهيم الإنسانية والديمقراطية الحضارية؟
الأهم هنا، لماذا يعــــد الشيخ الشعراوي، عليـــه رحمة الله، فوق النقد؟ ما الذي يجعل آراءه مقـــدسة غير قابلة للمـــراجعة والنقد، بل والرفـــض؟ متى أُعلــــنت عصـــمة الشــيخ الشعراوي التي تجعــــل مناقشة آرائه أو حتى وصفــــها بالتطـــرف خطــيئة تتطلب هذا الهجوم الكاسح والاعتذار الباكي؟ أليس رد الفعل العام العنيف هذا تجاه نقد رأي إنسان، أياً كان، هو في حد ذاته عمل ترهيبي؟
و حديث حرق ابي بكر للاحاديث فعلا مصنف ضعيفا بسبب شخص واحد في العنعنة، لكن هناك حديث آخر لابي بكر و هو مصنف
صحيحا يأكذ رواية حرقه للاحاديث:
.
“إنكم تحدِّثون عن رسول الله أحاديثَ تختلفون فيها، والناسُ بعدكم أشدُّ اختلافًا، فلا تحدِّثوا عن رسول الله شيئًا، فمن سألكم فقولوا بيننا
وبينكم كتاب الله، فاستحِلُّوا حلاله، وحرِّموا حرامه”
.
الحديث الصحيح هذا يبين بالواضح ان ابى بكر كان ضد تدوين الاحاديث بل حتى سردها عن رسول الله. و هنا يتجلى أن مسألة تضعيف
الأحاديث (حرق احاديث ابي بكر) بالاسناد ليست دقيقة كما يتغنى فقهاؤنا.. طبعا فنحن في القرن.
.
الحديث الصحيح يأكذ انه لا يوجد وحي آخر غير القرآن.
.
انتى شكرا 3
اخت نائلة مساء الخير اعتذر عن التاخر في الرد لانشغالاتي وكتبت تعليقا ولا اعرف اين ضاع المهم
١. عملية الثواب والعقاب عملية دقيقة معقدة لا يمكن ان يقيمها عمليا الا الله وهذه قطعية عقلية فمثلا لو كان لدينا اثنتان مثل الام تيريزا احداهن عملت رحمة للفقراء وعبادة للعلي القدير والاخرى عملت عبادة للذات والنجومية ان مشهد الحسنة لينقلب في حالة الثانية الى اخس صور التطرف والتفاني في عبادة الذات من يحكم على ذات الصدور الا الله
٢. مقدمات الذنب ومقدمات الهدى والكفر في البيئة حتما لها اعتبار فمن كان ابوه مدمن مخدرات مثلا وامه محبوسة في قضية قتل ماذا نتوقع منه ايضا الجينات مثل ان من كان عصبيا قد يكون اقل مقاومة لجرائم القتل مثل ان دواعي الذنب في ظرف ما قد تكون اقوى منها في اخر كالزنا في حق المتزوج وغير المتزوج اضافة الى قدرة الشخص على ادراك الحق ومداها ولاشك ان بين البشر جميعا حد ادنى ركبه الله فيهم فطريا يدلهم على خالق واحد .. يتبع لطفا
هذه التركيبة الانسانية الجامعة للفطرة وهي توحيد الخالق نص العلي القدير عليها في محكم كتابه ( واذ اخذ ربك ظن بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالو شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين او تقولو انما اشرك اباؤنا وكنا ذرية من بعدهم ) وهذا قدر مشترك مغروس في الخريطة الروحية للبشر جميعا وهو ما يسميه القرءان الفطرة ( فأقم وجهة للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها ) ..
* وقد لاحظت وانا ادرس الاديان بعد ان وصلت الى حقيقة ( وانا مذهبي ليس( لا ادريا ) ان البشر الذبن عددوا الهة كان دائما لهم اله يمثل السوبر بور او رب الالهة شيفا في الهندوسية وزيوس عند الاغريق وجوبيتبر عند الرومان والاب ( المختلط بالابن ) في المسيحية والله الذي لا اله الا هو في الاسلام وحده لهذا اختي نائلة اداوم على لفت نظرك الى ان وضع الاديان كلها في سلة انها بشرية خطأ اراه فادحا وكارثيا وقد يزل بمصير لا تهاون فيه فتريثي ..اذن الهة هي عبارة عز الهة وظيفية ( حكام ولايات ) لكن لهم اله واحد اعلى منهم جميعا هنا يبرز تفوق الاسلام في تفرده بهذا المعنى .. وتبرز الفطرة الانسانية بين تفاصيل العقائد المشوهة في اتحاهها الى اله واحد قادر رغم تعدد الالهة في اديان كثيرة
تصحيح للاية المذكورة في التعلبق للضرورة لطفا :
واذ أخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون) صدق الله العظيم
تتمةجزء ٢ من التعليق : كل هذه الاعتبارات ستجدينها ان اطلعت على الكتاب العزيز كاملا غير منقوص وعلى السنة النبوية الشريفة المطهرة .ولهذا ما وضعه الله فؤ كتابه هي القواعد العامة للعقاب والثواب وقواعد عامة تشير الى استثناءات تخضع للمشيئة وساشير الى القواعد هذه :
١. لا يقع العذاب على من لم تصله رسالة صادقة صحيحة قال تعالى( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وهذه قاعدة قطعية من قواعد العدالة
٢. العذاب كلمة عامة وهو يعني النار وغيرها وقد يكون في الدنيا فقط وقد يكون في الاخرة فقط وقد يكون مزدوجا في المكانين بحسب نوع الذنب ودوافع اقترافه وامدى استحقاق المقترف لتكرر المغفرة والامهال السابق للعقوبة والهامات التوبة ٢*قال تعالى : لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الاخرة اشق وما لهم من دونه من وال ) …يتبع لطفا
تتمةجزء ٣ :
٣ القاعدة الثالثة لا يكون عقاب قبل انذار وامهال ورسالة واضحة والعقاب لا يكون الا بقدر الذنب كما يقدره الله لا كما نراه نحن في ميزاننا الناقص لانه لا يملك اصلا تفاصيل لا نعرفها كما بينت سابقا :
قال تعالى( ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون ) .
٤.عندما بين العلي القدير قاعدة العقاب في النار للعصاة والكافرين معا حيث عبر عنهم بالذين شقوا بين ان هناك استثناءا من هؤلاء في سورة هود قال تعالى :( واما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاءا غير مجذوذ ) معنى عطاءا غير مجذوذ اي غير منقطع وهذه الاية تأتي على كل ايات العذاب في كتاب الله بان هناك استثناءا من الخلود في النار وربما من دخولها ايضا بحسب مشيئته القاىمة على رحمته وعدله الذي قطع به حين قال ( ولايظلم ربك احدا ) ..يتبع لطفا
*تتمة جزء ٤ من التعليق :
رد الله عز وجل العذاب والرحمة الى حكمه باطلاق في قوله تعالى ( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء واليه تقلبون ) فتخيلي معي نوع الاشخاص الذبن يدخلون النار بعد بعث الرسل والامهال والاخذ بالعذاب الادنى في الدنيا دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون ( ولقد اخذناهم بالعذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون ) انهم العتاة سيدتي ..اما عن مدى عدالة النار وكونها حرقا فقط فكلام طويل ..يتبع لطفا
* قبل ان ارى نماذج بشار الاسد وستالين وهتلر وعناصر المخابرات الجوية وبوش الابن وخامنئي وشارون لربما شككت في النار بعد ان رايت هؤلاء علمت ان شكي نابع من تصوري لطبيعة الانسان العادي وكان الله يعلم ان من عباده مجرمين لا يتوبون ..
لنفرض ان الاسد عذب في سجن صدنايا على مدى سنوات حكمه٧٠ الاف انسان فقط من حملة سوريا وابقاهم في السجن خمسة سنوات يتعذبون ومن ثم اطلق سراحهم ( بغض النظر عن الاعاقات وكمية العذاب الداىم ) 7000×5=35000 الف سنة ! واذا اردت ان تحسبي ان عذاب النار اغلظ من عذابات معينة فلنخفض العقوبة اذن ثمة اشخاص يستحقون ان يلبثو فيها احقابا وهذه بالنسبة لي حتمية عقلية تتعلق بالعدل! وتشير روايات ان عمر النار لا يزيد عن خمسين الف سنة ..تتمة لطفا
٦. يشير العلي القدير الى فئة من عباده لا يطهرهم من العناد والمكابرة حتى عذاب جهنم بكل نكاله قال تعالى ( ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون )
*اذن هناك حساب لا يتعلق بمدة الذنب بل بخصلة لازمة لهم لا تتطهر الا بالقوة ورغم العذاب لو انهم ردوا الى الدنيا فلن يتعظوا ..انظري الى علي عبد الله صالح احترق وبقي متمسكا بالحكم احترق البلد كله انظري الى الطغاة هناك من لديهم خصال معنوية تجعلهم طغاة الفرق ان الدور سمح لبشار وصالح ولم يسمح لهم وهم يملكون هذه الصبغة الاجرامية اذن الله لا يعاقب فقط على مدة بل على رسوخ واصرار عنيد على الذنب يعلمه في قلوب عباد محددينلو هتشوا الف سنة فسيفعلون الافاعيل ..سارتاح قليلا واكمل اختي نائلة حول طبيعة النار نفسها وهل هي كما نتصورها وحول عدالة فكرة العذاب بالنار بعد ان ارتاح لساعات تقبلي تحيتي
كما كنت انتظر .. غادة، ها انت تجاهلت تعليقي .. او رديتي بطريقة لا تسهل عملية النشر.. في كلتا الحالتين انت لم تعقبي علي ..
.
الست اهلا لرد منك .. هل ترفعت عن الاجابة كما قال أحد اتباعك .. او ليس لي حق من وقتك و لذيك حجة كاسحة كما قال آخر.
.
يا غادة .. النقاش اخد و رد .. و ليس مونولوغ أسئلة و تحديات..
صباح النور ياابن الوليد ؛كيف حالك أخي ؟
مارأيك باستراحة محارب (أجدد دعوة أخي مغربي ) انت والاخت غادة من مدرستين يبدو انهما غير قابلتين للنقاش او التفاهم ابدا والدليل استمرار النقاش بينكما طيلة أسابيع!
لاتفهم عزيزي من رجائي اني اسلبك حق الرد والسؤال والنقاش ؛انا فقط اجد ماتقومان به استنزافا زاد عن معقوليته .
هل تابعت حادثة السردوك المعتقل في الجزائر ؟ الموضوع أطرف مايمكنك السماع به والجزائري ساخر بطبعه لم يمرر الموضوع مرار الكرام وباتت الوسائط الرقمية تعج بالهاشتاغات والنكت وحتى شعارات قد نسمعها الجمعة القادمة ?
وجهي دعوتك لغادة كذلك .. انا دائما مع النقاش الهادف .. و للقراء أن يحكمون من يعرف من قواميس عجيبة ..
.
نايلة .. طبعا المسألة ليست عادية و قد شرحت هذا منذ اسابيع و دعوت أن نبقى في النقاش فقط .. و المسألة لم تنتهي
لأنني افهم جيدا ماذا يجري و كيف يجري .. و جد هادئ .. فلا عليك .. انا موضوعي .. و ابقى موضوعي ..
.
و لا يهمني أن تتقبل غادة افكاري .. يهمني أن اطرحها على القراء .. و لهم أن ينتقدوها كما يحلو لهم .. و لا اريد اتباعا.
.
نايلة .. من فضلك .. وجهي دعوتك لغادة كذلك.
نايلة .. اشكرك اولا و اريد ان اطمئنك .. لذي هدف سامي و هو اظهار ضعف المنهج الفقهي بالتشريح و على عينك يا تاجر..
.
غادة تعطيني فرص من ذهب .. حتى بالشتائم ههه .. و انا اكون من الشاكرين. و حللي تعليقاتي ستجدينها كلها نقد لمنهج الفقهاء.
.
و لا ارى استنزافا كما قلتي .. لقد قطعت دابر الاستنزاف من قبل. الآن نحن في صميم الموضوع .. و رجائي ان نحترم كوديكس النقاش.
التعقيب كتبته لك ياابن الوليد ؛لكن في الجزء المهم منه كان موجها لك وللاخت غادة ولم اجد داعيا لان اكتب لها نفس التعقيب لان تعقيبي علني ويمكنها الاطلاع عليه .
سرني انك تناقش بأريحية ولغاية سامية في اعتقادك ؛اتمنى لك التوفيق . واعتذر ان سبب لك ذلك اي ازعاج لانه بالتأكيد غير مقصود.
دمت بخير
يا اختي نايلة انا لا اشتغل بالمجان .. احتسب ما اقوم به اجرا عند الله تعالى .. اريد على الاقل لفت نظر الفقهاء و المهتمين بالفقه
الدين يتابعوننا إلى ضرورة إعادة قرائة فراديات النظرية الفقهية .. لأنني اكاذ أجزم ان هناك الداء و الدواء. كيف .. و ماذا .. هذا شغلهم. انا فعلا وراء هدف نبيل .. لذلك ابقى موضوعيا .. و لا استعمل الشتيمة مثلا.
.
انا اقوم بنقد موضوعي كانسان علمي بمنهج علمي حقيقي نظري و تجريبي .. و اطبق هذه المناهج على ما يقولون هم .. و اضع اصبعي
على التناقض.ات .. و اعطي تفسيرا لها .. هذا كل ما في الأمر. طبعا غادة توافقيني أن هناك شيئ ليس على ما يرام في الفقه. لا نتوافق
اين .. هي ترى شوية إصلاح سطحي يكفي، و انا أرى أن هذا غير كافي بالمرة .. بحيث بائت كل محاولات الإصلاح السابقة بالفشل ..
و انتهت إلى تطرف رغم بدايتها البريئة .. لان الفراديات لها ثقلها في كل نظرية .. ثقل بمعنى الكلمة .. تأكل في مدة قصيرة كل
الروتوشات السطحية.. و تعود حليمة إلى عادتها القديمة .. و هذا ماةيحدث بالضبط مع الفقه.
.
انني على يقين ان السنة ليست وحيا .. و لا تحتاج أن تكون. و لا أومن أن تكون السنة قاضية على القرآن الكريم، و لا أن تعارضه.
الرسول كان قرآن يمشي .. فكيف يعارضه.
.
دمت بخير.
صباح النور أخت غادة :
بداية اشكرك على كل الشرح والتفصيل الذي تفضلتي به قدر المستطاع في هذا الركن .
في فلسفة الدين ؛تعد اشكالية جهنّم من الاشكاليات الصعبة والمعقدة ؛حالها حال كل الاشكاليات التي تتناول الماورائيات . يمكننا معالجتها بدءا بتناول الجحيم في الميثولوجيا في الحضارات القديمة كالكلدانية والاشورية والحضارة الفرعونية..الخ وسترين كيف بدأ في العالم السفلي وتتعرفين على طبيعته وكيف تطور الى ان خلص بصورته المتداولة في التوراة مثلا او الاسلام (كل الديانات بدأت متعددة الالهة الى ان خلصت الى الديانات التوحيدية ) (واود ان الفت عنايتك الى جزئية مهمة انني لااخلط بين الديانات من حيث رسالتها وماتدعوا اليه ) .
والان دعيني اطرح بعض التساؤلات للتأمل .
يتبع…
تتمة …
اذا افترضنا ان من مقتضيات العدالة لاله كلي القدرة والمعرفة والمحبة ان يكمل عدالته التي بدأت في الدنيا قبل الآخرة ؛ويقوم بمعاقبة وتطهير البشر الذين قامو بمعاصي متفاوتة في درجة الأذى . الم يكن الأجدى ان لايسمح بوقوعه اصلا ؟ يعني الشخص الذي تم تعذيبه في سجون بشار الاسد بعد ان زهقت روحه من الالم الم تكن استنجاداته بالله وبكاؤه من ان يرفع يد الظالم عنه اعظم اثرا واقوى حجة ؟لمى عليه تحمل كل ذلك وينتظر اليوم الاخر لينتقم القدير له!
في المقابل ؛اذا تدخل الله لصد كل شر من ان يقع ؛لسلبت حرية الارادة ؛ ولم يعد هناك اي معنى لحريته في ان يسلك بملئ ارادته الطريق الذي يراه صائبا .(افلاطون يرى بأن السعير وجدت للسياسيين الفاسدين فقط)
لكن ماذا نفعل بالشفاعة النبوية للرسول الكريم في الاسلام ! كيف يمكن اتمام العدل بحضور (ڤيتو)نبوي له الحق في الشفاعة لاتباعه ولو بعد وقت محدد من العذاب!
يتبع…
تتمة …
القدير العظيم خالق هذا الملكوت اللانهائي ،كلي المحبة ؛لما يختار عذابا أبديا متمثلا في الخلود (وان كان الخلود على حد تقييمك لايتجاوز الخمسون الف عام !!)
مثال الاسد وهيتلر وكل القتلة على مر الحضارات والازمنة ؛ الا يكفي الحكم عليهم بالاعدام ؛او رميهم للعدم بأن لايحيوا مجددا نكالا بمااسرفو من دماء؟ هنا ستجيبين ان حكمة الله هو اعلم بها . طيب القتلة ليسو الوحيدين من ساكنة السعير ! حتى المسلم الذي لايصلي ولايصوم ويزني ويشرب الخمر … مكثوه ليس بالمحدود .قد تناله شفاعة او قد تكون له اعمال خيرة لكن دخوله الجحيم مبدئيا أكيد …!
طيب اليس البشر كلهم عباد الخالق وصنيعته ؟ اي عدالة تصنف الناس في السعير حسب انتماءاتهم الدينية ؟ يولد سين من الناس لابوين مسلمين ويسلك بتيسير الاهي طريق دين الحق والخلاص ويموت مسلما صالحا ويدخل النعيم الخالد ؛ويولد عين من الناس لابوين كافرين ويسلك طريق الكفر ويموت كافرا اما يدخل السعير ان عرف وعاند ؛او يذهب للعدم او يدخل لدرجة متدنية في النعيم ؛ اليس من حقه ان يسأل الله لما لم تتح لي فرصة مثل سين فأعمل بعمله واستشهد في سبيلك وادخل الفردوس ؟
اكتفي بهذا الحد أختي غادة
جزء١* مساء الخير لك اخت نائلة واشكرك على التتبع : * الكاتب الفرنسي جورج مينوا في كتابه تاريخ جهنم حيث عرض للتصور عن جهنم عند ثقافات متباعدة ومتباينة مكانا وزمانا وكثير من هءه الحضارات في العالم ااقديم لم تحظ باي تواصل او تبادلية ثقافية يقول ان بين كل الجهنمات تشابه واضح رغم اختلاف المكان والزمان وان الالواح الاكدية في الالف الثاني قبل الميلاد اشارت اليها .. ( بالطبع هناك فرق في التفاصيل لكن بين كل الجهنمات تشابها لافتا ) .. يتبع لطفا
(كل الاديان بدات متعددة الالهة حتى خلصت الى التوحيد) قد يكون العكس اختي نائلة هو ما حصل كل الديانات التي هي تراث لانبياء في اقوامهم كانت توحيدية وطرأ عليها التعدد وحتى عندما طرا التعدد بقيت الانسانية تعبر عن فطرة التوحيد الذي هو كود.بشري مشترك بتنصيب اله واحد اعلى يحكم على كل الالهة ( شيفا في الهندوسية جوبيتير عند الرومان وزيوس عند الاعريق ) فلربما في الميثولوجيا النطورية يتم ذكر التسلسل بشكل ليس دقيقا وربما كان التوحيد ليس ننيجة تطورية انسانية فحسب بل حركة اعتناق للديانة التوحيدية التي نزلت من منظم الكون الاوحد الى كل امة في جزء من تاريخها ..لان فكرة تعدد الالهة اصلا تنقض مفهوم الالوهية الذي يعني ااسيطرة المطلقة والملك المطلق فان كان ثمة بقعة تحكم من غيره فهذا نقص والنقص يخدش كمال الالوهية وان كان ربا اخر خاضعا لرب الالهة فهو ليس الها لان هناك من يتحكم به
*جزء ٢ من التعلبق :
.. * وبغض النظر عن تحليل مينوا في ان جهنم هي اختراع بشري عبرت به كل الحضارات عن فشلها الاجتماعي ( يقصد الاصلاح والنجاح ) فانا اختلف معه :
* ليس شرطا ان تكون الحضارات التي ذكرت جهنم اخترعت الاسطورة وطورتها .. هناك احتمال اخر اجده مقنعا تماما ان جهنم التي تمثل العقاب الالهي ( وهو يقع امام اعيننا وفي دنيانا في احيان كثيرة ) حقيقة اتى بها انبياء كل امة لها قال تعالى ( وان من امة الا خلا فيها نذير ) وقال تعالى ( ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ) وتم تغيير التفاصيل بحسب تدخل يد الانسان في سردها والا لماذا تتشابه اوصافها بين شعوب لم تتلاقح ثقافيا مع ان الخيال الانساني قادر على اجتراح صور متعددة للعقاب …يتبع لطفا هذا يطرح احتمالا انها حقيقة بلغت للبشرية كلها ولعبت يد البشر بها في اضافة خرافات لها او اخراج تفاصيل معينة منها .. يتبع لطفا
.جزء ٣ اختي نائلة تفضلت حول الاسد وهتلر مثلا .. وقلت ان الله كلي المحبة وكلي العدل ايضا وكلي الحكمة وكلي الرحمة !
لطالما كنت افكر وانا ارى ضحايا شارون وبشار وخامنئي .. ان الاخرة حق اكيد اذ كيف يسوغ ان يكون عدلا ان يتسبب شخص بهذا الطن من الالام لامة كاملة ويتالم فقط بقدر احدهم ويفنى ههههه سامحني انا من النوع العفوي وكتبت ضحكتي هذه مكافأة اذ غالبا يقدم القتلة على الانتحار !! ان كانت العقوبات التي سيتلقونها تساوي ما اقترفون وهنا انا اختلف معك حتما ليس عدلا وليس كافيا والا لما حفظ الله خقوق عباده بل ان الاسلام ذاته يتحدث عن مغفرتين مغفرة لله ومغفرة يتركها الله للمظلوم ان يغفر عن ظالمه بوصفه حقه وشخصيا لو كان الله سيعاقب هؤلاء هكءا لما امنت بان صورة الاله في الاسلام دقيقة !..
هذا تحديدا ماذكرته لك في تعليق سابق عن الميثولوجيا ؛وان المؤمن ايضا يمكنه القول بسماوية النصوص وان الانسان هو من بدل وغير .
لكن الابحاث لاتخدم هذا التوجه من حيث انه كيف يعقل ان لايعثر علماء الاثار والميثولوجيا وثيقة واحدة تتحدث عن نبي من انبياء التورة والانجيل والقرآن .
* جزء ٤ ( طيب النقطة ٢): التي اثرتها حضرتك ان السعير مكان المؤمن الذي لا يصلي هنا لابد من وقفة ان حهنم مكان وليس نارا كله ! يحوي دركات وانواعا من العذاب وقد اشرت اختي نائلة الى ان كلمة العذاب اعم من النار فهي تشمل النار وغيرها ونص الله ولكل درجات مما عملوا هذا بعد القيام ببروسيس كاملة للرحمة والتطهير الدنيوي والامهال والرحمة الاسلام يحدثنا عن رحمة واحدة لله تتراحم بها البشرية فيما بينها منذ بداية الخليقة الى نهاية العالم .. يتبع لطفا