نصرالله يريد ردعا

حجم الخط
18

حزب الله غير معني بحرب مع اسرائيل، ولكنه يسعى الى تحقيق ميزان ردع حيالها. هذا هو الاستنتاج من تفجير العبوتين أمس في هار دوف (مزارع شبعا). يمكن الافتراض أن العبوتين زرعتا قبل زمن ما وامس قرر قادة حزب الله تفعيلهما. ولشدة الحظ اصيب جنديان بجراح طفيفة. ولهذا فرد الجيش الاسرائيلي ايضا كان معتدلا: اطلاق 40 قذيفة نحو موقعين للمنظمة. واستهدف الرد احتواء الحدث وعدم تدهور العلاقات.
اسرائيل هي الاخرى غير معنية بالتصعيد، ولكن سبق أن رأينا في الصيف الاخير حيال حماس وفي 2006 حيال حزب الله أن حادثة وحيدة او سلسلة من احداث العنف تخرج عن نطاق السيطرة يمكنها أن تتطور الى حرب شاملة.
لحزب الله حساب مفتوح مع اسرائيل. فالمنظمة تعتقد أن اسرائيل مسؤولة عن تصفية كبير المنظمة حسن لقيس الذي كان مسؤولا عن تطوير «الوسائل الخاصة» في كانون الاول 2013 قرب منزله في بيروت. واسرائيل، كما ينسب لها، هاجمت في شباط 2014 مخزن وقافلة سلاح على الاراضي اللبنانية.
قبل نحو شهر قتل رجل حزب الله حاول تفكيك عبوة تنصت اسرائيلية. وفي بيان حزب الله امس قيل ان الخلية التي نفذت كمين العبوتين تحمل اسمه. ويمكن أن نصف نهج حزب الله الجديد بلغة الاستعارة كـ «يحطمون الصمت». ففي المنظمة يعتقدون أن اسرائيل تستغل ما يسمى «الربيع العربي» للتصرف كما يتصرف الازعر في الحارة. وفي اسرائيل يسمون هذه الاعمال أنها «المعركة بين المعارك». وامس منح رئيس الاركان الوحدة البحرية 13 وسام الشجاعة على اعمالها الخفية – 43 عملية في السنتين الاخيرتين. وباستثناء عملية واحدة، فاننا لا نعرف شيئا عن هذه العمليات، والتي يمكن التقدير ان بعضها فقط كانت مهام استخبارية.
وبالاساس يعزى لاسرائيل استغلال ضعف النظام في سوريا. فيعزى لاسرائيل الهجوم على قوافل سلاح حديثة، ولا سيما صواريخ متطورة، في اثناء نقلها من مخازن في سوريا الى حزب الله. وحسب المنشورات فقد هوجم مخزن وارسالية سلاح على الاراضي اللبنانية.
حزب الله، كما يرى نفسه كحامي الامة اللبنانية، قرر من الان فصاعدا تغيير نهجه. وهو يرد على كل ما يعتقده كمس اسرائيلي بسيادة لبنان او خرق لقواعد اللعب، ولا يرد فقط بل ويتبنى المسؤولية ايضا. وكانت ردود لحزب الله في هضبة الجولان ايضا، حيث استخدمت المنظمة في السنة الاخيرة «مبعوثين» – مرتزقة سوريين.
حزب الله غارق عميقا حتى الرقبة في الحرب الاهلية في سوريا، حيث بعث بنحو 5 الاف من اصل 30 الف من رجاله. وتنتقل المعركة من سوريا الى لبنان. وفي الجبهتين يتكبد حزب الله خسائر فادحة، ولكنه لم يفقد ثقته بقدرته العسكرية. فبمعونة سلاحه الحديث، ولا سيما المخزون الهائل من نحو 100 الف صاروخ، يؤمن حزب الله أن بوسعه ان يتحدى اسرائيل بل وان يقف في مواجهتها لفترة طويلة واستنزافها، اذا ما تدهور الوضع الى حرب احد من اللاعبين في المعادلة – اسرائيل، حزب الله والسيدة ايران – لا يرغب فيها.

يوسي ميلمان
معاريف الاسبوع 8/10/2014

صحف عبرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Hassan:

    الفلسطينيون أثبتوا جدارتهم في كل مرة يواجهون فيها العدو الصهيوني. رغم أن الثمن هو أن يستشهد أو يجرح أو يهدم بيت فلسطيني فإن همتهم وعزمهم على تحرير فلسطين والقضاء على الإحتلال الصهيوني من أهم أهدافهم. وساحات الأقصى سوف تكون شاهدا على ما يقترفه قطعان الصهاينة. الفلسطينيون كتب عليهم أن يكونوا في الصف الأول وعلى بقية الأمة خاصة من أحرارها واجبهم أن يعاضدوا ذاك الصف حتى النصر.

  2. يقول مالك الجزائري:

    كل التحية لحزب الله

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    حزب الله أرسل بالون اختبار لاسرائيل
    لكنه تفاجأ بالرد السريع وبأربعين قذيفة اسرائيليه مرة واحده
    لذلك تجمد موقفه ولم يرد ولا بصاروخ واحد

    صواريخ حزب الله هي ليست ضد اسرائيل بل هي لتمدد ايران بالمنطقه

    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول علي محمد النداوي- العراق:

      مهما كانت التحديات التي تواجه المقاومة الاسلامية(حزب الله ) فان قوتها لاتزال هي، كما كانت قي صيف2006 حبنما اذلت اسرائيل واغاضت حكام الانظمة العربية . ولله الحمد على جميع الاحوال

    2. يقول تموز/ الأمارات:

      “بالون اختبار”؟؟!!! لأن هذه اول مرة يفجّر او يهاجم “اسرائيل”!!!!!
      “تفاجأ بالرد السريع”!!!!”أربعين قذيفة اسرائيليه مرة واحده”!!!! هذه تطلقها “اسرائيل” على الرعيان في “شبعا” احياناً.

      استطيع ان افهم انك ضد “حزب الله”، ومعارض لسيايتهم وما الى ذلك… لكن التحريف في الأحداث والتجني لا افهمه!!!

      تحياتي

  4. يقول كريم خطرة - الجزائر:

    على الأقل حزب الله قوة تحسب لها إسرائيل ألف حساب

  5. يقول ريم:

    بعظمة لسانه فى مقطع فيديو يقول حسن أن لبنان لن يصبح حالة واحدة بل جزء من ايران الكبري كفى متاجرة بالقضية الفلسطينية

  6. يقول علال:

    (وما النصر الا من عند الله) وفقك الله وسدد خطاك ونصرك علي الصهاينة

    1. يقول مواطن اوكرانيا:

      السيد حسن وحزبه صار ورقة محروقة لانه تورط في معارك المذهبية الطائفية وفقد قاعدة التاييد الشعبية العربية واستنزف في سوريا وسيتحول الى مؤسسة رعاية ايتام وارامل اذا لم يتدارك الامر قبل فوات الاوان

  7. يقول Free Soul:

    Mr Kroody, i think you don’t know enough to comment about Lebanon and the response from Israel and the history of the conflict that has been going on for years and years. I suggest you talk about things you may know about and not what your mind is imagining. The facts are clear and the response is cosmetic, we are used to this kind of response when Israel does not want escalation

  8. يقول خيرة من الجزائر:

    لو لم تحسب اسرائيل حسابا لحزب الله لكانت طائراتها تقصف بيروت الان اسرائيل هي من ابتدا بالتزامن مع هجوم جبهة النصرة شمالا و اطلقت النار على الجيش اللبنانى جنوبا وجرحت جندى لبنانى بعدها بدات حربا نفسية بحشد قواتها على الحدود استفزازا للحزب فماكان من الحزب الا الرد على التعجرف الصهيونى و الرسالة وصلت بدليل احتفاظ اسرائيل بحق الرد فى المكان والزمان المواتيين كما يقول العرب وتقوقعت لانها فهمت الرسالة وكل من يرى غير دلك فاليعمل تخطيط لقلبه ومخه لا يمكن ان نغطى الشمس باصبع والتنسيق بين اسرائيل والجماعات الارهابية واضح للاعمى

  9. يقول أبو مفلح[email protected]:

    حزب الله هو الجهة الوحيدة التي يمكن الوثوق بها وبوطنيتها وقدرتها ومهما تجاهل الجاهلون وحاول طمس الحقيقة المتخاذلون يبقى حزب الله السيف المسلط على اليهود وأعوانهم في وطننا الممزق، قالوا وأكثروا من القول ولكن ألم يتسائلوا أين طائرات وصواريخ الأنظمة العربية جمعاء وثم يطلبون من منا أن نصدق روايتهم والرواية واضحة لمن أراد أن يراها وأن يقرأها دون تحريف أو تزييف.

  10. يقول الكروي داود النرويج:

    الى من يظن أن حزب الله يحشد بالصواريخ لتحرير فلسطين أقول
    لماذا لم يستعملها أثناء عدوان اسرائيل المتكرر على غزه

    في حرب 2006 اعترف حسن نصرالله أنه لو كان يعرف أن خطف جنود اسرائيليين سيفتح حربا ما كان أقدم على الخطف
    وطبعا أقول للمتشكك عليك باليوتيوب

    حزب الله خنجر غدر وخيانة للأمة الاسلامية مثله مثل داعش

    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول تموز/ الأمارات:

      1- يا اخي لماذا نقول بأن حزب الله متخاذل ولم يقصف اسرائيل في حرب غزة ولا نقول ان أنظمة عربية بجيوشها وعتادها لم تطلق رصاصة واحدة؟!!!!
      2- الوضع في لبنان (ولا ادري ان كنت تعرفه) ليس هناك اجماع على فكرة المقاومة ناهيك عن سلاح حزب الله. فلا يستطيع ان يطلق صواريخه ويشعل حرباً ليس هناك اي اجماع عليها في الداخل.
      3- صحيح ما قيل في ال 2006، وقد قاله لأن مناطقهم (والضاحية خصوصاً) دُمرت بالكامل، ورغم ذلك استعادوا جميع الأسرى لكافة الفصائل المقاومة.
      اما ان تقول انه “خنجر غدر” فهذا تجنّي، اسأل من ساعد في تدريب وتجهيز وايصال صواريخ الى غزة. غزة التي تآمر الجميع عليها ولم نشهد مظاهرة في دولة عربية لوقف العدوان عليها.
      اما انه مثل داعش، فيا حبذا لو داعش تحرر الأرض من دنس اليهود مثلما فعل حزب الله… لكن لا، الخناجر مسنونة على رقاب المسلمين الآن!!!!

      تحياتي

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية