نصر الله: نمتلك صواريخ متطورة وستواجه إسرائيل مصيرا لم تتوقعه

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي»: لم يطل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله شخصيا على جمهور عاشوراء الذي احتشد في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، بل خاطبهم من خلال شاشة متلفزة، ومما قاله: هناك تغيران استراتيجيان حقيقيان :الأول، أعداؤنا – نحن وحلفاؤنا – امتلكوا صواريخ دقيقة. طبعا هذه الصواريخ ليس لها حل لها، وهذا سيؤخر الحرب ويؤجلها بحسب المنطق.

والأمر الثاني، هو أن الجبهة الداخلية – عندهم في داخل الكيان (الإسرائيلي) – صارت الجبهة الأساس في الحرب المقبلة، فإذا ما حارب الجنود في حرب 73 على الجبهة وجلس الناس في تل أبيب مع القهوة والصحيفة. أقول لهم الآن كل شيء تغير. هذا ما يجب أن ندركه نحن أيضا كما يدركه العدو، العدو يعرف أن هناك متغيرات كبرى حصلت في هذه المنطقة ما كان يتوقعها وما كان يأمل أن تصل الأمور إليها. في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وعلى هذه الإمكانية، أود أن أقول له: مهما فعلت في قطع الطريق لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر، وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية ما إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربا ستواجه إسرائيل مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الأيام».

حرب كلامية بين طهران وتل أبيب على خلفية امتلاك السلاح النووي

من جهته هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، حزب الله اللبناني برد «مدمر»، إذا تعرضت إسرائيل لهجوم. جاء ذلك ردا على تهديدات نصر الله الذي أكد أن إسرائيل ستواجه ما لم تتوقعه إذا ما فرضت حربا على لبنان، حسب صحيفة «يديعوت احرونوت».

وطلبت إيران من الأمم المتحدة أمس الخميس، التنديد بما وصفته بأنه تهديد نووي إسرائيلي لها، بينما قالت إسرائيل إنها ستعزز إجراءات الأمن حول مواقعها النووية كإجراء وقائي في مواجهة تهديدات طهران وحلفائها في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر خلال زيارة قام بها إلى مفاعل نووي تحيطه السرية، في أواخر آب/أغسطس، من أن إسرائيل لديها الوسائل التي تمكنها من تدمير أعدائها، في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن سفير إيران لدى الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، قوله في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن «يجب ألا يغض أعضاء الأمم المتحدة الطرف عن هذه التهديدات، ويجب أن يتخذوا إجراءات صارمة للتخلص من كل الأسلحة النووية الإسرائيلية».
وطلب من الأمم المتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، وإخضاع برنامجها النووي لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية زئيف سنير إن إيران وسوريا تشكلان تهديدا نوويا في المنطقة. ودعا لتحرك من الأمم المتحدة خلال الدورة الثانية والستين من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد الآن في فيينا.
وفي بيان أمس الخميس قال سنير «لا نستطيع تجاهل التهديدات المتكررة الصريحة من إيران ووكلائها بمهاجمة المواقع النووية الإسرائيلية. هذه التهديدات المروعة تفرض على إسرائيل اتخاذ تحرك فوري ومواصلة حماية منشآتها النووية والدفاع عنها».
ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاك قنبلة نووية، في إطار سياسة «غموض» متبعة منذ عقود تقول إنها تكبح بها جماح جيرانها المعادين لها، بينما تتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية.
وتحاول إسرائيل إقناع القوى العالمية بأن تحذو حذو الولايات المتحدة وتخرج من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع إيران في 2015 وحدّ من القدرات النووية لدى الجمهورية الإسلامية مقابل تخفيف العقوبات.
وتعتبر إسرائيل الاتفاق غير كاف لحرمان إيران من امتلاك وسائل تمكنها في النهاية من صنع قنبلة نووية، وهو أمر تنفي طهران السعي إليه. ووقعت إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1970.
وقدم نتنياهو في نيسان/ أبريل ما قال إنها أدلة على وجود برنامج سري إيراني للأسلحة النووية. ووصفت إيران الوثائق بأنها مزيفة.
وقال سنير إن على الوكالة أن تتحقق بشكل فعال من «الأنشطة السرية» لإيران، ومن مفاعل نووي عسكري سري قال إن سوريا بنته في دير الزور.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية