النائم مع أشباحه
أقسِمُ يا زمن
تحتَ الغطاءِ الأبيض
أحتاجُ إلى تهويدة
إنّها رفقةُ اللّيل
في يقظتهِ الوسنى
٭ ٭ ٭
سيأخذني النعاسُ بمركبه
حالماً بفجرٍ أبديّ
حيث أشجارُهُ تتنقّلُ
كزرافاتٍ خُضر
٭ ٭ ٭
أسمعي يا مخدةَ الريش
كيفَ تسلّلَ الشبح
إلى غرفتي؟
راسماً ما تبقّى
مِنْ عوالمِ اللّيل
جاذبيّة الوقت
مِن الطّابق الثّاني
يهبطُ الأَلم
قافزاً على السّلم
هلْ يمزحُ بخطابهِ
المُلقى عَليّ؟
٭ ٭ ٭
منذُ ليالٍ تَنهشني الوحدة
أريدكَ نَديمي
في المكان الأنيق
لا فؤادَ يتابعُ شؤوني
بعدما بعثرَ أوراقي
أخرجتُ مِن السّحارةِ
قطعةَ كارتون
عازماً أنْ أطردَ
الغرباءَ مِن رأسي
وبدأتُ أخطُّ بالماجك
لا رغبةَ لي بعد
حكاية الكلمة الخضراء
أخذتُ كلمةَ (نَمَا)
وزرعتُها قُربَ الحاجز
الأسبوعُ يمرُّ مسرعاً
بينما أقومُ بالسّقاية
راحت الفلَقَةُ تدفعُ التّراب
ارتفعَ الألِفُ مُخضرّاً
ثُمَّ ازدانَ باقي الجسد
الميمُ أصبحتْ بُرْعُماً
النّونُ تشكّلتْ ورَقةً
البراعمُ تشتعل
كلمةُ (نما) خضراء
زاهيةً تملأُ الأصص
حينَ أبلُغُ عُمْرَ الشّجرة
أكونُ قد دخلتُ
عامي المجهول
الرّياحُ الخفيفةُ تُلطّفُ المكان
لا يُشبهُ الغريبةَ
صنفٌ من الشّجر
لكنّها بدأتْ بالتعارف
شاعر الأناشيد
إلى سلة الرهوانات
ليتَ الآتي من (مونتيفيديو)
يعودُ إليّها
لا
هي خياراتنا تضيء الدرب
إذ تتخلى عن يأسِه
معظمُ الحشرات
بينما يَنحتُها
في كتابِ اللعنة
٭ ٭ ٭
لو عادَ الآتي
إلى حُضنِها الغامض
لانفجرتْ ممالكُنا بثقوبِها السّود
لتقيّأتْ الكهوفُ أَحشاءها اللزجة
إلهي
هل هو الانفلاقُ الأعظم؟
٭ ٭ ٭
في إحدى الضواحي
وسطَ كوخٍ يحتضرُ
قربَ حاويةِ نفايات
الآن هو يعودُ إليّها
بفكرةٍ حالمة
ربّما تُبهجهُ
شاعر عراقي
عندي استفسار بخصوص قصائدي اود نشرها انصافاللشعرالعمودي انتظر رد القدس العربي
[email protected]