إحدى الحملات المسعورة الجديدة، تلك التي تشن هذه الأيام على فيديو للرئيس الدكتور المنصف المرزوقي، يتحدث فيما تحدث، عن أن بذورنا سرقت، وقد ذهــبت التعليقات في كل الاتجاهات حتى بلغت التشكيك في مداركه العقلية، مع الاعتذار للسيد الرئيس، لأنه فعلا سرقت بذورنا.. لقد قدم النظام الكولونيالي منذ عقود بذوره بالمجان، على أساس أنها أكثر إنتاجا وأفضل نوعية، وأنه يشجعنا ويتضامن معنا في فقرنا.. وأخذ فلاحونا يعولون عليها، فيما تنفذ بذورنا الأصلية المحلية تدريجيا سنة بعد سنة، بما أنها لم تعد تزرع وتكثر، لنجد أنفسنا في تبعية تامة لما يأتينا من عندهم… علما بأن بذورهم معدلة جينيا ولا تنتج سوى لسنة واحدة نضطر في التي تليها للاستيراد مرة أخرى.. وقــد أعلن المخلوع منذ سنوات، في إطار حملاته الحمقاء، عن تأسيس بنك بذور، ولكن يبدو أنه بقي من دون جدوى تذكر… مع الأسف لو فسح المجال لهؤلاء للتعبير عن رأيهم في زمن سيدهم البائس لقالوا عن قراره المنقوص والمصطنع، الذي يبدو أنه جاء تحت ضغط القطاعات المهنية الوطنية، التي بقيت صامدة، لقالوا انه قرار اعبقريب ويدل على انظرة استشرافية’، وان هذا المركز اإنجاز عظيمب يضاف لإنجازات السابع من نوفمبر البغيض… د. ياسين الحلواني