إسطنبول ـ «القدس العربي»: أعلنت السلطات التركية، أمس الخميس، أنها نقلت إلى الحجر الصحي على أراضيها قرابة 1500 مسافر معظمهم من الجزائر وتونس والأردن، كانوا عالقين منذ أيام في مطار إسطنبول بسبب إجراءات الإغلاق ووقف الرحلات الجوية التي اتخذتها أغلب دول العالم خلال الأيام الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا.
وحسب صحيفة حرييت التركية، فإن قرابة 1500 مسافر كانوا عالقين منذ أيام تم نقلهم وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة وعن طريق قافلة حافلات سفر إلى مركز للحجر الصحي بولاية كارابوك الواقعة قرب البحر الأسود على بعد قرابة 6 ساعات من إسطنبول.
وأوضحت الصحيفة أن العالقين، وأغلبهم من دول الجزائر وتونس والأردن، تم تخصيص غرف خاصة لهم في أحد سكنات الطلاب الجامعيين التي جرى تحويلها إلى مراكز للحجر الصحي، وذلك على غرار ما فعلت السلطات التركية مع المواطنين العائدين من أوروبا والسعودية عقب أدائهم العمرة هناك.
وأظهرت مقاطع فيديو من مطار إسطنبول عشرات من عناصر الشرطة التركية إلى جانب أفراد من وزارة الصحة يرافقون مئات من المسافرين جرى إخراجهم من المطار نحو حافلات توجهت بهم إلى السكن الذي جرى تخصيصه لهم والمتوقع أن يقضوا فيه 14 يوماً من الحجر الصحي للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
ويعتبر الجزائريون الشريحة الأوسع من هؤلاء العالقين، حيث يقدر عددهم بنحو 1100 مسافر انتشرت لهم مقاطع فيديو على المنصات الاجتماعية وهم يوجهون نداءات للسلطات لإجلائهم بعد توقف الرحلات الجوية، وإعلان الرئيس عبد المجيد تبون وقف جميع الرحلات الجوية من وإلى الجزائر، لتفادي انتشار الفيروس.
وعلى الرغم من أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت، السبت، اعتزامها تسيير 7 رحلات لإجلاء مواطنين عالقين في 3 دول، بسبب تدابير منع انتشار فيروس كورونا المستجد، منها 4 طائرات لنقل العالقين في تركيا، إلا أنه لم ترد عقب ذلك أي معلومات حول البدء بإجلائهم فعلياً من تركيا، قبل أن تعلن السلطات التركية نقلهم إلى مركز للحجر الصحي.
وعقب أيام من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الشركة المشغلة لمطار إسطنبول، الثلاثاء، إن أكثر من ألف جزائري لا يزالون عالقين في المطار بعد انتشار فيروس كورونا، فيما دعت أنقرة الجزائر إلى السماح للطائرات بإعادتهم، فيما أرجعت الشركة المشغلة للمطار الأزمة إلى أن الجزائر لم تسمح لها بنقل المواطنين الجزائريين إلى بلادهم.
وقالت الشركة في بيان على «تويتر»: «نحاول، نحن اي جي ايه، والهلال الأحمر التركي، والخطوط التركية، وشركة هافاس للحافلات، تلبية الاحتياجات والمتطلبات الإنسانية لأكثر من ألف زائر جزائري على مدى عدة أيام حتى الآن»، مضيفة: «الحكومة التركية تبذل جهوداً منذ أسبوع لإقناع الحكومة الجزائرية بالسماح بهبوط الطائرات التي تحمل الجزائريين العالقين».
وفي أحدث إحصائية، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، الأربعاء، تسجيل 561 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد في البلاد ووفاة 15 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد المتوفين إلى 59 وعدد المصابين بفيروس كورونا في تركيا إلى 2433 حالة.