واشنطن-“القدس العربي”:
يعتقد السيناتور أنغوس كينغ من ولاية مين في مقال نشرته مجلة”نيوزويك” أن تصرفات وتعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدد سلامة المبلغين عن المخالفات وتقلل من احتمالية اكتشاف انتهاكات السلطة في المستقبل من أي مسؤول فيدرالي مؤكدا أنه لا يمكن السماح لهذه العبارات بالاستمرار في تحدي السياق التاريخي أو تقديم الحقائق.
وأوضح كينغ أن ترامب والعديد من المسؤولين الذين يدعمونه قاموا، منذ لحظة الكشف عن سوء استخدام ترامب لمكتبه لتحقيق مكاسب سياسية، بتشويه سمعة المبلغين عن المخالفات، ونشر الاتهامات من الاختراق الحزبي الذي يسمع الإشاعات إلى تهمة “عدو الوطن”.
وفقا للكاتب المشرع، فإنه من المؤكد أن للرئيس كل الحق في الدفاع عن نفسه، ولكن مقارباته المضللة والخطيرة تدل على جهل بتاريخ الولايات المتحدة، وقال إن حماية المبلغين عن المخالفات مصونة بالدستور الأمريكي منذ عام 1778.
وأضاف كينغ أن الأمر بدأ عندما أبلغ 10 بحارة يقاتلون من أجل الدولة عن سوء سلوك قام به اسيك هوبكينز، قائد القوات البحرية القارية، إلى الكونغرس، وقد أدت شهاداتهم إلى إزالة هوبكنز من منصبه.
ولا يتضمن قانون حماية المبلغين عن المخالفات القول بإنه يحق للمسؤولين الحكوميين الحق في الإبلاغ عن سوء السلوك بل يقول، ايضاً، أن من واجبهم القيام بذلك.
بالنسبة لترامب، الذي يتجاهل عن قصد السياق التاريخي، فقد كان الأمر بعيداً عن الدستور، حيث نشر الرئيس العشرات من التعليقات والتغريدات التي تطالب بالكشف عن هوية المبلغين، وهو طلب قد يهدد المبلغين عن المخالفات وطلب يمكنه، ايضا، إثناء المسؤولين في المستقبل عن القيام بهذا الخيار الاخلاقي.