نيويورك تايمز: الغارات الأمريكية لم تدمر قدرات الحوثيين العسكرية

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن – “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده إريك شميدت قال فيه إن ثلاثة أرباع القدرات القتالية لدى الحركة الحوثية لا تزال سليمة رغم الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها يومي الخميس والجمعة.

ودمرت الغارات نسبة 90% من الأهداف المضروبة. وهو أول تقدير رسمي للغارات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا من مقاتلات وبوارج بحرية ضد 30 موقعا في اليمن، ويكشف التقييم عن التحدي الخطير الذي يواجه إدارة جو بايدن وحلفاءها وهي تحاول احتواء ومنع الحركة الحوثية التي تدعمها إيران من ضرب السفن التجارية وتأمين ممرات الملاحة البحرية بين آسيا وأوروبا بالإضافة لمنع انتشار الحرب في غزة إلى منطقة الشرق الأوسط.

وفي يوم الجمعة قال الجنرال دوغلاس سيمز المسؤول العسكري الرفيع في قيادة الأركان المشتركة إن الغارات حققت أهدافها وأضرت بقدرة الحوثيين على شن هجمات معقدة بالصواريخ والمسيرات كتلك التي شنتها يوم الثلاثاء. إلا أن مسؤولين أمريكيين حذرا قائلين إنه وبعد ضرب 60 هدفا للصواريخ وللمسيرات بأكثر من 160 قنبلة موجهة بدقة، فإن الغارات أضرت ودمرت ما بين 20- 30% من القدرات الهجومية للحوثيين، ومعظمها محمولة على منصات يمكن تحريكها أو إخفاؤها.

وأضافت الصحيفة أن العثور على أهداف الحوثيين أصبح صعبا وأكثر تحد مما توقع المخططون الأمريكيون.

ولم تخصص مؤسسات الاستخبارات الأمنية الأمريكية والغربية الوقت الكافي لجمع ما يكفي من بيانات حول مواقع الدفاعات الجوية الحوثية ومراكز القيادة ومخازن الذخيرة ومصانع إنتاج المسيرات والصواريخ. وقد تغير كل هذا بعد هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر واستهداف الحوثيين السفن التجارية تضامنا مع فلسطين وحتى تتوقف الحرب على غزة. وعندها بدأ الأمريكيون والغربيون بجمع معلومات وإعداد قوائم بشكل يومي حول الأهداف المحتملة. وكانت الغارات الجوية ووابل المدفعيات البحرية في يوم الخميس تلخيصا لنهجهم، فقد ضربت الموجة الأولى 60 هدفا محددا مبدئيا في 16 موقعا حيث استخدمت قنابل وصواريخ موجهة بدقة لتدميرها.

وبعد 30- 60 دقيقة تبعت الموجة الأولى ثانية استهدفت 12 هدفا آخر قال المخططون العسكريون إنها تشكل تهديدا ضد الطائرات والسفن. ويقول العسكريون إن توجيه ضربات سريعة ويطلق عليه “الضرب الدينامي” مهم في الهجمات الإضافية التي قد يطلب بايدن تنفيذها. وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع يوم السبت إن صواريخ توماهوك كروز ضربت موقعا للرادارات في اليمن يوم الجمعة، وهي ضربة مكررة لهدف ضرب يوم الخميس ولم يدمر بشكل كبير. ورغم الخطاب الناري من الحوثيين بالانتقام إلا أن الرد كان صامتا ولم ينطلق سوى صاروخ حاد عن هدفه بالبحر.

 وهذا لا يعني عدم الرد، فالأمريكيون يتوقعون ردا بعدما يحدد الحوثيون الأضرار ويعدون خطة. وقال أحد المسؤولين إن الحوثيين منقسمون على ما يبدو بشأن الرد.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية