لندن- “القدس العربي”:
لحل مشاكلها في أوكرانيا قررت روسيا تسليم الملف لمهندس الحرب هناك، تقول صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير أعدته هيلين كوبر وجوليان إي بارنز وإريك شميدت، وأشاروا فيه إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين استعان بخدمات ثالث قائد عسكري للقوات الروسية في أوكرانيا مع أن هذا التعيين لن يحل الأسس الجوهرية للحرب كما يقول المحللون الغربيون.
وجاء في التقرير أن فاليري جيراسيموف، مهندس حرب بوتين في أوكرانيا تسلم إدارة الشؤون اليومية للقوات الروسية في أوكرانيا، وذلك بعد إقناعه الرئيس أن القادة السابقين كانوا متساهلين. لكن استراتيجية جيراسيموف المشحونة هي التي قادت للمشاكل ولا تزال موسكو بدون قوات وذخائر كافية لشن هجوم كاسح وعد به المسؤولون العسكريون الروس.
ومنذ تولي جيراسيموف ملف الحرب الأوكرانية من سلفه الجنرال سيرغي سورفكين الذي لم يبق بالمنصب سوى 3 أشهر، ركز القادة العسكريون الروس على الأمور التكتيكية مثل استخدام الجنود للعربات المدنية وامتناعهم عن استخدام الأجهزة الإلكترونية كالهواتف المحمولة. وفي الوقت الذي لاحقت هذه المشاكل القوات الروسية منذ البداية إلا أن المحللين العسكريين الغربيين يعتقدون أن موسكو لم تبدأ بمعالجة الأمور الجوهرية، مثل نقص الذخيرة وعدم توفر القوات المدربة بشكل جيد رغم تغيرات الجنرالات مثل الكراسي الموسيقية. وفي أروقة البنتاغون يتحرك الجنرالات الأمريكيون بقائمة طويلة من الجنرالات الروس الذين تم طردهم أو إنهاء خدماتهم أثناء الحرب المستمرة منذ 11 شهرا.
ويقول مساعد وزير الدفاع الأمريكي كولين أتش كال: “إنها تبدو مثل تلفزيون الواقع” و”أعتقد أنها إشارة أن الروس لم يفهموا بعد طريقة قيادة القتال، وأعتقد أن الخلل الوظيفي بين القادة الروس عميق”.
وبعد تعيينه قائدا عاما ثالثا لقواته في أوكرانيا لم يحقق بوتين إلا جزءا صغيرا من أهدافه. فقد فشلت القوات الروسية بالسيطرة على كييف، عاصمة أوكرانيا، ولا يزال فولدومير زيلنسكي في السلطة، وعلاقات أوكرانيا قوية جدا مع الغرب وأقوى من السابق، ورغم بعض التصدعات داخل الناتو فلا يزال متحدا في حربه ضد روسيا وحتى الهدف المحدد للروس في السيطرة على كامل الشرق الأوكراني لا يزال بعيدا.
ولكي يصلح الخلل قرر بوتين تعيين الجنرال جيراسيموف الذي ظل وعلى مدى العشر سنوات الماضية يعمل من أجل تحديث القوات الروسية بصفته قائدا للأركان المشتركة، ودرس أخطاء المغامرة الأمريكية في أفغانستان والعراق وسوريا ويوغسلافيا القديمة وليبيا وحاول إدخال هذه الدروس في خططه. ولم تظهر أي من هذه الدروس بعد في ساحة المعركة بأوكرانيا.
ويأتي الجنرال جيراسيموف، 67 عاما، للساحة حاملا معه مجموعة من التناقضات التي تطبع القيادة الروسية. فنظراؤه في الغرب يعتقدون أنه شخصية تتمتع بالنزاهة لكنه يدفع برواية الحكومة وأكاذيبها. فقد أخبر القادة العسكريين في الغرب العام الماضي أن روسيا لا نية لديها لاجتياز الحدود إلى أوكرانيا. ولا يزال مقربا من بوتين الذي عينه قائدا للجيش منذ عقد.
وفي تصريحات نادرة قلد فيها دعاية بوتين صور جيراسيموف روسيا بأنها ضحية للعدوان الغربي بدون أن يقدم استراتيجية يشرح فيها كيفية تحييد التهديد المفترض. وفي مقابلة مع صحيفة روسية قال “بلدنا وقواتنا المسلحة تواجه اليوم وبشكل عملي الغرب كله”.
وفي محاولة منه لإصلاح الجيش الروسي، رفع الجنرال جيراسيموف من أهمية تكتيكات الحروب غير النظامية التي اعتقد الجنرال مخطئا أن أمريكا تمارسها، بدلا من التركيز على ما تقوم الولايات المتحدة بعمله، أي الحروب المشتركة، وجمع قدرات عسكرية متعددة لخلق قوة ضاربة، كما يقول سيث جونز الخبير بالأمن القومي في كتابه “أخطر ثلاثة رجال”.
وحصلت القوات الروسية نتيجة لهذا على خبرات واسعة في القتال التكتيكي والحيل مثل إرسال وحدات سبيتسانز الخاصة إلى أوكرانيا بدون الشارات العسكرية وإلى شبه جزيرة القرم، قبل ضم روسيا لها عام 2014. إلا أن حرب أوكرانيا تطلبت قوات عسكرية ضاربة ومواجهات بهدف السيطرة على أراض، وفي هذا الميدان لم تكن استراتيجية جيراسيموف فعالة. والجنود الذين أرسلهم لاحتلال كييف كانوا يفتقدون لأدنى الإمدادات البسيطة ولهذا توقفوا خارج العاصمة، ولم يطور قدرة الجيش للتحرك بأعداد كبيرة ومن وحدات برية وجوية وبحرية مع أن الغزو اعتمد على هذا. ووجد الروس أنفسهم في مستنقع وفشلوا في المدن الأخرى. وكاد جيراسيموف يكون ضحية تخطيطه عندما نجا من محاولة قتل أثناء زيارته القوات في أوكرانيا في نيسان/إبريل، وقتل أعداد من الجنود الروس نتيجة للغارة الأوكرانية بدرجة دفعت موسكو لتخفيض مستويات زيارة القادة الروس لساحة المعركة.
ويقول فردريك هودجز، الجنرال المتقاعد وقائد القوات الأمريكية في أوروبا سابقا “هذا يعود لنقص التدريب الحقيقي والتجربة العملياتية في وزارة الدفاع” و”عندما تذهب للحرب الحقيقية مثل أوكرانيا، تظهر هذه العيوب حالا”. وبدت هذه العيوب في قرار سورفكين بتشرين الثاني/نوفمبر سحب القوات من خيرسون حيث وصفه بالقرار الصعب. وقام سورفكين كما يقول المسؤولون العسكريون وإدارة بايدن بتقوية الموقع الروسي في أوكرانيا وبخاصة في الجنوب ودفع باتجاه انسحاب القوات الروسية من خيرسون متجنبا خسائر بين الجنود، ثم ركز على ما أطلق عليه العسكريون الأمريكيون “الدفاع العميق” وبناء خطوط دفاع جديدة.
وفي الوقت الذي أثارت تحركاته القلق في واشنطن وقدرة القوات الروسية على مواجهة هجمات جديدة من أوكرانيا إلا أن المدونين الروس انتقدوا الخروج من خيرسون. ولم يكن بوتين مرتاحا للخطة، ورفضها بداية. ويعتقد المسؤولون الغربيون أن جيراسيموف مع وزير الدفاع سيرغي شويغو استخدما القرار ضد سورفكين. وتوقع المسؤولون استخدام جيراسيموف وشويغو الوضع في كانون الأول/ديسمبر وتعزيز وضعهما وسط التنافس للتقرب من بوتين. ولكنهما تحركا في هذا الشهر وهندسا عملية وقف خدمات ميدانية لسورفكين. فقد انتقدا استراتيجية سورفكين الميدانية واقترحا العودة للهجمات القوية، وبهدف السيطرة أولا على كراماتورسك في شرق أوكرانيا. وكجزء من التغييرات العسكرية الروسية في أوكرانيا فقد تم عزل الجنرال ميخائيل تيبلنسكي، القائد المهم في الجبهة الأوكرانية حسب تقييمات وحدة الاستخبارات العسكرية البريطانية.
ويرى المسؤولون الغربيون أن تعيين جيراسيموف يهدف لوقف انتقادات المدونين غير الراضين عن مسار الحرب ووقف تقدم الجماعات المسلحة من فاغنر التابعة ليفيغيني بريغوجين التي قادت العمليات الدموية في باخموت، شرق أوكرانيا. ودعم بريغوجين سورفكين بقوة في وقت يواصل فيه بوتين التأكيد على قدرة قواته السيطرة على دونباس بل وكييف، ومن هنا تتزايد الضغوط على جيراسيموف لشن هجوم عسكري ناجح هذا الربيع.
لن ينفعك التغيير يا بوتن . الهروب احسن لك لان الغرب مصمم على هزيمة الانظمه الدكتاتوريه .
روسيا ورهان كسب معركة أوكرانيا، ونحن ننتظر ونراقب ????????????????
هذا يعني أن روسيا تأخذ الحرب الأوكرانية أو على الأصح حرب الناتو في أوكرانيا بجدية ?????????????????????
كان بوتين واضحا منذ البداية بأنها عملية عسكرية خاصة وان تدخل الغرب مباشرة ستتحول إلى حرب شاملة. وقبل أن تصل الأسلحة الثقيلة عليه أن يسيطر مما تبقى من لوكانسك ودونييستك.ويرسم الخط الأحمر الأخير الذي يرد عليه بالسلاح النووي.
فقط للتذكير اوكرانيا موجودة لليوم بسبب أن بوتين لم يستعمل النووي معهم أو لم يحرق المدن كما كانت امريكا تعمل بجروبها فيكفي أن تكتب باليوتيوب عن المدن التي يحارب الروس الاوكران نشاهد شوارع وأرصفة ومدنيين يتواجدون بمخابى ومواقع حكومية لا تزال موجودة وليس كما كانت ام الإرهاب امريكا تعمل
بوتن بدأ يعي ان ايامه معدودة، وان الناتو الان يتجهز لانهاء عهده، بعد عام من الاستنزاف التام للجيش والاقتصادي الروسي صار الوقت مناسبا الان لانهاء ما تبقى من الاتحاد السوفياتي في غضون شهور قادمة. فتغيير قائد الجيش المقاتل عدة مرات لن يجدي نفعا ، لوكان قادة الجيش واثقون و منتصرون سيتم ترقيتهم وتكريمهم، تغيير قائد القوات الروسية في اوكرانيا دليل ان العمليات العسكرية لاتسير كما يشتهي بوتن. النيتو استعد لسيناريو استعمال الاسلحة النووية، لم بدأ بوعاي هجومً نووي سيتم صده لامحالة بالنظر للقدرات العسكرية الاميركية الخارقة، الاقمار الاصطناعية الاميركية كفيلة باجهاض اي تكتيك لبوتين، الذي لن يكون مستقبله ابدا احسن من ماضيه. عليه ان اراد النجااة ببلاده وجلده ان يترك السلطة و يفسح المجال لقيادة روسية جديدة تستطيع قبل فوات الاوان ان تنسحب من اوكرانيا و تتفاوض مع الغرب لرفع العقوبات الدولية و اعادة بناء مادمرته حرب بوتن في اوكرانيا وفي الداخل الروسي. وغير ذلك سيجعل روسيا كمصير المانيا بعد الحرب العالمية الثانية
اين كانت قدرات الولايات المتحدة الخارقة عندما انسحبت مذلولة من العراق وافغانستان؟ اين كانت قدراتها الخارقة عندما كان جنودها يصرخون في فيتنام وفي بيروت؟ انت تعيش في براغ وستكون اول المتضررين لضربة نووية، فلا تكن متفائلًا. بحسب اعتراف المختصين العسكريين، فروسيا والصين تسبقان الولايات المتحدة بسنوات بتقنية الصواريخ البلاستية الفرط صوتية، التي ممكن ان تصل حتى الي الولايات المتحدة قبل تفعيل انظمة الدفاع الجوي.
بوتن بدأ يعي ان ايامه معدودة، وان الناتو الان يتجهز لانهاء عهده، بعد عام من الاستنزاف التام للجيش والاقتصادي الروسي صار الوقت مناسبا الان لانهاء ما تبقى من الاتحاد السوفياتي في غضون شهور قادمة. فتغيير قائد الجيش المقاتل عدة مرات لن يجدي نفعا ، لوكان قادة الجيش واثقون و منتصرون سيتم ترقيتهم وتكريمهم، تغيير قائد القوات الروسية في اوكرانيا دليل ان العمليات العسكرية لاتسير كما يشتهي بوتن. النيتو استعد لسيناريو استعمال الاسلحة النووية، لم بدأ بوتين أي هجومً نووي سيتم صده لامحالة بالنظر للقدرات العسكرية الاميركية الخارقة، الاقمار الاصطناعية الاميركية كفيلة باجهاض اي تكتيك لبوتين، الذي لن يكون مستقبله ابدا احسن من ماضيه. عليه ان اراد النجااة ببلاده وجلده ان يترك السلطة و يفسح المجال لقيادة روسية جديدة تستطيع قبل فوات الاوان ان تنسحب من اوكرانيا و تتفاوض مع الغرب لرفع العقوبات الدولية و اعادة بناء مادمرته حرب بوتن في اوكرانيا وفي الداخل الروسي. وغير ذلك سيجعل روسيا كمصير المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. استمرار الحرب سيقضي على روسيا الاتحادية كما عرفها العالم منذ ١٩٩١
كل حروب البشريه من اجل السيطره على مقدرات الارض ما في باطنها و ما على سطحها وليس من اجل اسعاد الناس ولا من اجل حقوق كل انسان على وجه الارض اللتي خلقه الله عليها . فكل ماده مصيرها الزوال .
علي الغرب ان يعترف بهزيمته العسكرية و الجيوسيلسية و الاقتصادية أمام الروس.
ليس بالسهل على بوتين التفوق على 50 دولة