لندن- “القدس العربي”:
علقت صحيفة “نيويورك تايمز” على قرار الكونغرس بالدفع باتجاه قرار يحظر على الولايات المتحدة وقف تقديم الدعم للتحالف السعودي في اليمن.
وجاء في افتتاحيتها أن “مجلس الشيوخ وجه يوم الأربعاء توبيخا للرئيس دونالد ترامب واستراتيجيته في أنه لا يرى أي شر في التعامل مع حكام السعودية والتقدم بقرار سيقطع الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. ولكن حتى يفعل وينفذ القرار وهو أمر غير محتمل ، فسيظل كما هو مجرد توبيخ ولا يمنح أي راحة للجوعى في اليمن”.
ومع ذلك فقرار الكونغرس 63 صوتا ضد 37 صوتا هو تعبير عن حالة سخط بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ والطلب الدائم منهم دعم خط الرئيس ترامب وعدم احترامه للقيم والتقاليد الأمريكية.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر :ما لا يفهمه بومبيو وسيده ان المواء ليس فشلا في الإعتراف بأهمية التحالف مع السعودية والذي لا ينكره أحد.
وتقول الصحيفة إن الرئيس دونالد ترامب تعامل مع مقتل الصحافي جمال خاشقجي، الكاتب في “واشنطن بوست” والمقيم في ولاية فيرجينيا كعرض جانبي يجب أن لا يقف امام علاقته مع ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي محمد بن سلمان وصفقات الأسلحة التي يطمح بالحصول عليها منه. وقد أغضبت هذه القسوة من الرئيس شيوخا مثل ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا الذي ظل صامتا عن نقد ترامب . وقال غراهام إنه كان في البداية ضد المشروع لكنه غير رأيه قائلا “غيرت موقفي لأنني غاضب”. وما أغضب غراهام وبقية الشيوخ هو قرار البيت الأبيض منع جينا هاسبل، مديرة( سي آي إيه) حضور الجلسة يوم الأربعاء حيث كانوا يريدون منها توضيح الأسباب التي قادت المخابرات الإستتناج أن محمد بن سلمان كان من أصدر قرار إغتيال خاشقجي.
وعوضا عن ذلك أرسلت الإدارة كلا من وزيري الخارجية والدفاع، مايك بومبيو وجيمس ماتيس لتقديم رؤية الإدارة. وقاما بتكرار النقاش حول عدم القيام بتحرك لا يغضب السعوديين. ويردد صدى ما قاله ترامب نفسه حول استنتاجات (سي آي إيه) وأنها لم تكن قاطعة في اتهامها ولي العهد بالجريمة أو في عبارة الرئيس الشهيرة “ربما كان يعرف وربما لم يكن”.
نيويورك تايمز: مهمة ( سي آي إيه) هي تقييم المعلومات لا بناء حالة قانونية منها. وكان ترامب على ما يبدو خائفا من شهادة هاسبل أمام الشيوخ.
وتعلق الصحيفة ان مهمة ( سي آي إيه) هي تقييم المعلومات لا بناء حالة قانونية منها. وكان ترامب على ما يبدو خائفا من شهادة هاسبل أمام الشيوخ بحيث تتركهم بدون شك أن الأمر بالقتل جاءت من جهات عليا. ومما أضاف لإهانة الكونغرس ما كتبه بومبيو في صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الثلاثاء ورفضه القلق حول مقتل خاشقجي والسجل الصارخ لحقوق الإنسان في الكابيتال هيل وواشنطن واصفا القلق بأنه “مواء” قطط لا أكثر. وما لا يفهمه بومبيو وسيده ان المواء ليس فشلا في الإعتراف بأهمية التحالف مع السعودية والذي لا ينكره أحد. ولكن هناك مطلب لموازنة المصالح الامريكية بقيم الولايات المتحدة كما قال السيناتور الجمهوري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر شارحا انشقاقه عن السياسة الرسمية للبيت الأبيض. فقد خرب ترامب وبشكل منظم هذا التوازن، سواء في العلاقة مع السعودية او في نشره الخوف من طالبي اللجوء أو إنكاره التغيرات المناخية. وكان الوقت قد حان لكي يظهر مجلس الشيوخ غضبه. ولكن الغضب الخاطف سيظل مجرد غضب حالة حافظ عليه الكونغرس. واستند قرار يوم الأربعاء على قانون صلاحية الحرب عام 1973 من اجل وقف الحرب السعودية في اليمن والذي أدى إلى كارثة إنسانسة. ولا يمكن التقليل من وحشية الحرب حيث قتل الألاف، معظمهم بسبب القصف الجوي، ويواجه اليمن مجاعة. والولايات المتحدة منخرطة في تقديم السلاح والمعلومات الأمنية للسعوديين.
وتعتقد الصحيفة أن الفرصة لتبني الكونغرس الحالي القرار صغيرة لأنه يواجه مشاكل إجرائية قبل التصويت النهائي ومن الصعب تمريره قبل نهاية العام الحالي.
وتقول الصحيفة إن كلا من بومبيو وماتيس دعيا في الشهر الماضي لوقف الأعمال العدوانية في اليمن مع انتهاء الشهر الحالي، إلا أن بيان الرئيس ترامب في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) ومقال بومبيو حملا إيران مسؤولية الحرب والشر في اليمن وعموم الشرق الأوسط، أما السعودية فهي قوة استقرار وسلام.
وهذه مواقف لن تؤدي إلى نهاية الحرب ولهذا على الكونغرس أن يضع حدا للنزيف الدموي وهو يملك السلطة لعمل هذا. وأضافت أن على الشيوخ والنواب الذين تهمهم حقوق الإنسان وحكم القانون “المواء” مواصلة المطالبة بالإستماع لهاسبل. وعلى القادة الذين سيلتقيهم ترامب وسيلتقون مع ولي العهد السعودي في قمة العشرين في بيونس أيرس أن لا عمل كما العادة مع السعودية حتى تظهر حقيقة مقتل ومحاكمة المسؤولين عن الجريمة وإنهاء المذبحة في اليمن.
YES FOR THE pragmatic TRUTH must be prevails NO MORE hypocrisy CRYPTO POLICY
No WEALTH CAN CANCEL ANY SAVAGE BARBARISM brutal CRIME