نشرت سلطة أراضي إسرائيل الأربعاء الماضي مناقصة لإقامة 2047 وحدة سكنية جديدة في حي يهودي جديد في القدس الشرقية. ونشرت مناقصة إقامة الحي باسم “قناة المياه السفلى”، بعد ثلاثة أشهر فقط على المصادقة على إقامة الحي في اللجنة اللوائية، وهذه فترة قصيرة مقارنة بمناقصات مشابهة. في الحي المتوقع إقامته قرب حي جبل أبو غنيم جنوبي القدس الشرقية، قد تبنى فيه لاحقاً 400 وحدة سكنية أخرى.
منذ اندلاع الحرب، سرعت سلطة التخطيط خطط لإقامة أحياء جديدة لليهود في القدس الشرقية رغم الانتقادات الدولية. عملياً، في 9 تشرين الأول، بعد يومين على اندلاع الحرب، صادقت اللجنة اللوائية على إقامة حي “كدمات تسيون” داخل المنطقة الفلسطينية في شرقي القدس. بعد ذلك، صادقت على خطة لإقامة حي جديد باسم “جفعات هشكيد” قرب قرية شرفات الفلسطينية. صودق على الخطة بعد خمسة أسابيع فقط، بعد تقديم اعتراضات للجنة على هذا الموضوع.
صودق في الأشهر الأخيرة أو تم الدفع قدما بخطط أخرى، منها خطط لإقامة أربعة أحياء صغيرة، التي يدفع بها قدماً القيم العام في وزارة العدل، الذي يضع اليد على الأراضي في هذه المناطق بالتعاون مع مقاولي عقارات مؤيدين لليمين. وبما يشبه “جفعات هشكيد”، تم التخطيط لهذه الأحياء لتقام قرب الأحياء الفلسطينية. في التقرير الذي أعدته جمعية “عير عاميم” وجمعية “بمكوم” ظهر أنه منذ 7 أكتوبر دفعت لجان التخطيط قدماً بـ 17 خطة هيكلية لصالح اليهود وراء الخط الأخضر في القدس، 8434 وحدة سكنية. يتم المضي بنحو 3 آلاف وحدة سكنية منها في إطار خطط القيم العام – الوحدة المسؤولة عن إدارة أملاك اليهود التي بقيت خلف الخط الأخضر في العام 1948. وثمة خطط أخرى تشمل خططاً توسيع أو إخلاء؛ أي البناء في الأحياء اليهودية الكبيرة خلف الخط الأخضر، منها “غيلو” و”بسغات زئيف”.
قالت حركة “السلام الآن” رداً على نشر المناقصة، إن “دولة إسرائيل تدفع قدماً بسرعة قياسية لاستيطان جديد في شرقي القدس، وهي بذلك تخلد النزاع الدموي مع الفلسطينيين ودول المنطقة.
نير حسون
هآرتس 19/4/2024