هآرتس.. لبيد متهماً نتنياهو أمام لجنة التحقيق: “كنت على علم بـ 7 أكتوبر قبل سنة” 

حجم الخط
0

شهادة رئيس المعارضة، يئير لبيد، في لجنة التحقيق المدنية لـ 7 أكتوبر، تدحض ادعاء رئيس الوزراء القائل إن المستوى السياسي لم يكن مطلعاً على وجود خطر حقيقي من حماس.

تفيد شهادة لبيد بأن السكرتير العسكري لنتنياهو، اللواء آفي غيل، أطلعه قبل نحو سنة، على خلفية الانقلاب النظامي، بأن منظمات الإرهاب تشخص “ضعفاً، وشرخاً داخلياً، وتوترات وفقدان أهلية في الجيش، إلى جانب أزمة متشكلة مع الأمريكيين”. بل وكشف عن أنه “وضعت أمامي المادة الاستخبارية لمستوى تصنيف السرية الأعلى. ولم يكن لمعناها لبس فيه: إسرائيل في مستوى خطر عال على نحو خاص”.

وادعى لبيد بأن رئيس “الشاباك” رونين بار، هو الآخر حذر نتنياهو. على حد قوله، عشية إلغاء “علة المعقولية”، التقى ببار وسمع منه تحذيرات عن التداعيات الأمنية للانقلاب النظامي وللشرخ الداخلي الذي يحدثه. وسأل بار صراحة إذا وضعت هذه التحذيرات أمام نتنياهو ووزراء الكابنيت، وكان الجواب: “بالطبع، نعم”.

وأضاف لبيد بأنه حضر مداولات لجنة الخارجية والأمن في أيلول، وهناك بلغ عن أن “الردع الإسرائيلي تآكل دراماتيكياً، أعداؤنا يعتقدون بوجود فرصة نادرة أمامهم للمس بنا”. كما أنه السبب الذي جعله يطلق تصريحات لوسائل الإعلام عقب تلك المداولات، وقال إن “كل رؤساء جهاز الأمن – الجيش، “الشاباك”، الشرطة، هيئات الاستخبارات – يحذرون الحكومة والكابنيت من اشتعال عنيف”.

تعزز شهادة لبيد الادعاء بأن قصور 7 أكتوبر هو بمسؤولية رئيس الوزراء، رغم جهد نتنياهو وحكومته المتواصل لتشويش الآثار ودحرجة الذنب على الجيش. هذا الأسبوع، نشرت تسجيلات عن لقاء بين مخطوفات عُدن من الأسر وأبناء عائلاتهم من جهة ونتنياهو من جهة أخرى، وسمعت سارة نتنياهو فيها تجيب مخطوفة أصرت على تحميل نتنياهو المسؤولية: “حين لا يروون له شيئاً، كيف سيعرف؟”.

وبالفعل، لو استجاب رئيس الوزراء للتحذيرات بدلاً من أن يبدو “متثائباً وغير مكترث بالموضوع”، على حد قول لبيد، لما تعرضت إسرائيل للضربة الأصعب في تاريخها. لو كان لنتنياهو قطرة استقامة لاستقال ولما خرج من عتبة بيته لشدة الذنب والخجل.

أسرة التحرير

 هآرتس 30/8/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية