لندن-“القدس العربي”: نقلت صحف كويتية، خلال الأسبوع، مقتل شابة كويتية، اسمها هاجر العاصي (28 عاماً) بعد أن أطلق شقيقها النار عليها في منزل العائلة. ونقلت الصحف عن مصدر أمني: “أن المواطن سلم نفسه إلى رجال الأمن وأفاد بأنه هو من قتل شقيقته، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف الملابسات”.
وعلى أثر وقع الخبر، انتشر وسم “هاجر العاصي” وتصدر القوائم على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تناول الناشطين الكويتيين الحادثة، حتى حصدت أكثر من 11 ألف تغريدة على موقع تويتر.
ونعتها صديقاتها إذ قالت إحداهن:” وفاة الصديق ألم مُميت فقد شديد وحياة أخرى تُنشلك من الفرح. ما زالت يدي ترتجف حين سمعت خبر وفاة فقيدتي. ما زلتُ أردد دعاء الميت لكِ بقلب يملؤه الانكسار اللهم نوّر قبر صديقتي وآنس وحدتها واجمعنا بها في جناتك يارب”. في حين قالت صديقة أخرى: “اللهمّ إنّها صديقتي وحبيبتي #هاجر_العاصي، خرجت من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه. اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال”.
واعتبر البعض أن هذه الأنواع من الجرائم هي السبب وراء هرب ومهاجرة النساء من الخليج، إذ قالت مغردة: “لهذا السبب تهاجر نسائنا وتحصل على حق اللجوء لأن المجتمع المهيمن الذكور وصديقنا هاجر قتلت على يد شقيقها .. نحن بحاجة إلى وقف العنف ضد المرأة واحترام حياتها وكونها كشخص مستقل”.
واعتبر مغرد آخر:”أي تراخ مع القاتل تحت أي عنوان غير قانوني، سيكون سببا لتبرير القتل وتصبح في غابة ومزرعة، وليس في دولة قانون ومؤسسات، وسيعرض الفتيات الأخريات للقتل بدم بارد، لغياب سلطة القانون وقوة التنفيذ والعقوبة”.
وقد ذكّر المغردون بجرائم مماثلة حصلت في بلاد عربية، كجريمة قتل الشابة الفلسطينية إسراء غريب، على يد أهلها، الذين حاولوا بعد موتها الادعاء بأنه كان فيها جن.
وعددت الصحافية أروى الوقيان أسماء الفتيات اللاتي “قتلن غدرا من أهلهن من دون جريمة سوى الشك” مضيفة أن “هناك مئات الأسماء اللاتي لم نعرف قصصهن بعد”. وقالت مغردة:”#غالية_الميدان #اسراء_غريب #هاجر_العاصي تلك هي الأسماء التي سمعنا عنها، قتلن غدرًا من أهلهن من دون جريمة سوى الشك، لن تبرد دمائهن حتى ننشر قضايا المعنفات إلى حد الموت من النساء، هناك مئات النساء اللاتي لم نعرف قصصهن بعد في مكان ما”.
في حين اعتبرت مغردة أخرى أن من “من غرائب جرائم القتل في العالم العربي أن الرصاصات “الخاطئة” الصادرة من بنادق الأخوة الذين “كانوا ينظفون بنادقهم فقط” لا تجد طريقها دائما إلا إلى صدور أخواتهم البنات فقط دون أخوتهم الأولاد”.
وجددت حادثة القتل الجدل حول المادة 153 من قانون الجزاء الكويتي، التي تنص على أن “من فاجأ زوجته حال تلبسها بالزنى، أو فاجأ ابنته أو أمه أو أخته حال تلبسها بمواقعة رجل لها، وقتلها في الحال أو قتل من يزني بها أو يواقعها، أو قتلهما معا، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز 3 سنوات وبغرامة لا تتجاوز 3 آلاف روبية (45 دولارا) أو بإحدى هاتين العقوبتين”. كما يوجد قانون آخر يسمى “قانون الزنى” في المادتين 195 و196 والذي يعاقب الشخص المتزوج (رجلا كان أو امرأة) بالحبس وبغرامة مالية.
وجدد كثيرون مطالبتهم بإلغاء تلك المادة، وقال مغرد: “الله المستعان.. هذي الحملة ما تحتاج إلى نسويات بس.. تحتاج لكل شخص ضميره صاحي.. ما يصير كل خبل أو متعاطي يذبح اخته أو بنته ويقول قضيه شرف”.
يتبع 2- انا هنا لا اتكلم عن شخص بذاته ولا عن قضية بذاتها لكن حماية المجتمع من تشوية القيم النبيلة كالشرف والعفة والحياء فهو واجب وطني واخلاقي وانساني لذلك حماية القيم هو حماية للوطن من التدليس والتشوية اللي يحاول البعض القيام به ليجعل الشرف والجهل متساويان في المعنى