واشنطن-“القدس العربي”:
يواصل فيروس كورونا المميت الانتشار في جميع أنحاء العالم، ولكن بعض الدول نجحت في تسطيح منحنى الوباء، حيث انخفض عدد الإصابات الجديدة مما عمل على التقليل من حالات الوفيات ووفر المزيد من القدرات في أنظمة الرعاية الصحية المنهكة.
وهذا لا يعني نهاية فورية للفيروس في تلك الدول، ولكنها إشارة إلى أن المستشفيات والمرافق الطبية لن تغرق بمرضى جائحة كوفيد- 19.
ووفرت البيانات من معهد المقاييس الصحية في جامعة واشنطن رسوماً تفصيلية توضح منحنيات انتشار الفيروس في دول مختلفة حول العالم.
ووفقاً للبيانات، نجحت دول مثل فرنسا وألمانيا واليونان وأيرلندا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والصين بتسوية منحنى الفيروس بالفعل.
وبدأت إسبانيا وإيطاليا تشهد انخفاضاً في عدد الحالات المبلغ عنها حديثاً، بعد أن شهدت أكثر الحالات المبلغ عنها في العالم بعد الولايات المتحدة في وقت سابق، كما تمكنت فرنسا وأيرلندا والبرتغال والصين من تسوية المنحنى بعد أن وصلت إلى الذروة.
وتوضح الرسوم البيانية أن اليونان وألمانيا لم تصل بعد إلى ذروة الفيروس، ولكن من المتوقع ألا يروا نقصاً في الموارد الطبية اللازمة لعلاج المرضى المصابين.
وفي جميع الحالات، استخدمت الدول تدابير الإبعاد الاجتماعي والحجر الصحي في محاولة لتخفيض الحالات الجديدة.
وكانت الصين، التي نشأ فيها الفيروس، أول دولة تنفذ عمليات الإغلاق في أوائل يناير/ كانون الثاني عندما بدأ الفيروس في الانتشار بسرعة، وارتفعت حالات كوفيد- 19 في الصين في فبراير، ومنذ ذلك الحين انخفضت ببطء، وفقاً لتعقب قدمته جامعة جونز هوبكنز، وهناك أكثر من 82 ألف حالة وفاة وما لا يقل عن 3339 حالة وفاة في الصين، وشهدت الدولة الآسيوية، أيضاً، أكثر من 77 ألف حالة شفاء، ومع ذلك هناك خلافات وشكوك بين وكالات المخابرات العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة ، بشأن أن الصين لا تبلغ عن أرقام حقيقية فيما يتعلق بالفيروس.
وتم تنفيذ عمليات الإغلاق على الصعيد الوطني في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان وأيرلندا وألمانيا، وتشمل عمليات الإغلاق هذه إغلاق الشركات والأعمال التجارية غير الضرورية والمدارس، بالإضافة إلى أوامر الإبعاد الاجتماعي، وحث الناس على البقاء على بعد 6 أقدام على الأقل من بعضهم البعض، وفي حين تواصل هذه الدول الإبلاغ عن حالات فيروس جديدة، فقد ساعدت هذه الإجراءات على خفض المعدل اليومي للعدوى
كورونا فيروس خبيث مخادع..سيعود أقوى وأوسع مما كان عند منتصف هذا الشهر.