سبع ساعات من النقاش الحاد في مجلس العموم البريطاني الذي اعلن في ختامه رفض السماح للحكومة بالمشاركة بتحالف دولي للتدخل ضد النظام السوري ردا على استخدامه اسلحة كيماوية، سيكون له اثر كبير على سيناريو التدخل الاجنبي العسكري او على صورة بريطانيا في العالم وعلى مستقبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
نتيجة التصويت في مجلس العموم ابرزت مدى مرارة التركة التي تحملها بريطانيا جراء تورطها في حرب العراق، فالنواب الذين لم يصدقوا ان التدخل سيكون من خلال ضربات عسكرية محدودة ولفترة محددة، كانوا بتصويتهم يوم الخميس يعتذرون عن قرار سابق اتخذوه قبل عشر سنوات.
ورغم ان هاجس الخوف من تكرار السيناريو العراقي كان له الاثر الاكبر برفض مذكرة الحكومة التي صوت ضدها 285 نائبا بينهم 30 من حزب المحافظين مقابل 272 ايدوها، الا ان عوامل بريطانية داخلية اثرت على نتيجة التصويت، ومن ضمن هذه العوامل، كانت الاوضاع الاقتصادية، فبعد تخفيض ميزانية الدفاع وجد البريطانيون انفسهم امام طرح مشاركة في حرب تتطلب انفاقا كبيرا، واذا كانت نفقات المشاركة في حروب سابقة مثل العراق وليبيا يمكن تغطيتها بمشاركة خليجية كريمة، وصفقات اقتصادية واعدة، الا انه في حالة سورية ستتحمل الخزانة البريطانية تكاليف باهظة.
‘ ومن العوامل الداخلية الاخرى، كان انتهاز حزب العمال الفرصة ليستعيد شعبيته ويعمل جاهدا لغسل الاوساخ التي تركها رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير بعد تصدره حملة الحرب على العراق عام 2003.
‘ ولا يمكن استبعاد عامل آخر تمثل بالمزاج البريطاني، الذي لم يعد هاجسه ان تكون بلاده في مقدمة الصفوف لاي عمل عسكري دولي.
ديفيد كاميرون ذهب الى مجلس العموم البريطاني وهو ضعيف، وكان يأمل ان يعطيه المجلس وقرار الحرب دفعة جديدة في شعبيته، لكنه خرج مهزوما واضعف من السابق، فهذه المرة الاولى التي يخسر بها رئيس حكومة بريطانية اقتراعا بشأن المشاركة في الحرب منذ عام 1782، عندما اعترف البرلمان باستقلال امريكا معترضا على شن معارك جديدة لسحق التمرد. ومن غير المستبعد ان ينعكس هذا التصويت على نتيجة الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2015.
هزيمة الحكومة البريطانية ستنعكس بشكل كبير على دورها المحوري في الساحة الدولية، والاهم من ذلك تداعياتها على العلاقة الاستثنائية مع الولايات المتحدة، خاصة ان الدبلوماسيين البريطانيين ورئيس الوزراء نفسه بذلوا جهودا كبيرة لاقناع الرئيس الامريكي باراك اوباما بالتدخل العسكري ضد نظام بشار الاسد.
انسحاب بريطانيا من التحالف سيؤثر على بقية الدول الاوروبية، والمؤشرات تظهر اعتماد التحالف العسكري ضد سورية على امريكا وتركيا وفرنسا ومشاركة خليجية محدودة.
وباريس التي ستعمل على الاستفادة من التوتر بالعلاقة بين واشنطن ولندن، ستشارك وهي عرجاء، فبالرغم من ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ليس مضطرا لانتظار موافقة برلمانية وبوسعه اتخاذ القرار بنفسه، الا ان ذلك لن يكون سهلا، فقد بدأت وسائل اعلام فرنسية تشن حملة ضد خطط المشاركة، معتبرة ان فرنسا على عكس قرار تدخلها في مالي، ليست من يدير اللعبة، وان قرارات واماكن وسيناريوهات التدخل ستحددها الولايات المتحدة، مما سيحرمها من مساحة التحرك التي حازت عليها في الشرق الاوسط منذ فترة الجنرال ديغول.
لا يبدو ان عدم مشاركة بريطانيا بالتدخل العسكري سيلغيه، او سيكون بمثابة طوق نجاة للرئيس الاسد، لكنه سيصعب مهمة الرئيس اوباما وسيؤثر على زخم الاندفاعة الامريكية وعلى الجدل المستند اليه، وهو الذهاب بتحالف دولي قوي.
بكل صراحة،سعدت جدا بهزيمة كاميرون فى مجلس العموم البريطانى الذى لم يعطيه التفويض اللازم للإشتراك فى حرب ضد سورية بسبب إستخدام رئيسها الجزار السلاح الكيماوى ضد شعبه بطريقة إجرامية أدت الى مقتل 1429 شخصا بينهم 426 طفلا. الذى حدث ذكرنى بموافقة هذا المجلس فى2003 لتونى بلير بالعدوان على العراق بسبب تقارير ملفقة عن حيازته لأسلحة الدمار الشامل،مع أن المفتشين الدوليين لم يجدوا سلاحا واحدا من أسلحة الدمار الشامل فى العراق ورغم ذلك كذب بلير وبوش الصغير وقاما بتدمير العراق خدمة للصهيونية العالمية. سعدت بعدم موافقة مجلس العموم هذه المرة ليس حرصا على السافل الأكبر بشار الأسد، بل كنت ولا أزال أول من يريد هزيمته وإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمه على ما إقترفه من جرائم بحق الشعب السورى. دائما أتساءل،لماذا لا يقوم العرب بحل مشاكلهم بأنفسهم ولا يحتاجوا للأجنبى لحلها لحسابهم! الكل يعرف أن الغرب له أجندته الخاصة فى المنطقة العربية وخصوصا أنه كان مستعمرها لسنوات طويلة وقام بنهب ثرواتها وإهانة شعوبها. إن هذا الغرب وخصوصا بريطانيا وفرنسا،قام بخيانة العرب بعد أن قاموا بمساعدته للقضاء على الإمبراطورية العثمانية التى أيضا قامت خلال حكمها الإستبدادى للعرب بتجهيلهم وإهانتهم وحكمهم بالحديد والنار. قام هذا الغرب بخيانة العرب بوثيقة سايكس بيكو بالتى قسمت البلاد العربية بين البلدين الإستعماريين فرنسا وبريطانيا،رغم إعطاءهما الوحد للشريف حسين بإنشاء دولة عربية واحدة تحت قيادته. لن يصطلح حال العرب ويصبحوا محترمين بأعين الغرب،إلا إذا توحدت كلمتهم وأصبحوا كتلة واحدة وإعتمدوا على أنفسهم بإكتفاء ذاتى من مأكل ومشرب وتصنيع…..
نصف كلامك يصف الغرب الذي يرى الحق باطلا و الباطل حقا ,
و أما العرب فما هم إلا تبع لهؤلاء الغربيون المنحرفون فكريا و أخلاقيا .
يتحكم بالعالم اليوم أهل الباطل المنحرفون فكريا و أخلاقيا , المجرمون بكل ما أوتيت هذه الكلمة من معنى …….
ليس الهدف أن نصبح محترمين من قبل الغرب ,, بل يجب أن يكون الهدف إصلاح ذات البين و تأديب الغرب و غيره و منعهم من تدخلاتهم في أمورنا و شؤوننا 100% على الاقل .
اذا السبب الرئيسي بعدم موافقة البرلمان البريطاني بالمشاركة بتحالف دولي للتدخل ضد النظام السوري هو أن الخزانة البريطانية ستتحمل نصيبها بالكامل من تكاليف الحرب لوحدها ولا يوجد من يدفع الفاتورة نيابة عنها كما حدث أيام العدوان الغربي على العراق.
والسؤال الان من سينتصر للمسلمين المستضعفين في سورية؟
هل أمريكا وفرنسا؟ واذا اعتذرت امريكا وفرنسا من المشاركة في نصرة الشعب السوري (لاقدرالله) فمن اذا سسيدافع عنهم ياترى!!
بسم الله الرحمن الرحيم.النفوذ الضهيوني الطاغي في دوائر صنع القرار الغربية هو الذي حال دون اشنراك بريطانبا في غزو سوريا وهو الذي سيرغم اوباما عن عدم تنفيذ تهديداته ضد النظام السوري.وكذلك فان وسائل الاعلام الغربية والامريكية المتصهينة في غالبيتها العظمى،هي التي ستحول دون ذلك.ان الحالة السورية تختلف جذريا عن افغانستان والعراق؛اذ ان فيها نظاما تابعا لملالي ايران المتحالفين عقائديا مع الصهيونية لضرب الاسلام المجاهد ومنعه من الظهور.واما في افغانستان فان طالبان جاهرت بتطبيق شرع الله اثناء حكمها، والصهيونية واخطبوطها المعادي لذلك دفع امريكا وحلفاءها لاحتلاله واجهاض هذا التوجه القاتل للطموحات الصهيونية.واما في العراق فان نظام صدام سعى لاستقلال القرار وبناء قوة منافسة لقوة اسرائيل ومعادية لها ولذلك شنت عليه الحرب واحتلته امريكا ونصبت عملاء ايران حكاما لضمان استمرار ضعفه وهزاله وابعاد خطره عن اسرائيل.ومن يخالف هذا الراي في ايران فليراجع تصريحات ايرانية بهذا الخصوص تفاخر فيها بان وقوفها لجانب غزاة افغانستان والعراق هو الذي سهل احتلالهما من قبل امريكا
اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم واجعل كيدهم في نحرهم يا رب يا مجيب الدعاء /آمين
المثل الحكمة يقول: لو دامت لإحد ما كانت لغيره، فهل تصحوا وتتعقل وتَعتبر أمريكا وتتصرف بعقلية الجمهورية المتحرِّرة العادلة، وليس بعقلية الإمبرطورية الإستعمارية الظالمة كالتي ما كانت لتغيب عنها الشمس والماثلة بقاياها أمامنا. قيادات أمريكا ليس فقط التشريعية والتنفيذية والقضائية، وإنما أكثر الإجتماعية والروحية والمهنية، مدعوة لتتصرف بما تمليه عليها قيم ومبادئ ومُثل الجمهورية العُليا المُؤسِّسة المُدسترة الجامعة، وليس غيرها، ليس الصهيونية الجاثمة بثقل جشعها على صدر الأمة، والجشع كما تعلمون غير قابل للشبع. هذا يعني، أن خلاص الولايات المتحدة الأمريكية بيدها وكامن في العودة الى جذورها المعنوية المُؤسِّسة، كونها الأقدر على إنقاذ مصيرها المادي من الهلاك، وإلا فهي مُقبلة على الإنهار الشامل، ودلائل هذا الهلاك والإنهار واضحة جداً، نذكر منها حجم الديون الهائل الذي تجاوز 17 ترليون دولار، والتدهور الحاصل تقريباً في كل المجالات نتيجة تغطية تكاليف ثقافة الحرب القابعة على الأنفاس منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، والتي إشتد وقعها عبر حروب المحافظين الجُدَّد الإستباقية المجرمة بحق الأمة قبل غيرها بعد نهاية الحرب الباردة التي بدأت معالمها بالظهور مُجددا.
ان شاء الله يضربوه لقاتل الأطفال والنساء
شا هد نا و سمعنا النقا ش فی مجلس العمو م البر یطا نی قبل ا ن نقو ل تحلیلن علی ما یقا ل ومن القاء ل نتذ کر خافیا ته التا ریخیه ( بر یتا نیا استعما ریه و لل ابد تبقی استعما ر یه فی ضل التشتط العربی کما امریکا و فرا نسا ) و نبقی نحنو فقط نفسر العبه ما تجری مقا بل اعیو ننا …. و لیسه لا عبین فی المید ا ن و ربما ما نعر ف نلعب هذ ه العبه !!(( السیا سه فنو ن و لعب ))….
هذا هو يوم العرب رغم تنكيل البعض منهم بالبعض الآخر. قطاع هام من الشعوب
الغربية لا تضمر الشر للعرب. بداية سنة 2011 كانت المفصل في توضيح الرؤيا
لتطلعات الشعوب العربية والتي مازال البعض يريدها ظلام سواء بالقمع أو بتعطيل ما ينتظر العرب من ترسيخ لقيمة هذه الأمة لدى العالم. من الساسة الغربيين من ضمن قناعاته أن العرب بات لهم دور بعد أن ضاع منذ قرون خلت
ولكن بحكم اختيارهم من قبل اللوبي وفق كل بلد يجعلهم يتبعون ما وقع لهم من تخطيط لتدمير العالم والتاريخ شاهد على ذلك. بريطانيا لن تضرب سوريا وكذلك
أمريكا وكل من حذا حذوهم. أسطورة القوة الغربية قد اندثرت وتفتت والدور مستقبلا هو للعرب الذين يقع تمحيصهم من خلال الفتن التي تعصف بما تعكر على مدى حقب من الزمن. العرب اليوم هم مطالبون بالإجتماع في العيش المشترك
بتفعيل ما يوحد صفوفهم وهم ذاهبون إلى الإتحاد لا محالة ودون وعي منهم.
أين سليم عزوز
اللهم شتت جمعهم و فرق کلمتهم و اجعل الخوف والرعب فی قلوبهم و صب
علیهم العذاب صبا و اجعل ماواهم و من تابعهم و ناصرهم و ساندهم ومن سمع
باعمالهم فرضی بها جهنم و بئس المصیر ، یا رب العالمین .