هلا رأيت شهد المحبة على منصة الحياة.. ماء زلالا يترقرق موشى كالذهب الخالص الإبريز.. إنه حب قد شارف الحنون يلقي بفؤاده في محرقة تلتهب لهيب الأتون.. فقلبي عطش من آهات التخييل المضني.. على أريكة زخرف وعطش من تذوّق عسل بلا سكّر مرير.. فهام جذلانا يحمل قنا الإخلاص من أجل عشق الوصل.. فؤادي رمّانة أعصرها لأعطّر الوجود.. وأزيل مساحيق الكذب والمكر والخديعة ولأقول:’لا!’ لا للغض الأرعن الذي يكتنف الذوات السقيمة.. لا للهزال إلى حد الكساح كالمشرف على الموت.. لا للانقسام المودي إلى عطل السلوك في وادي الكون الرهيب.. وماذا بقي من النوبة؟ ورشفات التتيّم في الضمير الحي يبتهل إلى صانع الملكوت.. ورشفات الردى ضد القلب المتحجر في كبرياء وخيلاء.. ويبقى الحب فيصل القوى المتضادة.. كالباحث عن الياقوت في يم ّ العيون الشهلاء.. التي ترى من وراء الحجب النجلاء. مالك بوديّة- المرسى تونس