لندن- “القدس العربي”:
خلال الساعات القليلة الماضية.. تسابقت الصحف والمواقع الرياضية في إنكلترا وإسبانيا في تحديث الشائعات والروايات حول مستقبل الميغا ستار الفرنسي كيليان مبابي الموسم المقبل، ما بين سردية تتحدث عن تمنعه على ريال مدريد للمرة الثالثة والأخيرة، وأخرى تبعث رسائل مطمئنة لمشجعي اللوس بلانكوس، حال لم يتغير موقفه من التجديد مع ناديه باريس سان جيرمان.
ونقلت وسائل الإعلام العالمية عن صحيفة “تايمز”، أن بطل العالم السابق لا يُرحب باقتراح رئيس النادي الميرينغي فلورنتينو بيريز، الذي يلزمه بضرورة وضع القلم على عقد ارتباطه بالملكي قبل منتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، أو كما جاء بالنص “غير متأثر” بمحاولات وضغوط عملاق الليغا، بالتوقيع على اتفاقية مكتوبة قبل الإعلان عن كافة تفاصيل الصفقة بعد انتهاء عقده في “حديقة الأمراء” في فصل الصيف القادم.
وفي نفس السياق، قالت شبكة “ذا أتليتيك” في تقرير آخر يُسلط الضوء على مصير المدمر الموسم المقبل، إن المسؤولين في المكاتب هناك في “سانتياغو بيرنابيو”، الذين يحافظون دائما على إبقاء النفقات وأجور اللاعبين طي الكتمان، على استعداد لتقديم بعض الامتيازات المادية في عقد الوافد المحتمل، لكن ليس بنفس الحزمة المالية، التي كان متفقا عليها في صيف 2022، وذلك لتغير موقف وسياسيات النادي، أبرزها إعطاء الأولوية في الإنفاق للجواهر الثمينة ومشاريع أساطير المستقبل.
ووفقا لكلا المصدرين، فإن مبابي وبيئته المحيطة، لا يرحبون بمحاولات الريال المستمرة، من أجل الحصول على توقيعه بموجب قانون بوسمان، بل يُفضلون البحث عن مغامرة جديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز، إذا انتهى به المطاف بالخروج من أثرياء عاصمة النور فور انتهاء الموسم الجاري، وذلك تزامنا مع القصص الرائجة في المحيط الإعلامي المقرب من ليفربول، عن رغبة عملاق الميرسيسايد في الانقضاض على كيليان، ليتسلم الراية من الأسطورة محمد صلاح، حال انتقل إلى أحد أندية الدوري السعودي الموسم القادم.
وعلى النقيض من هذه الرواية، انفرد الموثوق سانتي أونا، صاحب حصريات شبكة “فوت ميركاتو” فيما يخص سوق انتقالات اللاعبين، بمعلومة من مصادره داخل ريال مدريد، ملخصها أن مبابي “قال نعم للريال”، بعد توصل كلا الطرفين إلى اتفاق نهائي، بموجبه سيذهب المرشح للفوز بجائزة “الكرة الذهبية” هذا العام إلى الكبير المدريدي في صفقة انتقال حر في نافذة اللاعبين الصيفية، وسط عاصفة من الشائعات والتكهنات حول مستقبل النجم الكبير في مرحلة ما بعد يونيو/ حزيران 2024، كما يحدث في كل مرة يدخل فيها الهداف التاريخي للزعيم الباريسي في آخر ستة أشهر في عقده.
ومعروف أن كيليان مبابي، سبق له وأن رفض ارتداء القميص الأبيض في مناسبتين، الأولى في صيفية 2017، حيث فَضل الانتقال من موناكو إلى باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة، مع شرط إلزامي بتفعيل بند الشراء بعقد دائم قبل انتهاء نفس الموسم 2017-2018، والمرة الثانية، حين صفع الجمهور والرأي العام في مدريد العام قبل الماضي، بموافقته على تأمين مستقبله مع “بي إس جي” لغاية منتصف العام الحالي، مع إمكانية التمديد لموسم إضافي بموافقة الطرفين، وذلك بعد أن كان الاعتقاد السائد في المحيط الإعلام الأبيض، أن المُلقب بالغالاكتيكوس المستقبلي، سيوقع بدون مقابل بعد انتهاء عقده مع ناديه.