بيروت – «القدس العربي»: لا حكومة في لبنان قبل رأس السنة بسبب التعطيل الذي طرأ على التأليف في اللحظات الاخيرة وسحب إسم جواد عدرا من قبل اللقاء التشاوري لتمثيل النواب السنّة من 8 آذار بعد عدم قبوله تمثيل هؤلاء النواب حصراً.
واذا كانت هذه المستجدات تركت تداعياتها على العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله فإن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم دخل على خط الوساطة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعقد لقاء مع رئيس التيار الحر الوزير جبران باسيل ناقلاً اليه طرحاً من «حزب الله» لمخرج يساعد في تشكيل الحكومة.
وأفادت معلومات اعلامية أمس بأن إعادة تسمية جواد عدرا ممثلاً عن اللقاء التشاوري لن تحصل، ويُعمل على أكثر من مخرج وليس من الضروري أن يكون المخرج الوحيد بأن يكون الوزير السني المعارض من حصة رئيس الجمهورية كما كان عليه الحال بالنسبة إلى عدرا.
اللواء ابراهيم وسيطاً بين التيار العوني و«حزب الله» ويحمل طرحاً من الضاحية
وكان البعض لفت إلى أن فشل المبادرة المتعلقة بتأليف الحكومة باتت أبعد من توزير سنّي من خارج تيار المستقبل وربما تتعلق بحسابات اقليمية خارج لبنان.
ويبدو أن اشكالية جديدة ستواجه الدولة اللبنانية في النصف الثاني من كانـون الثـاني المقبل وتتعلق بعدم دعوة دمشـق إلى القـمة الاقتصادية العربية التي تسـتضيفها بيـروت في 19 و20 كانون الثاني المقبل وخصوصاً بعد التطورات المتمثلة بإعادة فتح دولة الامارات العربية سفارتها في العاصمة السورية وعودة الخطوط الجوية بين تونـس وسوريا وزيارة رئيس مكتب الامن الوطـني السـوري اللواء علـي المـملوك إلى القـاهرة وزيـارة الرئيـس السـوداني إلى دمـشق.
وكان وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل استثنى دمشق من جولاته التي حمل فيها دعوة من الرئيس اللبناني إلى الملوك والرؤساء العرب للمشاركة في القمة، وأوضح «أن قرار دعوة سوريا ليس عند لبنان بل لدى الجامعة العربية» ، فيما أوساط فريق 8 آذار تعتبر أن قرار عدم دعوة سوريا يأتي إلتزاماً من لبنان بقرار جامعة الدول العربية القاضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة؛ والثاني الضغوط التي تمارس على الوزير باسيل من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ومن ورائه السعودية، لاستبعاد سوريا عن القمة في حال قرّر لبنان كسر قرار الجامعة العربية.