من الواضح أن نظام الأسد نجح حتى الآن هو وحلفاؤه الإيرانيون والروس والعراقيون واللبنانيون في إرهاب العالم بالبعبع الداعشي. وقد كان النظام بارعاً في اللعب على وتر الإرهاب الإسلامي حتى قبل ظهور داعش على الساحة بقوة، فقد حذر السوريين والعالم من الإسلاميين منذ اليوم الأول للثورة. ولم يعد خافياً على أحد أن النظام ترك ورقة البعبع الإسلامي المتطرف كخيار أخير لابتزاز العالم وجعله يتحالف معه بدل إسقاطه. وقد شاهدنا في لحظة ما كيف أطلق بشار الأسد ألوف السجناء الإسلاميين الخطرين من سجونه، لا بل ساهم في تسليحهم وتوجيههم. فبعد أن شعر بالخطر من قوة الجيش الحر والجهات التي تدعمه، راح يعمل على تقوية الجماعات الإسلامية، وخاصة المتطرف منها، كي تظهر على الساحة بهدف مواجهة الجيش الحر وحرف الثورة الشعبية عن مسارها. ولا بأس إن واجهت النظام أحياناً. فمن الأفضل بكثير للنظام أن يظهر في أعين العالم على أنه يواجه جماعات إسلامية يمكن وصمها بسهولة بالإرهاب والتطرف، على أن يواجه ثواراً وشعباً يريد الحرية والكرامة والعيش الكريم.
ومنذ أن أطلق النظام بعض الجماعات الإسلامية من سجونه، بدأ يتنفس الصعداء شيئاً فشيئاً، فقد اختفى المظهر الشعبي الثوري للانتفاضة السورية في الإعلام العالمي، وبدأ يحل محله المظهر الإسلامي المتطرف. ولعلنا نتذكر أن وفد النظام إلى مفاوضات جنيف جاء ليطالب العالم بالوقوف إلى جانبه لمكافحة الإرهاب، وليس للدخول في مفاوضات مع وفد المعارضة على الدخول في مرحلة انتقالية، واستطاع لاحقاً أن يقنع العالم برؤيته بأنه يواجه إرهاباً وليس ثورة شعبية. ومع بروز نجم داعش بقوة على الساحة، خاصة بعد السيطرة على مدينة الموصل العراقية والرقة السورية، شاهدنا كيف أن أمريكا استجابت بطريقة غير مباشرة لنداءات النظام السوري، وقامت بتشكيل تحالف دولي من عشرات الدول لمحاربة داعش وغيرها من التنظيمات الإسلامية كجبهة النصرة. وقد وصل الأمر بصحيفة الوطن السورية المملوكة لرامي مخلوف الواجهة التجارية لبشار الأسد بأن تقول إن الجيش العربي السوري يقف في خندق واحد مع القوات الأمريكية ضد داعش وأخواتها.
ويرى البعض أنه كلما شعر النظام بخطر أكبر قام بتسهيل وصول داعش إلى مناطق جديدة في سوريا، كما فعل مؤخراً عندما سقطت مدينة تدمر بين ليلة وضحاها في أيدي داعش دون سابق إنذار، وأيضاً مخيم اليرموك في دمشق. وقد رأى البعض أن النظام قام بتسليم مدينة تدمر وما فيها من مخازن أسلحة هائلة لداعش بموجب اتفاق وليس نتيجة معارك.
وقد جاءت تقارير المخابرات التركية قبل أيام لتؤكد على أن النظام ينسق كل خطواته مع داعش. ولم تستبعد أن يقوم النظام لاحقاً بتسليم منطقتي السلمية ذات الأغلبية الاسماعيلية والسويداء ذات الأغلبية الدرزية لداعش كي يقول للعالم: انظروا كيف تستولي داعش على مناطق الأقليات، وتهدد وجودها، وذلك كي يهرع العالم إلى سوريا ويحمي الأسد من السقوط بحجة مواجهة الجماعات الإرهابية.
بالأمس سألت أحد الإعلاميين اللبنانيين الذين يدافعون عن النظام السوري ليل نهار: «هل صحيح أن ما يسمى بحلف الممانعة والمقاومة يهاجم داعش نهاراً، ويمدحها ليلاً»: فقال دون أدنى تردد: «نعم». لا بل أكد بوضوح شديد أن النظام استخدم البعبع الداعشي لتخويف الداخل والخارج، ووضع العالم أمام خيارين: إما أن تقبلوا بسيطرة داعش الرهيبة على سوريا والعراق، أو أن تدعموا النظام، وتتوقفوا عن المطالبة بإسقاطه. وقد قال ناصر قنديل أحد أنصار النظام السوري في لبنان أخيراً، ما معناه أنه عندما ظهر الجيش السوري الحر قرّر النظام العمل على إضعافه عبر ترك التنظيمات الإرهابية المتطرفة تنمو في البلاد عمداً، وهكذا تقضي على هذا الجيش، فيجد السوريون أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما: أما النظام أو التطرف الإرهابي.
ومن الواضح أن هناك تنسيقاً بين النظامين السوري والعراقي في هذا الصدد بإشراف إيراني. وقد سألت قبل فترة مسؤولاً عراقياً كبيراً: «هل فعلاً أنكم ضد داعش»، فقال: «نعم وبقوة». فقلت له: «لكن البعض يتهمكم بتسليم مدينة الموصل بمالها وسلاحها لداعش»، فقال: «للضرورة أحكام، فقد وجد أصحاب القرار في سوريا والعراق في لحظة ما أن الأمر يخدمهم، فقاموا بتسليم الموصل لغاية في نفس يعقوب».
من الواضح أن الغاية أصبحت واضحة تماماً بعد أن بدأ العالم يميل إلى التعاون مع النظام السوري وحلفائه العراقيين وغيرهم لمواجهة «الجهاديين» بدل العمل على إسقاط النظام. وقد فاجأ وزير الخارجية الروسي العالم قبل أيام قليلة أثناء مؤتمره الصحافي مع وزير الخارجية السوري عندما قال إن هناك توجهاً أمريكياً عربياً إقليمياً لمواجهة داعش. وقد تحدث لافروف عن إمكانية تشارك السعودية وتركيا والأردن إلى جانب النظام السوري لمحاربة الجماعات المتطرفة في المنطقة. وهو تطور دراماتيكي بكل المقاييس. وقد وصفه وليد المعلم بالمعجزة إذا تحقق.
صحيح أن داعش ليس من صنع النظام السوري ولا حلفائه، وصحيح أن للتنظيم استراتيجيته وأهدافه الخاصة المستقلة، وصحيح أيضاً أن داعش ليس عميلاً للنظام، بل يستغل وضع النظام العسكري الهش كي يتمدد ويتوسع في سوريا، لكن النظام بدوره يقوم بتسهيل حركة داعش، ويستخدمه كبعبع لهدفين: مرحلياً لإرعاب الداخل كي يعود إلى أحضان النظام، واستراتيجياً لتخويف الخارج بأن بديل النظام هو قوى إرهابية متطرفة في سوريا، فيهرع العالم إلى الساحة السورية لمواجهة كل الجماعات المقاتلة في سوريا، خاصة وأن النظام يعلم جيداً أن داعش مفيد له على المدى القريب فقط، لكنه سيكون كارثة عليه لاحقاً، وبالتالي يريد استقدام القوات الدولية إلى سوريا كي تحميه من التنظيم فيما بعد وكي تقضي على ما تبقى من ثورة في سوريا بحجة مواجهة الإرهاب، وهو ما يسعى إليه بشار الأسد ومعلموه الروس والإيرانيون بشكل مفضوح من خلال تجارتهم ببعبع الإرهاب. لكن الأمور بخواتيمها، فمن سينجح لاحقاً في استراتيجياته؟
٭ كاتب وإعلامي سوري
[email protected]
د. فيصل القاسم
نقمة نقمة نقمة…والله لولا داعش كنا بالف نعمة وانتصرنا زمان عالنظام…. دولة الاسلام باااغية
حجة داعش بعدم قتال النصيرية كما يسميهم هو :
قتال المرتدين أولى من قتال الكفار !
ولهذا يتعاونون مع النظام
السؤال هو : من هم المرتدين ؟
المرتد هو من قال لا اله الا الله محمد رسول الله ولم يبايع البغدادي!
جبهة النصرة انضمت مع الثوار تحت اسم فتح ادلب وفتح حلب ووو
ولا حول ولا قوة الا بالله
و ماذا عن النظام التركي الي رفض المشاركة في ضرب داعش داخل التراب السوري؟ بل هناك دلائل تدل على تعاونه مع عناصر داعشية عبر الحدود التركية السورية. لم يهدد اردوغان بالتدخل الا بعد تقدم القوات الكردية و الهزائم المتتالية لداعش علي الحدود التركية.
صدقت يا استاذ احمد السعودي و ماذا عن تركيا و مساندتها لداعش – اذا كانت داعش نعمة على النظام السوري هل هذا يعني ان تركيا مع بقاء النظام ؟ السؤال الصحيح هل داعش نعمة او نقمة على الامتين العربية و الاسلامية — السؤال المركزي اليوم ليس اسقاط النظام السوري …. السؤال المركزي هو اسقاط النظام لمن – من هو البديل داعش و النصرة … الواقع اليوم يقول اسقاط النظام السوري سيؤدي الى انتشار داعش بشكل مرعب الى جميع انحاء الامة العربية – علينا ان نتعامل مع الواقع بصورة منطقية … و التعامل مع الواقع لا يعني الاستسلام له – التعامل الواقع الهدف منه تغيره بصورة عقلانية … نموذج لذلك الرئيس محمود عباس .. هل تعتقدون ان عباس مسرور عندما يصافح النتن ياهو – الرئيس عباس يجاري الواقع العالمي في سبيل استمرار الثورة و ليس بهدف الاستسلام للاسرائيل على امل تغير هذا الواقع الاليم يوما ما … المهم اليوم هو استمرار القضية الفلسطينية – بالنسبة لن يبقى النظام السوري و لا الاسد للابد – و لكن الواقع اليوم يقول للقضاء على داعش من الضروري الوصول الى تفاهم سياسي و لو مؤقت مع نظام الاسد – الهدف وقف تدمير الامة العربية – و التفاهم مع روسيا و الصين و ايران – و خل الازمة اليمنية بشكل سلمي كفانا تفتيتا – كفانا كتابات مقالات تحريضية نريد مقالات موضوعية منطقية
داعش أكبر نعمة لكل الثورات المضادة
تنظيم الدولة وصل إلى مرحلة لا يمكن بعدها السيطرة عليه أبدآ ، وتسطيح فكرة الخلافة الإسلامية سذاجة ، لأن هذه الكلمة تدغدغ مشاعر ملايين المسلمين الذين سئموا العيش في ذيل الأمم ، الذي لا أفهمه إحجام الكثيرين عن مناقشة أمر مهم للغاية ، أن هذا التنظيم يسير باتجاه تحقيق نبوءات وردت في أحاديث نبوية شريفة ، مفادها أنهم أصحاب الرايات السود التي تقبل من المشرق باتجاه مكة لمبايعة «المهدي» من آل البيت عند الكعبة ، ولا أستبعد أن يظن البغدادي في نفسه أنه من ورد ذكره في هذه الأحاديث ، ولماذا عرف نفسه وعرفه أتباعه ب «الحسيني القرشي» .. الخطير في الأمر هو إذا ما استطاع محور إيران ~عراق العبادي~نظام الأسد الاستفادة من توجهات هذا التنظيم وأفكاره للإضرار بأمن بلد مثل السعودية ، عبر فسح المجال للتنظيم التمدد على الحدود العراقية السعودية ، والأخيرة فيها آلاف من الشباب الذين يحملون ذات الفكر الذي يقود تنظيم الدولة ، وبالتالي دخول المنطقة برمتها إلى فوضى قد تستمر عشر سنوات على أقل تقدير ، ولعلكم لاحظتم توجه التنظيم أكثر من مرة لضرب مناطق شرق السعودية ، نقاط حدودية ومساجد للشيعة .. حقآ إنه خطر حقيقي .
اضيف للشعر بيتا ليس فقط النظام الجبان من اطلق سجنائه بل كل مخابرات العالم الشرقية و الغربية اطلقت سجنائها و اوصلتهم الى سوريا.
معرفة شخصية لشخص كان يحمل جهاز تتبع بمعصمه و مراقب ٢٤ ساعة باليوم لا يحمل جواز سفر كيف وصل الى سوريا؟ و مثل هذا كثير اتوا من البلدان الغربية.
روسيا لم تقصر في هذا ايضا فقد ارسلت الكثير من رجالها لرفد داعش
أستشم و أستلهم من هذا المقال أن الحروب ما بين الأطراف المذكورة ستطول أكثر
فأكثر !!!
كان الله في عون الشعب السوري الذي ثار على بعضه البعض يقتل بعضه بعضا و
على بلده مدمرا إياه بأياديه !!!
ثورة ثورة ثورة إلى الأمام سر ,,,,,
ربما أطرح هذا المثل: ظلم بشار و لا هذا الجحيم
يا أخي .. عصابة بشار هم من أوصلوا حال البلد إلى هذا الحال … ظلم بشار أدى إلى كل الذي تعيشه سوريا .. الموضوع ليس هذا أو ذاك بل هذا تتمة ذاك .. اللهم ارفع مقتك و غضبك عنا و خذ عصبة بشار و داعش إلى جهنم
ممكن ان يكون ماتذكره صحيح ولكن هذا لاينفي وجود تيار متشدد قد نما في سوريا وفي عالمنا الاسلامي عامه وهويهدد بانفجار مجتمعاتنا الاهليه وهو اخطر الف مره من الدكتاتوريات التي عاثت في ارضنا …….عدو عاقل خير من صديق جاهل يريد ان ينفعك فيضرك
.
– السيد فحل العرب .
.
– بعد التحية ، إسمح لي بأن أقول لك أنك تعلم عن مآسي الثورة ، ولا تعلم بالضرورة شيئا عن جرائم النظام منذ أول أيام حكمه .
.
– الثورة السورية ، ” مآسي ” دامت أربعة سنوات .ومازالت .
لكن ، النظام جرائم أربعة عقود . ومازالت .
.
– ثم انك يا أخي تردد ما يقوله منظروا الثورة المضادة .
إلا أنهم على ما أعتقد ، يحاولن ” الدفاع ” عن مصالحهم الضيقة المتمثلة في الإستبداد ، وأنت تدافع عن ماذا ؟ وعن من ؟ . عم من هو غير قادر ” للتواصل ” مع شعبه إلا عبر البراميل والكيماوي …
.
– كم من مسؤول عربي واجه ثورة الغضب العربي ، بروية ، وإمعان وذكاء .وكما يقول المثل الفرنسي ،
.
@@@@@ – Joindre le bâton à la carotte ” .@@@@@.
.
– باختصار ، من دمّر سوريا شعبا وعمرانا ، ليس الثورة .
بل عقيدة حزب العبث العلوي السوري …..، وهي كما تعرف ، ” الأسد وإلا ندمر البلد ، ونحرق العباد “……
.
– من دمر سوريا أرضا وشعبا ، هي عقيدة ” سنحارب بالمقاولة وبالمماتعة ، إسرائيل في المكان ( والزمان والسلاح ) المناسب “….
.
– باختصار ، السيد بشار الأسد الكيماوي ، اغتصب السلطة بعد وفاة أبيه ، ورثها ظلما وعدوانا ، بمحض قمعه .
.
– وفي النهاية أعطى البرهان بأنه غير مؤهل للحكم . بل للذبح .
وجود ” داعش ” في المشهد السوري جاء تجسيداً لعقيدة النظام الديكتاتوري ” أنا أو الدمار “