لن تحل مشاكل البلدين في قمة، هذا مؤكد، لكن ألم يعد عقد لقاء رفيع المستوى بين المغرب والجزائر، في حد ذاته هدفا صعب المنال؟ قد يرى كثيرون الآن أن الشيء الوحيد الذي يوحي به مشهد المناورات العسكرية، وسباق الجارتين المغاربيتين نحو التسلح، أن ما يمكن أن يحصل بينهما على المدى القصير والمتوسط، مخالف تماما لما لاح من بوادر انفراج في علاقتهما، من خلال تسريب البعض قبل أيام، موعد لقاء مرتقب بين أعلى مسؤولين فيهما، وقد يقولون إن الأمور تسير، على العكس، نحو الأسوأ، بل لعلها قد تصل حد مجازفة هذا الطرف أو ذاك بشن حرب خاطفة، تضع المنطقة بأسرها أمام مصير مجهول.
غير أن ذلك كله لن يكون بالضرورة المصير الحتمي للبلدين، فكما قال الرئيس الجزائري حين ردّ قبل أيام على صحافي فرنسي سأله، إن كانت الجزائر تبني قاعدتين عسكريتين على حدودها الغربية؟ لا أحد يمكنه أن «ينفي أو يؤكد» صحة ذلك، أو يثبت بالمثل، صدق أو كذب خبر فاجأ المغاربة والجزائريين معا، وهو الإعلان في بعض المواقع عن التوصل لتحديد موعد لزيارة الرئيس للملك، عدا مدير وكالة الأنباء الجزائرية بالطبع. غير أنه، وأياما قليلة إلى الوراء، لم يكن أحد يصدق كذلك، بأنه سيكون من الممكن أن يتحدد في الظرف الحالي موعد لقمة بين الرئيس الجزائري تبون والملك محمد السادس، سواء في الرباط أو في الجزائر، في الوقت الذي مازالت فيه سماء البلدين ملبدة بغيوم الحرب الكلامية المعتادة بينهما، ولا يزال فيه التصعيد الدبلوماسي على خلفية الضجة التي أثارتها تصريحات مسيئة نسبت للقنصل المغربي في وهران، ثم ما أثاره استدعاؤه في وقت لاحق للمغرب، من تراشق إعلامي بين العاصمتين، يلقي ظلاله الكثيفة عليهما.
وبما أن لعن المستقبل كان دائما وأبدا عملا غير صائب، فقد كان القطع باستحالة أن تحصل في وقت ما، وبشكل مخالف لكل التخمينات والتوقعات، ما كانت تبدو بنظر معظم المراقبين والمتابعين مسألة مستبعدة جدا، وغير ممكنة بالمرة، أشبه بالغلق المتسرع لباب موارب يحتمل الأمرين معا، أي الفتح والغلق. فحتى إن لم تتهيأ كامل الشروط والظروف الموضوعية المفترضة، في مثل تلك الحالات، فإنه سيكون من العادي جدا، بل حتى من الطبيعي أن يلتقي قادة بلدين مغاربيين جارين، ما يجمعهما أكثر بكثير مما يمكن أن يفرقهما، لكن في مرمى مَنْ بقيت كرة اللقاء الصعب؟ هل في ملعب المغرب وحده؟ أم في ملعب الجزائر فقط؟ سيكون من المهم أن نعرف قبل ذلك إن كان اجتماع القائدين المغاربيين قد ألغي، أم تأجل؟ هذا إن كان هناك في الأصل ترتيب للقاء مرتقب بينهما، أم أن الأمر لم يعدو أن يكون فرقعة إعلامية، أو حتى جس نبض من بعض الجهات، لمدى تقبل الرأي العام في البلدين لمثل تلك الخطوة الرمزية، لكن المهمة في علاقتهما؟ إن توقيت الحديث عن قمة بين الملك محمد السادس والرئيس عبد المجيد تبون في الخامس عشر من الشهر المقبل، كان مخالفا تماما لسياق الأحداث. فقد فوجئ كثير من المتابعين لبعض المواقع الإخبارية المغربية بالخصوص، الجمعة الماضي بظهور خبر يفيد «بتوجه الرئيس العاشر للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون للقيام بأول زيارة رسمية له إلى المغرب في الخامس عشر من أغسطس المقبل»، بحسب ما نسبته تلك المواقع لوكالة الأنباء الرسمية في الجزائر، غير أن مدير الوكالة الجزائرية سرعان ما نفى الخبر، مؤكدا أن تلك المعلومات لا صحة لها على الإطلاق، وأن الوكالة لم تنشر الخبر على موقعها الرسمي. ولم يصدر بالطبع أي تعليق رسمي آخر في العاصمتين على ذلك. ولم يعرف بالتالي بعدها ما إذا كان الأمر يتعلق بالفعل بخبر كاذب ومفبرك، أي مجرد إشاعة، أم أنه كان اختبارا مقصودا ونوعا من جس النبض، أرادت من خلاله جهة ما في البلدين، أن تعرف مدى تقبل المغاربة والجزائريين لفكرة لقاء قائدي بلديهما.
الأرجح أن هناك من أراد أن يرسل إشارة بوجود مفاوضات طويلة وصعبة بين البلدين، قد تفضي لعقد لقاء القمة بينهما
لقد كان الرئيس الجزائري حذرا وهو يرد قبل ما يقرب من عشرة أيام، على سؤال صحافي فرنسي على قناة «فرنسا 24» حول علاقة بلاده بالجارة الغربية، ورغم أن هناك من قابل في المغرب ذلك الرد بنوع من البرود، واعتبر أن ما قاله تبون من أنه لا مشكل للجزائر مع «الشعب المغربي الشقيق ومع الملك»، بل إن هناك في المغرب من لديهم مشكل مع الجزائر هو محاولة للهروب إلى الأمام، إلا أن الوجه الآخر من التصريح تمثل في تلك الإشارة غير المسبوقة إلى عدم وجود مشكل مع الملك المغربي، وهو الأمر الذي يعد في حد ذاته تطورا ملحوظا في الخطاب الرسمي الجزائري نحو المغرب. فلطالما قدمت الخلافات بين البلدين، ومن كلا الجانبين على أنها صراع بين نظامين مختلفين لا يقبلان بعضهما بعضا، ولا يستطيعان أن يتعايشا معا، كما تردد في كثير من المرات. ولأجل ذلك فلم يكن من قبيل العبث أن يؤكد تبون أن لا مشكل بينه وبين محمد السادس. أما هل أن ذلك كان يدل على استعداده للقائه في وقت قريب؟ فهذا ما لا يمكن الجزم به أو تأكيده بشكل قاطع. غير أن النبرة التصالحية للرئيس الجزائري ورغبته الواضحة في التهدئة مع جارته، كانت تشير إلى أن هناك نوعا من التوجه المختلف، أو ما يبدو رغبة في إحداث نوع من الاختراق في علاقة البلدين. ولأنه لا دخان بدون نار، فإنه سيكون من غير المتوقع أن يكون الخبر الذي كذبته وكالة الأنباء الجزائرية حول زيارة وشيكة لتبون للمغرب باطلا، جملة وتفصيلا، وخاليا ولو من نسبة من الصحة. فقنوات التواصل ظلت حتى في أحلك الأوقات مفتوحة بين الجانبين باستمرار. ولن يكون مستبعدا أن تكون هناك مباحثات حول تفاصيل وشروط عقد قمة بينهما. وأن تكون الغاية من نشر ذلك الخبر هي تمهيد الطريق بشكل ما نحو عقدها ليس بالضرورة في التاريخ المذكور، بل في موعد قد لا يتأخرعنه كثيرا. ولعل الضرورة وحدها هي التي دفعتهما نحو ذلك. وربما سيقول البعض هنا، أي مصلحة للطرفين أو لأحدهما في تسريب خبر كاذب؟ وكيف يمهد ذلك للقاء مقبل؟ والأرجح أن هناك من أراد أن يرسل إشارة بوجود مفاوضات طويلة وصعبة بين البلدين، قد تفضي لعقد ذلك اللقاء، وان يهيأ الرأي العام المحلي في البلدين، لأن يستعد لمرحلة جديدة في علاقة الجارتين.
ولأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، فربما تبدأ فكرة القمة المغربية الجزائرية بخبر، وإن كان غير مثبت أو مؤكد. ومع أن انتظار المعجزات من مجرد عقدها سيكون أشبه بالوهم، إلا أن فوائدها على البلدين ستفوق حتما كل الخيبات المرتقبة منها.
كاتب وصحافي من تونس
سؤال المليون دولار !
ايها الكاتب ” المحايد ”
لمدا علاقة الجزائر جيدة إلى جيدة جدا مع الست الدول الأخرى مع الجزائر !
مع تونس سمن على عسل ، مع ليبيا جيدة جدا مع جميع الاطراف ، مع النيجر جيدة ، مع مالي جيدة ،
مع موريتنيا جيدة جدا ! مع الجمهورية الصحراوية جيدة جدا .
في المقابل المغرب علاقته مع مورتانيا متوترة ، الان في المغرب يوجد من يعتقد أن موريتنيا أرض مغربية !!!
مع الجمهورية الصحراوية احتلال و في بعض الأحيان الحرب و المواجها العسكرية !
مع الجزائر دخل المغرب في حرب إن لم نقل غدر ! مع الجزائر شهور قليلة بعد استقلال الجزائر !
كل ماقلته صحيح لو وضعت إسم الجزائر مكان المغرب أما بخصوص دولة البولساريو الوهمية فهي داخل أرضكم ولا يهمنا علاقتكم بها… صحراوي مغربي وأفتخر
هل ستكون هناك قمة مغربية جزائرية؟
لن تكون هناك قمة مغربية جزائرية
نعم ستكون قمة جزائرية مغربية ‘ بس في الاحلام ‘
و في ثاني يوم بعد القمة يتفتح الحدود ‘ بس في الاحلام’
” إن الحيلة في ترك الحيل ”
لمدا المغرب يريد الدخول من النافذة بالرغم أن الباب مفتوح ؟
لمدا المغرب ليس له الشجاعة و يقول اننا أخطأنا و لازم نعتدر و كفى الله المؤمنين شر القتال ؟
لمدا المحليلين و السياسيين المغاربة لا يحاولون دراست العقلية الجزائرية ليتضح لهم أكثر ، مادا يعني أن تكون جزائري ؟
لا رجوع إلا الوراء حتى وإن قطعت رءوسنا !!!
الجزائر ليست مستعجلة و لن تقبل باي تقارب مع المغرب إلا بشروط التي و ضعتها !
نحن في الجزائر نعتقد أن فرنسا الخبيثة هي التي تعارض التقارب الجزائري و المغربي .
ادن ندعو المغرب الدخول على الباب و ليس من النافذة
نحن أيضا في المغرب غير مستعجلين حول هذا الموضوع. يبقى تساؤلك مهما حول المحللين من المغرب. لكن ينقصه الشق الخاص بالمحللين الجزائريين للتعرف على العقلية المغربية و استيعاب أن الصحراء قضية وطنية شعبية في المغرب لا تقتصر على الدولة أو على النظام الملكي. بالنسبة للمغاربة الصحراء قضية وجود / )حياة أو موت؛ ولهذا قدموا التضحيات تلو التضحيات منذ حوالي نصف قرن للتشبت بمغربية الصحراء رغم التمويل والتسليح والتأطير و المناورات منذ عهد بومدين والقذافي و المساعدات من كوبا في عهد كاسترو و التأطير من شيوعي ألمانيا الشرقية ومن الجنرال جياب الذي حقق النصر على الأمريكيين. كل ذلك لم يزعزع عقيدة المغاربة و لم ينل
من عزيمتهم.
ما لم افهمه أن كثيرا من المغاربة يسبون الجزائر و كل مؤسسات الجزائر و الجيش الجزائري ، و في نفس الوقت يتوسلون في كل مناسبة لفتح الحدود و تحسين العلاقات
” من فضلكم ألي فهم يفهمنا ”
او راجعت اراء المغاربة شمالا وجنوبا وشرقا وغلا من طنجة إلى الكويرة فلن تجد نسبة المطالبين بفتح الحدود مع النظام العسكري تتجاوز..نسبة 0؛00 اما مع الشعب الشقيق فكلنا نشتاق الى لقاء احبتنا واخوتنا في الدين والتاريخ واللغة..انا بالنسبة إلى الشام فراجع التعليقات..وسترى من يشتم ومن يعبر عن رايه بكل احترام..
يجب أن يكون المرء على قدر متوسط من الوعي السياسي ليستوعب أن دولة المغرب كانت تدعو لفتح الحدود من أجل إحراج النظام العسكري على المستوى السياسي دوليا، ولنقل إنها السياسة السياسوية. وللتوضيح حبذا لو تطلع على فيديو في اليوتوب للصحفي هشام عبود اللاجئ السياسي في فرنسا الذي كان رئيس تحرير مجلة الجيش الجزائري، إذ يعتبر أن فتح الحدود يجعل الإخوة الجزائريين الذين يزورون المغرب يقارنون بين مستوى التطور العام في البلدين ويتحسرون على تقهقر بلادهم بالمقارنة مع الجار الغربي ويعتبر أن ثورة قد تحدث في الجزائر نتيجة لفتح الحدود. بكل صدق الفيديو موجود في اليوتوب والسيد عبود زار المغرب شرقا وغربا وشمالا إلى حد أنه يصرح أنه تألم لما رأى وشعر بالإعجاب إلى حد الحسد. كن مغاربيا وتحلى بالنزاهة الفكرية ولو مرة واحدة. الشاوي المغربي من فبائل الشاوية التي توجد بين الدار البيضاء وسطات في المغرب وهي قبائل أمازيغية الأصل استعربت منذ عدة قرون. تحياتي
نتمني ان يقوم الحكام في المغرب والجزائر فتح صفحة جديدة بين البلدين وهوا طموح شعوب المغرب العربي وحتي كل الشعوب العربية تريد ان تري دالك قريبا ووضع كل الحسابات الضيقة جانبا
فيما يخص السباق نحوا التسلح فهوا خاطيء قوة الجيش الجزائري في المرتبة 23 اما الجيش المغربي في المرتبة 53 فتوجد فجوة كبيرة بين القوة ،فالمغرب يقوم بالتسلح حسب ضروفه الخاصة والجزائر كذالك لوجود ملتهبة في مالي ليبيا
ربما قد تكون قمة جزائرية مغربية في المستقبل ،، لكن كل ذلك قد لايحدث إلا بناء على مبادرات رسمية تكون ملزمة لمن يرى ان له مشكل عندجاره الأخر يريد حله.
الرأي العام من اَي وقت في الجزائر وكذالك المغرب كان للرأي العام تأثير على الحكومات او ربما الكاتب هنا يقصد بمقولة الرئيس تبون رأي الجهات في الجزائر والمغرب المستفيدة من الصراع الشعب المغربي والجزائري اخوة وهناك عائلات تم تفريقها ولم تستطيع احياء الرحم منذ عقود لنزوات يعلمها الله
شكرا أولا، للكاتب التونسي نزار بولحية الذي يحمل في وجدانه الهم المغاربي، هذا الهم الذي تترجمه مقالاته المتواترة والمفيدة.
نحن كمغاربيبن، نتقاسم هذا الهم ونتمنى أن يتم قريبا تجاوز كل الحواجز المادية والنفسية بين المغرب والجزاير، وأن يتيح ذلك بناء ذلك الاتحاد الذي تأسس منذ 3 عقود وظل للأسف صندوقا فارغا.
لكن للتاريخ نذكر انه في سنة 2005، بمناسبة انعقاد قمة عربية في الجزاير، كان العاهل المغربي هو أول زعيم عربي نزل في مطار هواري بومدين، وآخر زعيم غادر الجزاير بعد القمة.
خلال مقامه هناك، تجول في شوارع العاصمة كعادته في كل البلدان التي يزورها، وبالخصوص، اجتمع بالرئيس بوتفليقة في لقاء طبعته ابتسامات عريضة من الطرفين، حتى أن كل المتتبعين تحدثوا عن تطبيع وشيك في العلاقات الثنائية.
بالفعل، أعلن يومها عن قرار انعقاد قمة مغاربية يحضرها رؤساء الدول الخمس. لكن ما أن غادر الملك الجزابر، كتب الرئيس بوتفليقة رسالة لزعيم بوليساريو، يؤكد فيها استمرار دعم بلاده الكامل لحركة الانفصال في تندوف.
الرسالة تليت كاملة في نشرات الأخبار بالإذاعة والتلفزيون.
فخابت الامال وسقطت الاحلام.
صرح الرئيس الجزائري أن الصحراء قضية مبدإية لهم لا يمكن التنازل عليها مهما كان وهل يتصور أحد في الدنيا أن المغاربة سوف يتنازلوا على قسم المسيرة كلا و ألف كلا سوف ندافع عن صحارئنا بكل ما أوتينا من قوة الجزائر عدونا الوحيد في هذه الدنيا غدروا بنا عندما ورثوا الحدود عن الجزائر الفرنسية وخلقوا لنا كيانا من المرتزقة ٠اللهم إجعل كيدهم في نحرهم في هذه الأيام المباركة .دخلوا معنا في تحدي قبلنا تحديهم ، المهم أننا في صحرائنا٠