اتهام ماري روبنسون بتحولها لـ”بيدق دعائي” للإمارات بعد زيارتها لابنة حاكم دبي “المحتجزة”

رائد صالحة
حجم الخط
4

لندن-“القدس العربي”:

رفضت ماري روبنسون الاتهامات بأنها كانت بمثابة (بيدق شطرنج) لدولة الإمارات من خلال عرض صور وهي تظهر مع أميرة يُزعم أنها محتجزة في المنزل ضد إرادتها.

وأصدرت الرئيسة السابقة لأيرلندا بياناً، الجمعة، للدفاع عن لقاءها “تحت الاشراف” مع الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم أثناء زيارة إلى دبي قبيل عيد الميلاد، وقالت ” أنا مستاءة من بعض التعليقات الإعلامية على زيارتي، وأود أن أقول إنني قمت بهذه الزيارة، وأجريت تقييماً وليس حكماً يستند على الشهادة الشخصية، وبحسن نية، وباقصى حد من قدراتي”.

وأثارت روبنسون، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الشكوك على نطاق واسع عندما قالت لمحطة “بي بي سي” إن الأميرة “في رعاية أسرتها”.

واتهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان روبنسون بالتعرض “طواعية” لعملية خداع من قبل العائلة المالكة بدولة الإمارات في معركة علاقات عامة.

وذكرت صحيفة “الغارديان” أنه لم يتم سماع أي شئ عن الأميرة (33 عاماً)،أبنة حاكم دبي، قبل تدخل روبنسون، منذ أن تم اختطافها من يخت قبالة سواحل الهند في مارس/آذار الماضي، وكانت الأميرة قد طلبت من اصدقاء نشر مقطع فيديو في حال فشلت محاولة الفرار من دبي، وقالت إنها حاولت على مدار سبع سنوات الفرار من السجن المطلي بالذهب، وهي تخشى التعرض للتعذيب إذا ما تم أسرها.

واستغلت حكومة الإمارات الزيارة، وقامت بنشر ثلاث صور للأميرة لطيفة إلى جانب روبنسون عشية عيد الميلاد.

وقالت روبنسون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن إحدى زوجات الشيخ ،الأميرة هيا، التي تعرفها منذ وقت طويل قد طلبت منها الحضور إلى دبي للمساعدة في “معضلة عائلية”.

 ولاحظت روبنسون، أن الأميرة كانت مضطربة، وأنها أعربت عن أسفها للفيديو المهرب، وقالت لها أنها كانت تتلقى رعاية نفسية.

وقالت روبنسون إنها أرسلت تقريرا إلى ميشيل باشيليتن المفوض السامي للأمم المتحدة الحالي لحقوق الإنسان، كما تحدث مع المفوض السامي السابق، الأمير الأردني زيد بن رعد الحسين.

وطالب نقاد عدم تأييد الرواية الإماراتية لحادث الأميرة دون إجراء تحقيق سليم وقالوا إن المزاعم عن الهجمات غير المشروعة وعملية الخطف في المياه الدولية تمتلك مصداقية كبيرة.

وجاء في بيان روبنسون إنها حضرت الاجتماع دون تردد ، وحصلت على إحاطات مكثفة في دبي، وقالت” كان واضحا لي أن الأميرة هيا كانت قلقة بشكل خاص على رفاهية الشيخة لطيفة التي وصفتها بأنها مضطربة وضعيفة جدا”.

ونقلت محطة (سي ان ان) عن رادها ستيرلينغ، الرئيسة التنفيذية لمجموعة تدافع عن الحريات المدنية والمعتقلين، قولها  إن رواية روبنسون متشابه للغاية مع الموقف الرسمي للإمارة، وأضافت ” يبدو وكأنها كانت تتلو بشكل حرفي عن نص كتبته الإمارات”.

وشكك كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس وواتش”، بتعليقات روبنسون على تويتر، وقال ” ماري روبنسون تقول إن الأميرة كانت تشعر بالقلق، انا كذلك سأصاب بحالة من الاضطراب والقلق بالتأكيد إذا تم اختطافي بعد محاولة للفرار من سجن مطلي بالذهب”.

 

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ali:

    ان الاميره لطيفة تريد مغادرة الامارات وهذا هو المهم يكفي مسرحيات يا سيدة روبنسون

  2. يقول روبله عمر حسين:

    أصبح ولي العهد لإمارة دبي كما يقول المثل الصومالي : الضبع لا يرحم على نفسه ، وعلى العظام التي يجدها في الأماكن المهجورة .

  3. يقول مراقب حر:

    المال الإماراتي القذر!!

  4. يقول موناليزا- مصر:

    طبعا ستنصب اللعنات على السيدة روبنسون لأنها لم تقل ما يود البعض أن يسمعه.

إشترك في قائمتنا البريدية