المراقب للساحة العراقية يصف الوضع الحالي بالخطير، خصوصا بعد ظهور الميليشيات علنا، وان العراقيين في ظل هذه الاحداث السريعة المتسارعة ومن يحلل المشهد اكثر يرى ان العراق على شفير حفرة من نار وفوضى وان الاحداث تُنذر بعودة العراق مجددا الى المربع الاول، مربع القتل على الهوية، تؤكد احدث التقارير لمنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية الاخرى ان الاشهر الماضية سجلت أعلى حوادث القتل للعراقيين من تفجيرات واستهداف طائفي مناطقي على الهوية. تقارير تُنذر بكارثة جديدة، وان العراق في اسوأ حالاته ومقبل على ايام حرب اهلية سوف تحرق الاخضر واليابس معا وتغتال مستقبل العراق وتحصد اروح الكثير من الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون في زحمة الاحداث لا بد من التركيز على حقيقة هامة ان المرحلة الحالية التي يمر بها العراق في ظل حكومة وحكم المالكي هي حرب اهلية بكل ما تعنيه الكلمة وان كانت هذه الحرب غير معلنة، حكومة تشوبها الكثير من الاخطاء بداية من التجاذبات السياسية بين اطراف العملية السياسية المتناحرة المتصارعة اساس المشكلة بالملف العراقي والنهاية الى تطورات الملف السوري والصراع الدائر حوله بين روسيا ايران وامريكا و اسرائيل والمعارضة السورية، كلها نتائج ستضع العراق مستقبلا نحو المجهول والى ساحة الاحتراب الطائفي مجددا ووضع البلاد على حافة الحرب الاهلية
ما يحصل اليوم يُعيد بنا الذاكرة قليلا الى الوراء لنتذكر عام 2006 الاسود بكل مأساته وما تلاه من قتل وتهجير وتدمير الانسان العراقي عام سجل فيه التاريخ وضمّ في سطوره قصصا لا يمكن حذفها لانها حقبة لم يشهدها العراق من قبل حتى في زمن التتار والمغول.. والسؤال لماذا عادت الميليشيات من جديد؟
لا بد من ان نسلط الضوء، هذا السؤال من يتابع اندلاع التظاهرات في المحافظات المنتفضة الست بعد مرور ثلاثة اشهر من الحراك كان الوضع هادئا والامن مستتبا الى حد ما حتى ظهر علينا نوري المالكي مهددا متذمرا متوعدا بقتل من في الاعتصامات او فض الاعتصامات لنشهد سلسلة تفجيرات ذات طابع طائفي منظم بشكل دقيق ورصين ترافقه تصريحات نارية من بعض اعضاء مجلس النواب باتهام مباشر للمعتصمين بانهم من نفذ سلسلة التفجيرات او بالاحرى الخطاب الطائفي المحرّض، الاعتصامات والتفجيرات مستمرة والوضع هادئ ولم يشهد الشارع اي ردة فعل على خلفية تلك
التصريحات النارية الدافعة باتجاه القتل والفوضى والدم، وقد يكون ذلك بسبب ما
يعيشه العراقيون يوميا من احداث دامية وتفجيرات والاهم هو الوعي لدى الطرفين السنة
والشيعة والانتباه لماذا يقتل بعضنا بعضا ومن المستفيد، قد يتهم البعض ان كل الشيعة هم ميليشيات وان هذه الميليشيات تحظى بدعم كامل لقتل السنة، كما الاعتقاد السائد ان السنة كلهم قاعدة، وان اي تفجير يستهدف المناطق الشيعية هو بفعل سني او على الاقل الرضا عنه!
من الواضح ان ظهور الميليشيات بهذا الوقت وشن حملة من الاعتداءات على عدد من المساجد السنية في بغداد والمحافظات، بالاضافة الى موجة الاغتيالات على الهوية واستهداف مناطق مختلطة ليس بمحض الصدفة والموضوع برمته كبير واكبر من الموطن المسكين، فقد كشفت الايام الماضية عن وجود درجة عالية من التنظيم والتسهيل
لهذه العصابات الميليشياوية والتنقل بحرية في شوارع بغداد بسيارات دفع رباعي وظهورهم قرب سيطرات القوات الامنية بحسب شهود العيان ان مرتكبي هذه الاعمال لهم القدرة والامكانية للحصول على الموارد والمعدات المستخدمة بسهولة لا اعرف جوابا لسؤالي، لماذا الحكومة تغض الطرف هل هي مشتركة ام داعمة ام مساندة وام وام وام بحاجة الى جواب بنعم او لا !
عندما تنظر لملف العراق الامني تشم ان رائحة مزعجة قادمة انها رائحة الموت الطائفي المجاني يبدو ستضع الرحال مجددا على ارض الرافدين لتستهدف من لا حول لهم ولا قوة، اعتقد من كان وما زال يقتل العراقيين بالسيارات المفخخة والكاتم ليل نهار الآن حلمه بات اقرب للحقيقة هو يرى تلك الميليشيات تتجول بكل حرية، هذا سوف يدفع بقاتل العراقيين إلى تكثيف العمليات هذه الايام بصورة جنونية هائلة في المناطق الشيعية وتكثيف انتشار الميليشيات بالمناطق السنة، لتتناثر اشلاء الاجساد المقطعة بسبب التفجيرات وتنتشر الجثث على ارصفة شوارع بغداد لم يكن بين الضحايا التي سوف تتناثر والجثث المغدورة لا عناصر الميليشيات او ايرانيون او حتى امريكيون بالتأكيد يبقى المقتول على الهوية او بالتفجير هو عراقي خرج من بيته لا يعلم ماذا يكسب غدا ولا يعلم كيف ومتى وعلى اي يد وفوق اي ارض يموت؟!
احمد الفراجي
الم ينشدو في الاعتصامات لتنظيم القاعدة الم يدعو في الاعتصامات الى قتل الجيش والشرطة وتم قتلهم فعلا الم يدعو في الاعتصامات الى الزحف الى بغداد وتحريرها من الصفويين يعني بين قوسين الشيعة وغيرها من الافعال والاقوال التي كان المقصود منها استفزاز الجانب الاخر وتحريك الدم بعروقه واخراجه من سباته وهدوئه الم تقترن هذه الاقوال بالافعال من خلال المفخخات والعبوات الناسفة الظاهر ان حركة الاعتصامات هي الواجهة لتمرير المخطط الاجرامي في العراق والدليل لانه في جميع دول العالم تحدث اضرابات واعتصامات لها مطالب والهدف هو تحقيق هذه المطالب من خلال الحوار مع الحكومات او الشركات او الجهات المعنيه من قبل ممثليين لهذه الاعتصامات فاين ممثلي اعتصامات العراق ومتى سيبحثون مطالبهم والعجيب انهم حرقو المطالب ويطالبوب فقط باسقاط النظام السياسي في العراق وهو مالم يحصل حتى لو طال الاعتصام لسنوات وكل هذه الضحايا هو للضغط على الحكومه ولاضعاف المالكي في الانتخابات المقبله بعد ان حقق تقدم واضح في الانتخابات المحلية ولانستغرب ولانستبعد بان بعض الجهات الشيعية مشتركه بهذا المخطط لخدمة مصالحها الخاصة على حساب الدم العراقي
أنا من المغرب و أتابع الشأن العراقي يوميا و قلتها علنيا انني أتحسر على حقبة الراحل صدام حسين رحمة الله عليه رغم بعض الاخطاء لكن من منا لا يخطء فمن بلد قوي في جميع المجالات الى بلد ممزق متناحر بين أناس متعطشين للدم بإسم الدين أناس متعصبين لافكارهم المتخلفة التي احرقت البلاد واهلكت المواطنين بجميع أطيافهم العقاءدية لمادا هدا العداء الاعمى بين السنة و الشيعة لمادا التكفيريين و المعممين يريدون ابادة الاخر بإسم الدين ففي المغرب تعايش المسلمون و اليهود لقرون عديدة ولم تكن هناك سياسة إقصاء الاخر و لا سياسة التقتيل و التهجير كما هو الحال في عراقنا الحبيب فعلى العراقيين المواطنين ان يهبوا جميعا سنة و شيعة لانقاد بلادهم من هؤلاء الجهلة و التكفريين المدفوعين من إيران و الخليجيين و دعواتنا بالسلم و السلام لعراقنا