هل هناك مخطط مخطط لتهجير السنة من البصرة وديالى وبغداد؟
21 - أكتوبر - 2013
حجم الخط
0
يبدو ان احداث عام 2006 الدموية والمريرة بكل قسوتها وبشاعتها وإجرامها وتهجيرها عادت من جديد لتستقر في عدد من المحافظات العراقية متعددة الطوائف العرقية. فعمليات التهجير والقتل ضد السنة في البصرة جنوب العراق وأخواتها من المحافظات العراقية الأخرى، كمحافظة ديالى ومحافظة بغداد، ما تزال مستمرة بالرغم من العهود والمواثيق التي أطلقت قبل أيام. لوقف تلك الأحداث بعد توقيع وثيقة الشرف إلا أن الواقع يعكس فشلها، لأن عمليات التهجير القسرية لعشائر عربية سنية أصيلة، والتي تقودها بالتأكيد أجندات خارجية هدفها تمزيق العراق وتقسيمه على أساس العرق والطائفة، تسير على قدم وساق وهي بنشاط مستمر، وما يكاد يمر يوم دون أن تشهد مدن في البصرة وديالى وبغداد عمليات تهجير وقتل تقودها ميليشيات طائفية تحصد أرواح السنة هناك حتى أصبح هذا المشهد المأساوي جزءاً لا يتجزأ من النمط اليومي لحياة سنة العراق في تلك المحافظات. وأصبحت عمليات التهجير والقتل شبحاً ملازماً للبصــــريين من عشائر السعدون والمنتفج العريقة في تلك المحافظة المهمة من محافظات العراق، الأمر الذي دفع بتلك العشائر السنية إلى الهجرة مجبرين على ترك بيوتهم لتلك الميليشـــيات. إن ما يجري في البصرة وبغداد وديالى ضد السنة يدل على وجود مخطط كبير مدعوم يستهدف تلك المحافظات ويهدف الى إفراغ تلك المناطق، وإعادة ترتيب ديموغرافيتها من جديد لحسمها لطائفة معينة، وقبل هذا والاهم لحسمها لدولة جارة للعراق لتنفيذ مآربها في المنطقة. التخطيط هذا بأوامر إيرانية، وهذا بالمحصلة هو مشروع إبادة جماعية لأهل السنة والجماعة في محافظة البصرة. آخر إحصائية تؤكد أن عدد القتلى من السنة في البصرة وحدها خلال شهر واحد بلغت 50 قتيلا، قضوا على يد الميليشيات، من علماء ومصلين ومؤذنين بالإضافة إلى إغلاق عشرات المساجد ونزوح مئات العائلات. هذا يشبه إلى حد كبير ما حصل في معظم المدن العراقية في بغداد عام 2006 بعد تفجير قبتي ضريح العسكريين في سامراء، حيث شهدت احياء في بغداد حرق العشرات من المساجد، وقتل للمصلين وتهجير للعوائل السنية. هنا لابد من طرح سؤال مهم: من يوقف التهجير والقتل الان ضد السنة في العراق؟ ائتلاف دولة القانون الذين يكيلون الكيل بمكيالين بعدما بدأت أصواتهم ترتفع عاليا عبر وسائل الإعلام يطالبون بتشكيل لجان شعبية لحماية الشيعة بالمناطق ذات الأغلبيــــة السنية من التهجير، وكأن التهجير يطال الشيعة فقط، متناسين ما يحصــــل في البصرة وديالى على سبيل المثال، أم المالكي الذي يتوعد العراقيــــين ببحــــور من الدماء؟ أم البرلمان العراقي العاجز عن جلب القيادات الأمنية للاستفسار لماذا نذبح يومياً بالتفجيرات؟ أم تلك الشلة من السياسيين الفاشلين السنة!؟ الشعب العراقي السني يباد ويهجر بلا مساءلة من الدولة العراقية وبلا متابعة من العالم العربي او المجتمع الدولي. أحمد الفراجي – العراق [email protected]