دعا عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة «أنصار الله» مريديه أمس الى الخروج الى ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، مهدداً بخطوات «استراتيجية وكبرى» في حال عدم الإستجابة لهم، وجاء خطاب الحوثي كرد سريع (أقل من ساعة) على اجتماع للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع اللجنة الأمنية العليا التي تضم وزيري الدفاع والداخلية وقادة عسكريين، والتي اتخذت قرارات لمواجهة الحركة انعكست بسرعة تصعيداً عسكرياً وأمنياً كبيرين.
المطالب التي يرفعها زعيم الجماعة هي «إسقاط الحكومة، وإلغاء قرارها الخاص برفع الدعم عن المحروقات، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني»، ولكن الواقع يشير إلى أن المطالب الحقيقية للحوثي لا تتعلّق بالتأكيد بإسقاط الحكومة ولا بالمحروقات ولا بتنفيذ قرارات الحوار الوطني اليمني، فالحكومة السابقة قد أسقطت فعلياً وتمت دعوة الحوثيين للمشاركة في حكومة جديدة، كما تم التراجع عن قرار رفع أسعار المحروقات، أما عدم «تنفيذ مخرجات الحوار الوطني» فيعود الى وضع زعيم الحوثيين العقبات في وجه تنفيذها وليس العكس، فالحركة ترفض تسليم محافظة صعدة لسلطة الدولة، كما ترفض تسليم سلاحها، وهي بنود أساسية في «مخرجات الحوار الوطني».
والحقيقة أن إشكالية اليمن الأولى مع حركة الحوثيين أنها تحوّلت من حركة احتجاج زيدية على استبداد نظام علي عبد الله صالح في بدايات القرن الحالي إلى جماعة سياسية مسلّحة تخضع في بنيتها العامة وسياساتها لشروط الإستراتيجية الإيرانية الكبرى ومصالحها، وهو ما انعكس اختلافات واضحة في أساليبها وأيديولوجيتها الدينية حتى.
وخلال هذا التحول اللافت تمكنت الاستراتيجية الإيرانية من تحويل حركة احتجاج صغيرة نسبياً في بداياتها الى العامل الأكثر تأثيراً وخطورة على النظام العام في اليمن والخليج العربي، فبحسب التقديرات كان عدد الحوثيين عام 2004 بحدود 2000 مسلح وأصبحوا أكثر من مئة ألف مسلح في عام 2011، ولكن الأمر لا يتعلّق فقط بحجم الحركة بل بالتغيير السياسي والأيديولوجي الذي صارت إليه، وهو تغيير لا يقتصر على جعل «أنصار الله» حركة سياسية زيدية تعمل تحت التوجيه الإيراني، بل يطمح أيضاً في تغيير المعتقدات المذهبية لبعض العشائر الزيدية باتجاه التشيّع الإثني عشري (وهو المذهب الشيعي المعتمد إيرانيا)، في اتجاه مركزة سياسي – ديني، الأمر الذي يدفع الى تغيير جوهري في نسيج اليمن، كما يؤدي بالنتيجة الى ردود فعل لدى السنّة اليمنيين، تدفعهم للوقوع أكثر فأكثر في أحضان التطرّف المذهبي والسياسي الذي يستثمر فيه تنظيم «القاعدة» وتيارات السلفية المسلحة الأخرى.
وإذا كان تحالف الاستبداد والفساد مسؤولاً عن استفحال ظاهرتي الحوثيين و»القاعدة» فإن الثورة اليمنية وفّرت فرصة تاريخية هائلة للشعب اليمني للمصالحة مع نفسه وإعادة تأسيس الجمهورية اليمنية التي قامت على أنقاض الحكم الإمامي عام 1962، وكذلك مصالحة الشمال والجنوب، التي افتتحت بالوحدة اليمنية عام 1990 وتركت جروحاً غائرة مع الحرب الأهلية عام 1994، وكذلك التخلّص من التدخّلات الإقليمية الكبيرة، أكانت من السعودية، جارة اليمن الكبرى، أو من إيران، والتي تمنع اتحاد اليمنيين وازدهار بلادهم.
بين حرب اليمنيين في أيار/مايو 1994 وحرب صعدة الأولى مع الحوثيين في حزيران/يونيو عام 2004، والثورة اليمنية مطلع عام 2011، حبل سرّة واحد، فهي كلها تمظهرات لآلام المخاض التي يمكن أن تخرج اليمن الى الحياة أو تتجه به، لعشرات السنين، نحو صراع داخلي/إقليمي أعمى وقوده اليمنيون.
يرفض الحوثيّون، كما تفعل «القاعدة»، حلولاً سياسيّة للأزمات اليمنية، وهم بذلك يدفعون البلاد الى حائط مسدود، ولكنّ لجوء النظام اليمني للقوة وحدها، من ناحية أخرى، لا يمكن أن يخرج البلاد من المأزق الكبير.
إلى جانب الحكمة اليمانية الشهيرة المنتظر توظيفها مطلوب حلّ تكون فيه بلدان الخليج العربية طرفاً يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن وليس العكس.
رأي القدس
رجال الحوثيين ليسوا اشداء ياخ نبيل وانت عارف انهم بلطجية والمصيبة فيهم الاف من بلطجية علي عفاش وهذة هي ثورة عفاش على اعطائة وكلنا عارفين
الموضوع بسيط جدا
ليس فقط الحوثيين من خرج ضد الحكومة ، الشعب اليمني خرج ضد الفساد ،الكل يعرف من هم رموز الفساد في اليمن ،من نهب خيرات لبلاد ،من نهب الجنوب
انا اعتقد ان حزب الإصلاح في اليمن هم اكبر الفاسدين باليمن
بالنسبه للحوثي هو مطلبه واضح وهو إزاله رموز الفساد
انا أعتقد ان الحوثيين اذا حكمو اليمن فانهم سوفو يكونو جديرين بذلك
على الأقل اهم افضل
أتمنى ان يصل للحوثي الى السلطه
والله العظيم لولا علي صالح ما خرج الحوثيين من صعدة هو اللي ادى لهم الضوء الاخضر وزودهم بالسلاح والمال
ملاحظة: علي عبدالله صالح من الطائفة الزيدية (الحوثية)
نقـول مـن واشـنطن لــرأى القــدس : نعــم يمكـن اخـراج اليمــن مـن الهـاويـة التى يتجــه اليهــا !؟ فـفـى أمـريـكا 28 ديــانـة وطـائفـة ومـذهــب !؟ والـكل يعيـش فـى أمـان وسـلام !؟ لأن الـدسـتـور الأمـريكـى ينـص فـى مبـادئـه العشـرة الأولـى عـلى حــريـة الأديـان والمعتقــدات !؟ !؟ وهـذا يتفــق مـع العقــل والمنطـق والقـرن ال 21 !؟ ويتـوفــر اليمـن ممثـلا لـرئيسـه عبــد ربـه منصـور هــادى وحـكومتـه والبـرلمـانييـن والقبـائـل اليمنيــة عــلى التنــوع المـذهبـى والطـائفـى الثـرى والحضـارى فـى اليمــن عبـر التـاريـخ !؟ ولكـن الحــروب والعنـف الـدينـى أو المـذهبـى أو الطـائفـى أوالتهــديـد بالسـلاح لحسـم المـوقـف ليـس هـو نهـايـة الطـريـق بـل هـو بـدايـة الطـريـق الى المـزيــد مـن القتـلـى والضحـايـا الأبـريـاء ووقـف البنــاء والتنميــة والــذى يجـب أن يتـوقـف الآن !؟ وتجـارب الشـعوب الأخـرى مـازالـت واضحـة ســواء فـى أيـرلنـدا أو فـى العــراق أو فـى ســوريـة !؟ فمنظمـة السـلام العـالمـى بأمـريـكا تـرحـب بالتـدخــل بيـن طـرفـى النـزاع فـى اليمــن لنـزع فتيــل الأزمــة أولا !؟ ولـلتمهيـد لأرضيـة مفـاوضـات السـلام بين الطـرفيــن !؟ ولـوقـف نـزيـف الـدمـاء والقتــل والـدمــار الـذى ليـس لـه نهـايـة !؟ ومـن ثـم عــرض خطــة ســلام تـوافقيــة عـلى كل الأطــراف بعـد الأسـتماع الـى وجهـات نظـر الطـرفيـن !؟ وقــد يكـون مـن ضمـن مقتـرحـات خطــة الســلام لمنظمــة السـلام العـالمـى بأمـريـكا تكـويـن حــزب سـياسي يمنـى جــديـد قـد يـرأسـه عبــد المـلـك الحــوثــى !؟ ليـلبـى مطـالـب قطـاعــا كبيـرا مـن الشـعب اليمنـى !؟ عـن طـريـق الحـوار الأخـوى والسـياسـة والـديمقـراطيـة وليـس عــن طـريـق الحـوار بالســلاح !؟ ويحقـق طمـوحـات الشـباب اليمنــى فـى مسـتقبـل أفضـل فـى بـلاده وهـذا هـو الأهــم !؟ لبـدايـة خطـط التنميـة فـى جميـع المجـالات !؟ ويـدخــل هــذا الحــزب الجــديــد ضمـن العمـليــة الـديمقـراطيـة فـى اليمــن والـلـه المـوفــق !؟
دكتـور أسـامـة الشـرباصي
رئيـس منظمـة السـلام العـالمـى بأمـريـكا
http://www.internationalpeaceusa.org
هل يمكن انقاذ امة تحاول تطبيق الدين كوسيلة لادارة بلاد في القرن الحادي والعشرين؟
الذين جروا على اليمن بإرغامه قبول الخطة الخليجبة إبان الثورة اليمنية ودون علم منهم قد رسخوا قدم إيران في الجزيرة العربية. من وضع اليمن فيما هو عليه الآن يمكنه إخراج هذا البلد من الكارثة التي يعيشها أهله ولم يفت الوقت بعد. تكليف كرمان مثلا بتشكيل حكومة مؤقتة تتكون من ثوريين غير متحزبين ودعمها ماديا ومعنوية إلى حين قيام انتخابات. ما دون ذلك فهي الطامة الكبري على الخليج الذي حاصر نفسه بنفسه من كل جانب.
اذا قامت الحرب الاهلية في اليمن سوف اليمن يتحول الى وطن كبير يجمع جميع دواعش العالم وهو الاقرب الى مكة ليحقق مطالب الدواعش بفتحها .
عندما يقول الكاتب انه تم التراجع عن رفع اسعار المحروقات فهذا يذل علا ان الكاتب لا يعلم لان هذه الحكومة تسلمت الحكم وسعر البترول ١٥٠٠ ريال ورفعت السعر الي ٤٠٠٠ ريال تم خضت السعر الي ٣٥٠٠ فاي تراجع هذا