هل يمهّد بيان الخارجية الأمريكية لاستئناف مفاوضات الناقورة حول ترسيم الحدود البحرية؟- (تغريدة)

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”:

حمل البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية مؤشرات إيجابية بإعلانه أن الوسيط الأمريكي في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل اموس هوكشتاين عقد مفاوضات الأسبوع الماضي مع المعنيين في إسرائيل، “وأن المباحثات كانت مثمرة، وتقدّمت نحو هدف تذليل الفوارق بين الطرفين”.

وأوحى تأكيد الخارجية “أن الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع الأطراف المعنية خلال الأيام والأسابيع المقبلة” بوجود نيّة لاستئناف المفاوضات في الناقورة حول ترسيم الحدود البحرية في ضوء تمسك لبنان الرسمي بالخط 23 مع حقل “قانا” كاملاً.

وذكرت مصادر دبلوماسية “أن إسرائيل ترغب في التوصل إلى اتفاق مع لبنان في شأن الترسيم كي ينقّب الجانبان “بسلام” في البحر، بعيداً عن أية مناخات متشنّجة. إلا أن تل أبيب لن تسلّم سريعاً بما تريده بيروت، وهي ستسعى في الأيام القليلة المقبلة إلى رفع سقفها، علّ لبنان يتراجع عن بعض الشروط التي وضعها”. ونقلت “وكالة الأنباء المركزية” عن المصادر الدبلوماسية أن اسرائيل “لا تحبّذ موقف لبنان التفاوض انطلاقاً من الخط 23 مع الحصول على حقل قانا كاملاً، مقابل حصول تل أبيب على حقل كاريش. وهي أبلغت الوسيط الأمريكي أنها تفضّل أن يبقى الخط الذي رسمه هوكشتاين على حاله، أي متعرّجاً، بما يبقي لتل أبيب حصّة أكبر من تلك التي ستحصل عليها في حال تم اعتماده “مستقيماً” كما يريد لبنان”.

وكان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب غرّد اليوم على حسابه معتبراً أن “بيان وزارة الخارجية الأمريكية عن المحادثات التي أجراها آموس هوكستين مع الإسرائيليين بملف ترسيم الحدود البحرية، والتي وصفها بالمثمرة أمر إيجابي”، وقال “نقدّر تعهد الإدارة الأمريكية بالتواصل في الأيام المقبلة، الذي نأمل منه أن يؤدي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في الناقورة”.

وكانت لهجة التهديد والوعيد تصاعدت بين إسرائيل وحزب الله بعد وصول السفينة اليونانية إلى جنوب الخط 29 للبدء باستخراج الغاز من حقل كاريش، وهدّد أمين عام حزب الله حسن نصرالله بمنع إسرائيل من استخراج النفط والغاز، ليرد عليه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي متوعداً بضرب أهداف في لبنان تشمل مقرات القيادة ومنظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها حزب الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية