هنا

هنا لمْ ينَمْ جفنٌ
وما سَكَنَتْ إلى صمتٍ شوارِدُهُ
ببابِ الفجر مربوطاً، و مسكوناً بهمتهِ
وما لانتْ على الأمداءِ خطوتهُ
وما كفَّتْ عن الإشعاعِ جمرتهُ :
قصيداً أو بياناً فيهِ فكرتُهُ
لكنَّ المدى غافٍ
فلا يصحو، ولا رنَّتْ مفاصلُهُ
فكمْ منْ حَيْرَةٍ؛
لفَّتْ معاصِمَهُ
ولا خلقٌ تنبّهَ أو أَتتْ رُسُلُ
كأنَّ الناس في حيصَ بيصْ؛
لا ترتجيْ أُفقا
هنا قد مدَّ أشرعةً
وصاحَ الصوتُ وانفلقا
لكنَّ الـ هنا ،
خانتهُ أزمنةٌ،
وباعَ الرّكبَ من تأتي بهِ دولُ
فيا رُحماكَ من زمنٍ،
تشظتْ فيهِ معرفةٌ؛
ولمْ تُسعفْ بنا سُبلُ

شاعر فلسطيني

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية