تونس – “القدس العربي”:
تفاعل الفنانون التونسيون مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بطريقة مختلفة، فبينما لم يولِ بعضهم أي أهمية لهذا الفيروس الذي يجتاح العالم حاليا، انتقد آخرون طريقة تعامل السلطات التونسية معه، وخاصة بعد الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة به، فضلا عن حالة الذعر الذي دفعت التونسيين للإقبال بكثرة على المتاجر والصيدليات.
ونشرت الفنانة هند صبري على صفحتها في موقع فيسبوك صورا من مشاركتها في عرض أزياء في مدينة ميلانو الإيطالية، وهو ما دفع بعض النشطاء إلى تحذيرها من الإصابة بفيروس كورونا، والذي تعتبر مدينة ميلانو أحد البؤر الأساسية لهذا الفيروس في إيطاليا.
https://www.facebook.com/Hend.Sabry.page/posts/10156935745413568
فيما تداولت وسائل إعلام صورا للفنانة درّة زرّوق وهي ترتدي كمامة خلال أدائها لمناسك العمرة في مكة المكرمة، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، حيث أعلنت السعودية أخيرا تسجيل أول إصابة بالفيروس لمواطن قادم من إيران.
https://www.facebook.com/TeleNewsOff/posts/3525226677548519
في حين تساءل الفنان جعفر القاسمي: “أين المجلس القومي ولماذا لم يدعوه الرئيس للاجتماع في هذه الظروف الصحية الصعبة؟ نحن في مواجهة خطر داهم يتطلب إجراءات استثنائية، وتوحيدا لطاقات كل الأجهزة، وتحشيد كل الجهود. ومؤسساتنا الصحية عاجزة ورثة ومتراخية في الظروف العادية، فما بالك بظروف استثنائية طارئة؟ هل سنواجه الخطر بمستشفيات تجهيزاتها ناقصة وخدماتها رديئة وطاقة استيعابها محدودة؟”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2826324720776786&id=163311470411471
كما انتقد القاسمي حالة الهلع التي دفعت بعض التونسيين على الإقبال بكثافة على المتاجر والصيدليات، حيث كتب: “طوابير أمام الصيدليات الليلية. مطاعم وأماكن ترفيه شبه خالية حاليا. قاعات السينما فيها بضعة أشخاص. البعض يشترون المواد الغذائية بكميات كبيرة وبلهفة. بعض المواد بدأت تقل في المتاجر. الخوف يجعلنا نحتاط ونحذر ونلتزم، لكن المبالغة فيه وتهويل الأزمة قد تؤدي بنا إلى وضع مرتبك ومشاكل اقتصادية وغيرها”.
وأضافت الفنانة وحيدة الدريدي: “68 دولة في العالم أُصيبت بالكورونا، فأغلقوا أبوابها، إلا تونس، فقد فتحت الأبواب والشبابيك لجميع الناس وقالت للمرضى اختبئوا واشربوا الشاي!”.
https://www.facebook.com/wahida.dridi/posts/3087178977961166
وكانت تونس أعلنت أخيرا عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لمواطن قادم من إيطاليا على متن سفينة تقل 254 شخصا تم وضعهم في الحجر الصحي، كما أطلقت السلطات التونسية حملة توعية واسعة مع تزايد احتمال تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.