غزة– “القدس العربي”: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الانتخابات الفلسطينية يجب أن تكرس “مبدأ الشراكة” وتفتح المجال لإعادة بناء المرجعيات الوطنية في كل المستويات سواء السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير.
وقال في كلمة له خلال المؤتمر الطلابي الدولي الثاني الذي نظمته الكتلة الإسلامية (تابعة لحماس)، إن حماس جادة في إنجاز هذه المرحلة، وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة ومخرجات الأمناء العامين وتفاهمات إسطنبول.
وأشار إلى ثلاث ركائز أساسية من أجل إنجاز طموحات وتطلعت الشعب الفلسطيني، في مقدمتها التمسك الكامل في حقنا في أرض فلسطين، وعدم التراجع عن حق العودة لكل الفلسطينيين والالتزام بتحرير الأسرى والحفاظ على الثوابت الوطنية والشرعية.
وقال “إننا نخوض غمار المواجهة مع الاحتلال على كل الجبهات، ونحن مستعدون لمزيد من التضحيات والعطاء حتى ننجز لشعبنا مشروع التحرير والاستقلال والعودة بإذن الله”.
وأكد هنية في المرتكز الثاني على أن المقاومة الشاملة وفي مقدمتها العسكرية “هي خيار الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال البغيض، وهي حق مكفول لشعبنا وفق القوانين والأعراف الدولية والشرائع السماوية”.
وأضاف “المقاومة هي خيار واقعي استطعنا من خلالها تحرير أرض غزة وتحرير أسرانا في صفقة وفاء الأحرار وأن نصمد في الضفة الغربية والقدس وداخل الأرض المحتلة عام 48”.
وشدد على أن كل خيارات المقاومة مطروحة أمام شعبنا لمواجهة صفقة القرن والتطبيع ومخطط الضم وتهويد القدس، لافتا إلى أن المرتكز الثالث هو الوحدة الوطنية، مؤكداً على أنها تمثل “العامل الأهم والأساس لتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا”.
وأشار إلى أن الانقسام شكل استثنائي في تاريخ الشعب الفلسطيني، وقال إنه “لا يعرب عن حقيقة الواقع الجغرافي والتاريخي لفلسطين”.
عدم الاشارة الى السبب الاساسي في للحالة ’’ الاستثنائية’’ في تاريخ الشعب الفلسطيني، على الصعيد الداخلي شيء لا يتم التعامل معه بشكل جدي بما يخدم المصلحة الوطنية,,, فليس ’’ الانقسام’’ ولم يكن هو سبب تقويض البنى السياسية والاجتماعية ومنظومة الصمود في الارض المحتلة,,, يجب ان تتعامل فصائل ولجان المقاومة الفلسطينية والشعب كله مع السبب الحقيقي وتحييده,,, لقد كان اوسلو ولا زالت مؤامرة على الشعب وحقوقه وقضيته،، فقد هدفت الى انهاء الانتفاضة الاولي وتفكيك بنى المقاومة والصمود التي تم تطويرها في فلسطين المحتلة منذ الاستعمار البريطاني والصهيوني الى يومنا هذا,,, لقد صممت لاقامة مراكز اعتقال وابادة جماعية للشعب الفلسطيني يطلق عليها مسمى ’’ الحكم الذاتي’’ و ’’ مشروع الدولة’’ بادارة مليشيات فلسطينية يتم تطبيعها وتدريبها على حفظ امن الكيان الصهيوني والسيطرة على الشعب الفلسطيين وتحييد اي بوادر او امكانيات يمتلكها لتشكل اي خطر او تشويش على مشروع التطهير والابادة والاحلال والصهينة والتهويد قيد التنفيذ منذ بدايات القرن العشرين,,,, نحن بحاجة الى حركة وطنية تصحيحية شاملة لمحو هذا الاستثناء من الواقع والتاريخ الفلسطيني,,,