غزة – “القدس العربي”:
خاطب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية والإسلامية، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، وللأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين، ولرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، دعاهم خلالها إلى التحرك العاجل لرفض “صفقة القرن”.
ودعا هنية هؤلاء القادة في رسائله لـ “العمل والتحرك العاجل للرفض القاطع لما أعلنه الرئيس الأمريكي في بنود وخطط مشروع ما يسمى بـ“صفقة القرن”.
وشدد على ضرورة الوقوف ضد كل محاولات التساوق مع نهج الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية، واتخاذ موقف حازم ضد الانحياز الفاضح الذي تمارسه الإدارة الأمريكية من مخططات الاحتلال الصهيوني الاستيطانية والتهويدية ضد الأرض والشعب والمقدسات.
وحذر من خطورة التساهل في تمرير هذه الصفقة التي وصفها بـ “المشؤومة”، أو المشاركة في تنفيذها، أو قبولها كـ “أمر الواقع”، مؤكدا أن ذلك يعدّ “وصمة عار لن تُمحى، وخطيئة تاريخية كبرى لن يغفرها الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاحتلال إجرامي منذ أكثر من 70عاما”.
وأكد هنية رفض وبطلان كل ما ورد من بنود في “صفقة القرن”، وتجريم وعدم التعامل مع كل القرارات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والمشروعة، والثوابت الوطنية الفلسطينية.
وشدد على أن فلسطين وقضيتها العادلة “لن تقبل المساومة والقسمة، ولن تكون ميدانًا لفرض حسابات سياسية ولا مزايدات انتخابية بين الإدارة الأمريكية وبين العدو الصهيوني”.
وجاء في الرسالة “إننا في حركة حماس، وفي سبيل توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة هذه الصفقة العدوانية على الأرض والشعب الفلسطيني؛ فقد بادرنا بالاتصال بالأخ الرئيس محمود عباس، وبحثنا معه الاتفاق على عمل مشترك للتصدي لهذا الإعلان المشؤوم”.
وتابع “رحبنا بتوجه وفد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، كما أجرينا اتصالات بالإخوة قادة العمل الوطني الفلسطيني؛ من أجل بلورة الموقف الفلسطيني الموحد، والوقوف صفًا واحدًا ضد ما أعلنه الرئيس الأمريكي”.
وثمّن إصرار شعبنا الفلسطيني على مواجهة “صفقة القرن”، وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه، وانتزاع حقوقه وتحقيق تطلعاته في تحرير أرضه ومقدساته.
وشدد رئيس المكتب السياسي على أن “كل الخيارات باتت مشروعة أمام شعبنا الفلسطيني وقواه الحية في مواجهة قرارات وبنود هذه الصفقة العدوانية والجائرة، التي تستهدف الوجود الفلسطيني، أرضًا وشعبًا وتاريخًا وهوية، ومعه العمق العربي والإسلامي، وسيبقى شعبنا صامدًا في وجه كل التحديات والمؤامرات”.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه الصفقة، كما أسقط كل محاولات النيل من حقوقه وثوابته عبر التاريخ، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني “سيحمي أرضه وثوابته ومقدساته، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وفي السياق، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، خلال كلمة له أثناء اجتماع لأعضاء المجلس الوطني في الأردن “إننا في مرحلة لا مجال فيها للحياد مع من يريد تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني”.
وأشاد بموقف الرئيس عباس ضد الصفقة، والذي وصفه بـ “الشجاع والصلب”، ودعا الى مزيد من الالتفاف حول الرئيس لـ “افشال مؤامرة القرن التي تسعى لتصفية مشروعنا الوطني.
ورحب بنتائج الاجتماع الذي ترأسه الرئيس عباس بحضور جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء، والذي قال إنه “لاقى تجاوبا كبيرا”، مطالبا الجميع بالالتفاف خلف منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية من اجل مواجهة هذه المؤامرة الكبيرة.
واكد الزعنون تحرك المجلس الوطني مع البرلمانات العربية والاسلامية والدولية لـ “بناء موقف برلماني عالمي داعم لحقوقنا، ورافضٍ لخطة ترامب- نتنياهو التي تسعى لتصفية الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف خلافا لقرارات الشرعية الدولية واحكام ومبادئ القانون الدولي”.
وقال “إن طريق السلام المزعوم الذي بشر به ترامب ونتنياهو ما هو إلا وصفة للحرب إشعال المزيد من النيران في المنطقة”، وتابع “فلا سلام دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ذات السيادة على كامل أراضيها، ولا سلام دون عودة اللاجئين إلى ديارهم، ولا سلام دون إنهاء الاستيطان بكل مظاهره وصوره من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن يتحقق السلام إلا وفقا للمرجعيات الدولية وليس وفقا لخطة ترامب- نتنياهو الخارجة على القانون الدولي وتلك المرجعيات”.
ودعا حكومات وبرلمانات العرب للالتزام بقرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية، التي قال إنها “منعت التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا بعد انسحابها الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
أنت تنفخ في قربة مخروقة! فالصهاينة إخترقوا معظم قادة الدول العربية!! حتى الشعوب العربية أصابهم الوهن والإحباط!!! ولا حول ولا قوة الا بالله