القدس: أفادت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، بأن إسرائيل ستناقش اليوم موقفها من رد حركة “حماس” على صفقة التبادل المرتقبة ووقف إطلاق النار بوساطة عدة دول.
وقال موقع “واينت” الإخباري العبري، الأربعاء: “سيتم خلال النهار مناقشة رد إسرائيل على الاقتراح”، دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، قالت القناة 13: “تجتمع القيادة السياسية اليوم لإجراء مناقشة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفحص رد حماس”، دون مزيد من التفاصيل.
ونقلت القناة عن مسؤول لم تسمّه، قوله: “هناك العديد من النقاط في رد حماس لا يمكن قبولها، والمعضلة في الوقت الحالي هي ما إذا كان سيتم رفض المطالب بشكل مباشر أو الدخول في مفاوضات في محاولة لتخفيفها، القرار سيُتخذ نهاية النقاش مع رئيس الوزراء”.
من جهته، نقل موقع “واي نِت” عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمّهم، قولهم: “لا يمكننا قبول مطلب إنهاء الحرب”.
كما تحدث الموقع عن اعتراض في إسرائيل على مطلب إطلاق سراح 1500 أسير فلسطيني، بينهم محكومون بالسجن المؤبد.
وحتى الساعة 9:35 (ت.غ)، لم تعلّق تل أبيب رسميًا على رد “حماس”، باستثناء الإشارة إلى أنه سيتم بحثه من قبل الهيئات المعنية.
ومساء الثلاثاء، قال جهاز الموساد في بيان نشره مكتب رئيس الوزراء: “تم تحويل رد حماس من قبل الوسيط القطري إلى جهاز الموساد حيث يتم النظر في تفاصيله من قبل كافة الجهات المعنية في المفاوضات”.
في السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار بغزة خلال الفترات الانتقالية التي تفصل مراحل الصفقة المرتقبة مع حركة “حماس”، دون إبلاغ المجلس الحربي مسبقًا بقراره.
وبحسب الهيئة: “أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين مراحل صفقة إطلاق سراح الرهائن، ولم يبلغ مجلس الوزراء الحربي بذلك مسبقاً”.
وتابعت: “كانت قطر هي التي طلبت وقف إطلاق النار خلال التقدم بين المراحل (الانتقالية للصفقة)، لكي تستمر المفاوضات بين الطرفين خلال الانتقال من مرحلة إلى أخرى”.
وقالت الهيئة: “يبدو أن الفترة الانتقالية بين المراحل ستستمر حوالي أسبوع، ما يعني أن وقف إطلاق النار الذي وافق عليه نتنياهو سيدوم لمدة مشابهة بين مرحلة وأخرى”.
وأضافت: “وافق رئيس الوزراء على الطلب القطري في محادثة أجراها مع رئيس الموساد ديفيد بارنياع خلال وجوده في قمة رؤساء المخابرات في باريس” الشهر الماضي.
وتابعت هيئة البث: “بحسب مصادر مطلعة على تفاصيل المناقشات، فإن أعضاء المجلس الوزاري الحربي لم يتلقوا تحديثًا حول هذا الأمر إلا بعد موافقة نتنياهو”.
ونقلت عن مكتب رئيس الوزراء قوله إن “توجيهات رئيس الوزراء لرئيس الموساد دائمة، وشاركها مع جميع أعضاء مجلس الوزراء الحربي وحصل على تعليقاتهم”.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني عُقد اجتماع بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
والثلاثاء، أعلنت “حماس” في بيان، تسليم ردّها إلى مصر وقطر حول “اتفاق الإطار” لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
والثلاثاء، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الدوحة تسلمت رد “حماس” حول مقترح الهدنة في قطاع غزة وهو “إيجابي ويتضمن ملاحظات”.
كما قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحافيين، الثلاثاء: “نعتقد أنه تم طرح مقترح جاد لهدنة مطوّلة، وما زلنا في طور محاولة التوقيع على هذا المقترح وتنفيذه”.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين “حماس” وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
(الأناضول)