تونس: طالبت هيئة تونسية، الأربعاء، سلطات بلادها بتسريع علاج القيادي السابق بحركة “النهضة” المعارضة عبد الحميد الجلاصي، الموقوف في “قضية التآمر على أمن الدولة”، بعد “تدهور حالته الصحية”.
جاء ذلك في بيان أصدرته “هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس” (غير حكومية)، نشرته عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.
وقالت الهيئة إن الجلاصي “تعرض مؤخرا لأزمة صحية حادة على مستوى الكلى مما استلزم نقله للمستشفى في أكثر من مناسبة للقيام بفحوصات مع تقديم مسكنات لا أكثر”.
وأضافت أن “الطبيب المباشر لحالته أكد لزوم القيام بمزيد من الفحوصات المستعجلة قبل تحديد طبيعة التدخل العلاجي، ولكن لم يتم ذلك إلى اليوم” على حد قولها.
وطالبت الهيئة “إدارة سجن المرنافية الواقع بضواحي العاصمة بالتسريع في القيام بهذه الفحوصات بالنظر للتدهور المستمر للحالة الصحية للسجين”.
وذكرت أن “معدل أعمار المساجين في قضية التآمر يتجاوز 60 عاما، حيث يعاني أغلبهم من أمراض مزمنة، إضافة إلى تعرضهم لوعكات صحيّة في سجن إيقافهم منذ نحو 6 أشهر”.
وحتى الساعة 21:25 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات تعليق على بيان الهيئة التونسية.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أوقف قوات الأمن الجلاصي في حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، واتهم الرئيس قيس سعيد في 14 من الشهر ذاته بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
ومقابل تشديد سعيّد مرارا على استقلال المنظومة القضائية، تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي بدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021.
(الأناضول)