هيرست: عهد ابن سلمان انتهى قبل أن يبدأ

حجم الخط
8

لندن – “القدس العربي”: وصف الصحافي البريطاني المعروف، ديفيد هيرست اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي بـ”الجنون”، وأضاف:”لا بد أن رجلا مجنونا تماما هو الذي أمر بقتله. إنه رجل لا يحكمه المنطق، ولا يخضع لقواعد. إنه رجل يتصرف دون خوف من المساءلة ولا يأمن أحد على نفسه منه”.

وقال هيرست، في مقال نشره في صحيفة “ميدل إيست آي”، ان اغتيال خاشقجي، أثار “إعصارا مدمرا” تطور إلى أزمة ضخمة تلقي بثقلها على كاهل الولايات المتحدة، مع انسياب المعلومات حول طريقة اغتياله، واصفا عملية الاغتيال بأنها”عمل همجي ربما لم يخطر ببال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”.

كما سخر هيرست من نفي الرياض مسؤوليتها عن الجريمة، وامتناعها عن تقديم دليل مقنع ، وقال “بدأت العاصفة تمزق كل ما يعترضها من مسلمات على طول بنسلفينيا أفنيو (الشارع الذي يوجد فيه البيت الأبيض)، بما في ذلك القول بأن ولي العهد محمد بن سلمان، والذي كان من بين حرسه الخاص بعض عناصر فرقة الاغتيال المكونة من خمسة عشر عنصرا، كان “رجلنا”، ومنها القول: “لقد أوصلنا رجلنا إلى الذروة”. حيث كان ذلك ما قاله ترامب لأصدقائه، بحسب ما ورد في الكتاب الذي ألفه وولف وصدر في وقت مبكر من هذا العام بعنوان (النار والغضب)”.

معتبرا أن مكانة ابن سلمان في الولايات المتحدة “عصفت بها الرياح في ليلة واحدة، فلم تبق منها ولم تذر، مخلفة حطاما في كل مكان”، مشيرا الى انسحاب الكثيرين من “مبادرة الاستثمار من أجل المستقبل، وإلى مواقف أعضاء الكونغرس، وإلى تحرك في مجلس الشيوخ لفرض عقوبات على بن سلمان، بالإضافة إلى استعداد الرئيس رجب طيب أردوغان لاستقبال وفد عالي المستوى يترأسه الأمير خالد الفيصل، بهدف عزل الملك سلمان عن أي صلة بهذه الأحداث.

وأضاف هيرست أن ترامب يتساءل الآن “إذا كان محمد بن سلمان قادرا على أن يأمر بارتكاب مثل هذا العمل الفظيع وهو في سن الثالثة والثلاثين، وفقط بعد ستة عشر شهرا من تنصيبه وليا للعهد، إذن ما هو الفعل الأرعن والجنوني الذي سيكون قادرا على الإتيان به عندما يصبح ملكا للبلاد، التي يعود الفضل في قوتها ونفوذها في الخليج، بل وفي المنطق بشكل عام، إلى الجيش الأمريكي؟”.

وأضاف: “لم يعد أمام ترامب بعد الكشف عن محتويات التسجيلات الصوتية والمرئية سوى إجراء واحد ووحيد. لا يمكنه بعد الآن السماح لابن سلمان بأن يصعد إلى العرش.. هذا أقل ما يستحقه جمال خاشقجي والأعداد التي لا تحصى من الناس الذين قتلوا أو عذبوا أو سجنوا على أيدي زبانية النظام السعودي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الله التشيكو:

    الا يحق لولي دم السيد خاشقجي أن يطالبوا بالقصاص العادل ممن أمر بقتله و كل المتورطين و لن يكون إلا ابن سلمان و فريقه و يطبق فيهم الحد قتلا طبقا لقوانين المملكه لا فرق في ذلك بين أمير و مأمور .

  2. يقول aziouz dz:

    الكل ينتظر بشغف متي ينتهي حكم محمد بن سلمان و عصابته

  3. يقول محمد:

    على ترامب ان يقف موقفا ايجابيا وعادلا مع المظلوم واهل خاشقجي ينتظرون العقاب الشديد الذي وعد به ترامب ضد السعودية والمسؤولين عن هذه الجريمة البشعة لكن العدل يجب ان يأخذ مجراه بعد التأكد من ضلوع بن سلمان في عمليات اغتيال خاشقجي ومن المفترض اقامة الحد على القاتل والفريق المكلف بعملية الاغتيال بأكمله اسوة بمقتضى الشرع الحنيف وبحسب قانون المملكة فالقاتل يجب ان يقتل بحد السيف كما يتم ذلك مع بقية المجرمين أما الآن فالمتوقع أن يلجأ ترامب ومستشاريه الاشاوس الى انتهاز هذه الفرصة الذهبية لابتزاز الملك سلمان وابنه المجرم ويدفعونهم المليارات ويبقونهم تحت ضغطهم الى اجل غير مسمى وهذا اقل ما نتوقعه

  4. يقول سوري:

    يذكرني محمد بن ابيه بالخليفة المنصور الذي قتل عبد الله بن المقفع وأحرق أعضاءه بعد تقطيعها في تنور وكان ابن المقفع قد كتب:
    إذا أصبت عند الوالي لطف منزلة لغناء يجده عندك أو هوى يكون له فيك فلا تطمحن كل الطماح.. ولا تكونن صحبتك للملوك إلا بعد رياضة منك لنفسك على طاعتهم في المكروه عندك، وموافقتهم فيما خالفك، وتقدير الأمور على ميلهم دون ميلك […] فإنك لا تأمن عقوبتهم إن كتمتهم، ولا تأمن غضبهم إن صدقتهم ولا تأمن سلوتهم إن حدثتهم. إنهم إن سخطوا عليك أهلكوك، وإن رضوا عنك تكلفت من رضاهم ما لا تطيق[7]. بل إنه بالغ كثيرًا في القول بطاعة السلطان ووجوب مداراته، بقوله: «جانب المسخوط عليه والظنيين عند السلطان، ولا يجمعنك وإياه مجلس ولا منزل، ولا تظهرن له عذرًا، ولا تشن عليه عند أحد»[
    ومحمد بن ابيه لم يتحمل كلام الخاشقجي فقطعه اربا وربما أحرقوا اعضاءه في مكان ما على طريقة المنصور بابن المقفع

  5. يقول عبدالحكيم احمد:

    اين الحكم بالقصاص في دوله اسلاميه تحكم بكتاب الله

  6. يقول عادل الصاري / ليبيا:

    كان يحكم ليبيا رجل بمثل هذه الصفات التي وصف بها الصحافي ( David Hearst) ولي العهد السعودي. رجل مجنون تماما .. لا يحكمه المنطق .. ولا يخضع لقواعد ، ويتصرف دون خوف من المساءلة ، فذاك العقيد من هذا الأمير.

  7. يقول محمد:

    ازاحة محمد بن سلمان من الحكم ليس حلا كافيا بل يجب معاقبته هو وزبانيته على ما ارتكبوه داخل السعودية من سجن وقتل وترهيب وخارج السعودية ان تبث فيما يتعلق بقضية الصحافي جمال خاشقجي.

  8. يقول إبراهيم كمارا من مالي:

    ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم

إشترك في قائمتنا البريدية