نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: قالت هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، إنها أول من يؤيد ترشيح رئيسة الوزراء الحالية جاسندا أرديرن، لجائزة نوبل للسلام على الطريقة العظيمة التي تعاملت فيها مع مجزرة “كرايست تشيرش” في مارس/ آذار الماضي.
جاء ذلك ردا على سؤال لـ”القدس العربي” حول التمييز ضد النساء في الحصول على جائزة نوبل للسلام وما إذا كانت تؤيد ترشيح مئات الألوف لأرديرن لجائزة نوبل على الطريقة التي تعاملت بها مع مجزرة مسجدي كرايست تشيرش.
وقالت كلارك “ضع إسمي رقم واحد من بين مؤيدي مبادرة منح رئيسة وزرائنا جاسيندا أرديرن جائزة نوبل للسلام. نحن فخورون بها على الطريقة التي جمعت البلاد كلها لتتحدث بصوت واحد ضد تلك المأساة المروعة في كرايس شيرش. إنها تستحق الإعتراف الدولي على الطريقة الشمولية التي تعاملت بها مع المأساة حيث تم إحتضان المجتمع المسلم في البلاد بدل إقصائه وإشعاره بأن تلك مشكلتهم وحدهم. نيو زيلندا تعاملت على أنها مسؤولية جماعية يجب أن نتعامل معها ونجتازها معا”.
وكان متطرف يميني من أستراليا يدعى برينتون تارانت قد نفذ هجومين مسلحين على مسجد النور أولا ثم مسجد لينوود في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية مخلفا 50 ضحية ونحو 50 جريحا. وقد اعتبرت رئيسة وزراء نيوزيلندا أن الحادث “عمل عنف شديد وغير مسبوق وعمل إرهابي مخطط له جيدًا”.
كانت كلارك تتحدث في مؤتمر صحافي مع رئيسة الجمعية العامة في دورتها الحالية الثالثة والسبعين، ماريا فرناندا إبينوزا، ورئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيلي ملامبو نغوكا، عقد في مقر الأمم المتحدة حول موضوع التمييز ضد المرأة على مستوى العالم بمناسبة انعقاد مجموعة أنشطة في الجمعية العامة حول موضوع المساواة بين الجنسين.
وقالت رئيسة الجمعية العامة السيدة إسبنوزا “إن أهداف التنمية المستدامة 2030 لا يمكن أن تتحقق في غياب المساواة بين الرجال والنساء، فالمساواة مسألة عدالة أولا وثانيا مسألة عدد سكان فنحن نمثل نصف سكان البشرية “. وكانت إسبنوزا قد شكلت فريقا دوليا تحت عنوان “نساء قائدات” من بينهن السيدة كلارك، لمساعدتها في الدفع باتجاه تمكين المرأة والعمل على ردم الهوة بينها وبين الرجال.
وقالت إسبنوزا إن 42% من دول العالم فقط تعطي نفس الحق للمرأة في ملكية الأرض و60% يتيح للمرأة نفس الحق في الوصول إلى مصادر التمويل. كما أن الفجوة بين الرجال والنساء تتسع أكثر عندما يتعلق الأمر بالنساء المسنات وذوات الاحتياجات الخاصة والنساء من السكان الأصليين والنساء الريفيات. وقالت “لا يوجد دولة في العالم أجمع وصلت إلى مستوى المساواة التامة. وما زالت النساء يواجهن أشكالا عديدة من التمييز من الصورة النمطية المتخلفة إلى القوانين التمييزية والأعمال التي تتضمن مخاطر عالية والعنف”.
وأضافت “لقد قطعنا شوطًا طويلًا منذ إعلان ومنهاج عمل بيجين 25، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل. فهناك تخلف في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة 2030 المتعلقة بالنساء تقريبًا. دعونا نرسل رسالة قوية اليوم. سنواصل العمل معًا لحماية ودعم وتمكين النساء والفتيات”.