واشنطن: قالت الولايات المتحدة، الإثنين، إن لا دليل لديها على أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي الإنساني بعدما قدّمت حليفتها ضمانات على صلة بأوجه استخدام أسلحة أمريكية، على الرغم من توجيه أعضاء في الكونغرس انتقادات حادة بهذا الصدد.
في الشهر الماضي أعطت إدارة الرئيس جو بايدن توجيهات لبلدان تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية بتوفير ضمانات “ذات صدقية وموثوقية” بالتزامها بقوانين حقوق الإنسان، وذلك على خلفية هواجس متّصلة بارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل وست دول أخرى تتلقى مساعدات عسكرية هي كولومبيا والعراق وكينيا ونيجيريا والصومال وأوكرانيا، قدّمت ضمانات مكتوبة قبل انقضاء مهلة محدّدة الأحد.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر في تصريح لصحافيين “في كل حالة، قدّم هذه الضمانات مسؤول رفيع ذو صدقية في الحكومة الشريكة يتمتع بالقدرة والسلطة لاتّخاذ قرارات والتعهّد بالتزامات متّصلة بالقضايا التي هي في صلب الضمانات”.
واضاف أن الإدارة، وفقا للتوجيهات المعروفة باسم مذكرة الأمن القومي-20، ستقدّم تقريرا للكونغرس بحلول الثامن من أيار/مايو.
ولم يعطِ ميلر أي مؤشرت تدل على أن إدارة بايدن رفضت الضمانات الإسرائيلية.
وقال “لم نخلص إلى انها تنتهك القانون الدولي الإنساني، سواء في ما يتعلّق بإدارة الحرب او في ما يتعلّق بتوفير المساعدات الإنسانية”.
والولايات المتحدة أكبر داعم عسكري ودبلوماسي لإسرائيل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن غضبه، الإثنين، إزاء عدم استخدام واشنطن حق الفيتو لمنع تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، ارتفاع الحصيلة إلى 32333 شهيدا و74694 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء في القطاع بعد خمسة أشهر ونصف من الحرب.
وكان 17 سناتورا قد حضّوا قبل انقضاء المهلة إدارة بايدن على عدم اعتبار ضمانات إسرائيل، على الفور، ذات صدقية، مشدّدين على أن المساعدة الأمنية الأمريكية “يجب أن تستخدم لتعزيز مصالحنا وقيمنا”.
وجاء في رسالة وجّهها السناتور الديموقراطي كريس فان هولن شملت قائمة موقّعيها تيم كاين وديك داربن وبيرني ساندرز أن تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في غزة “يفيد بكل وضوح بأن حكومة نتنياهو لا تبذل الجهود الكافية لإتاحة وصول المساعدات إلى أشخاص يتضّورون جوعا ويتملّكهم اليأس في غزة”.
وفي الرسالة أيضا “نتيجة لذلك، نعتقد أنه سيكون غير متّسق مع نص مذكرة الأمن القومي-20 وروحيتها اعتبار أن الضمانات التي توفّرها حكومة نتانياهو تلبي معيار الموثوقية والصدقية في الوقت الراهن”.
(وكالات)