واشنطن بوست: إطلاق اسم “جمال خاشقجي” على شارع السفارة السعودية “تقدير” مناسب للصحافي الشجاع

إبراهيم درويش
حجم الخط
4

لندن- “القدس العربي”:

قالت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها إن إطلاق اسم الصحافي جمال خاشقجي على الشارع الذي توجد فيه السفارة السعودية بواشنطن هو “رمزية مناسبة”. وأكدت على ضرورة وجود سياسة تدعم هذه الفكرة وتنفذها.

 وقالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عندما أطلق بلطجيته لقتل خاشقجي، الصحافي المساهم في “واشنطن بوست” لم يكن يريد محو الشخص، بل كل ما كان يمثله ويدافع عنه.

وعليه “فمن الصعب التفكير بتقدير مناسب لحياة هذا الرجل الشجاع، ولتوبيخ الحكومة الشمولية التي ذبحته أكثر من وضع لافتة تحمل اسمه أمام السفارة السعودية بالعاصمة واشنطن، وكتذكير دائم لدفاعه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون”.

وأشارت إلى عضو مجلس العاصمة بروكر بنتو عن المنطقة الثانية في واشنطن التي أعلنت عن خطط لتقديم مشروع قرار  لتسمية الشارع على الطريق أمام السفارة السعودية، والواقع بين جادة نيو هامبشير، وشارع نورث ويست باسم “طريق جمال خاشقجي”.

وكان خاشقجي صحافيا عاش بولاية فيرجينيا في منفى فرضه على نفسه بعد خروجه من السعودية، وبدأ يكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” وقُتل في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 عندما استُدعي إلى القنصلية السعودية في اسطنبول بذريعة تقديم أوراق تتعلق بزواجه الذي كان يخطط له. وبعد خنقه، قُطعت جثته ولم يُعثر عليها أبدا، حيث لم يكن لدى السعوديين اللياقة لإعادة بقاياه.

وعوضا عن ذلك، كذب النظام السعودي بمساعدة من الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو حول الجريمة المخطط لها، وحاول الهروب من المحاسبة.

وترى الصحيفة أن مقترح “بنتو” جاء مدفوعا بالأحداث الأخيرة التي تعرض لها مبنى الكونغرس، والذي هاجم فيه الغوغاء الصحافيين. وقالت في بيان إن جمال خاشقجي “عرف أنه بنشر النور على السعودية والبحث عن الحقيقة، عرّض حريته للخطر. وبالتأكيد حياته. ويواجه الصحافيون حول العالم وهنا في أمريكا نفس المخاطر كل يوم. ويجب ألا نسمح بنجاح من يريدون استفزازهم، فعندما يكون الصحافيون تحت الهجوم فحريتنا وديمقراطيتنا معرضة للهجوم”.

ومع تنصيب الرئيس المنتخب جوزيف بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير، ستكون أمريكا قادرة على تكريم حياة خاشقجي بطريقة جوهرية.

وتحدث بايدن وعدد من المسؤولين في الإدارة المقبلة عن التهور وعدم أخلاقية ولي العهد السعودي. ويمكنهم القيام بإعادة تكييف السياسة الأمريكية من خلال الحديث بوضوح أنه لن تقام علاقة صحية وطبيعية مع السعودية حتى تتم محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي وإطلاق سراح الناشطات السعوديات وغيرهن من المعتقلين الذين عُذبوا بسبب نشاطهم السلمي، والتوقف عن احتجاز عائلات المعارضين كرهائن، والتوقف عن الجرائم في اليمن.

وسياسة كهذه ستكون متناسقة مع القيم العالمية الأمريكية التي تقوم على احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، وستسرّع الوقت الذي يمكن للسعوديين الحصول على حكومة يفتخرون بها. وعندما يأتي هذا اليوم، فسيقول الدبلوماسيون السعوديون بفخر إنهم ذاهبون للعمل في “طريق جمال خاشقجي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بيبرس:

    المخابرات الامريكيه وFBI كانت تعرف بمخطط قتل جمال خاشقجى واستدراجه لتركيا فكرة المخابرات الامريكيه
    فالامريكا مصلحه فى التخلص من جمال ومن معارضى ابن سلمان ومن قتله فى تركيا
    لتوتير العلاقات السعوديه التركيه وقد حصل .

  2. يقول ابن إكسال:

    كلما ظنوا قتلة خاشقجي ان قضيته نسيت إلا و جاء ما يذكرهم بجريمتهم إلى حين تقديم الجناة الى عدالة حقيقية

    1. يقول ابو سعد...:

      سيُكشفْ القتلة ، ولو بعد حين…..

  3. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    على البرلمان التركي ان يتقدم بمشروع مشابه لتسمية شارع القنصلية السعودية بنفس الاسم..
    و تركيا أولى ان تفعل ذلك.

    ..
    ولا استبعد ان السفارة السعودية ستوجه شكر إلى سلطات المدينة في حال إقرار المقترح، ليس حباً و إنما دفعاً للتهمة الثابتة عليها!

إشترك في قائمتنا البريدية