لندن – “القدس العربي”:
تساءلت صحيفة “واشنطن بوست” عن سبب زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى سويسرا ومشاركته بمؤتمر سري لمدة ثلاثة أيام في منطقة بجبال الألب. وقالت إن الوزير الأمريكي سيزور أوروبا الخميس من أجل إجراء محادثات مع الدول التي لا تزال تقيم علاقات قريبة مع إيران. وتأتي زيارته بعد أيام من حديث الرئيس دونالد ترامب عن ترحيبه بالمفاوضات مع طهران بشأن مشروعها النووي. ويضم برنامج بومبيو إقامة ثلاثة أيام في سويسرا وهي مدة طويلة يقضيها في بلد واحد. ومن المعروف أن سويسرا هي راعية للمصالح الأمريكية في طهران التي تحتجز خمسة أمريكيين تقول واشنطن إنهم رهائن وتعرف عن مكان ستة آخرين اختفوا هناك قبل ستة أعوام. وسيحضر بومبيو لقاء خاصة في مونترو حيث يلتقي الملوك ومسؤولي الحكومات ورجال الأعمال لمناقشة موضوعات تتعلق بالعلاقات الأمريكية- الأوروبية، وهو لقاء سري لا يسمح للمشاركين فيه الحديث عما دار فيه.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران ستكون على رأس جدول أعمال بومبيو في العاصمة الألمانية، برلين وفي بيرن، العاصمة السويسرية وفي هيغ، بهولندا قبل أن يسافر إلى لندن لكي يكون مع الرئيس في زيارته الرسمية لبريطانيا. وقالت الصحيفة إن الأوروبيين شعروا بالقلق من التوتر المتزايد بين طهران وواشنطن. ويشعرون أنهم وسط مطالب أمريكية تدعوهم للوقوف أمام تصرفات إيران بالمنطقة من جانب وتهديدها بالخروج من الإتفاقية النووية لو لم يساعدوا في رفع العقوبات المشددة التي فرضت عليها من جانب آخر. وكانت الولايات المتحدة قد نشرت بوارج حربية و 1.500 من قواتها في منطقة الخليج فيما رحب ترامب في طوكيو بالمبادرة اليابانية للتوسط في الأزمة ونفى أن تكون هناك خطة لتغيير النظام وتوقع قائلا: “أعتقد أننا سنتوصل لصفقة” مع إيران. واتهم نائب وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي “عناصر” في إدارة ترامب بالدفع نحو الحرب مع بلاده ولهذا لن يكون هناك حديث مع الولايات المتحدة حتى بطريقة غير مباشرة. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أمام معهد بروكينغز إن قرار الولايات المتحدة تعزيز قواتها في الخليج جاء نتاجا لتهديدات متعددة نابعة من العراق واليمن ومنطقة الخليج والتي بدت وكأنها “حملة وليس تهديدا فرديا”. وقال القائم بأعمال وزارة الدفاع باتريك شانهان إن بعض القوات التي أرسلت للخليج ستذهب إلى السعودية وقطر.
وفي الوقت الذي يصر فيه المسؤولون الأمريكيون أن زيارة بومبيو لأوروبا ليس الهدف منها إيران إلا ان توقيتها يأتي في ظل محاولات ترامب نزع فتيل التلويح بالحرب القادم من العاصمتين. وستكون المحطة الأولى لبومبيو هي برلين حيث سيلتقي بالمستشارة أنغيلا ميركل ووزير الخارجية هايكو ماس. وكان الوزير الأمريكي قد ألغى زيارة له منتصف الشهر لبرلين واجتمع مع الدبلوماسيين الأوروبيين في بروكسل. وسيقضي بومبيو نهاية الأسبوع في سويسرا حيث سيجتمع مع وزير الخارجية إغناسيو كاسيس في برن. وفي مرحلة معينة سيذهب إلى مونترو لحضور مؤتمر بلدربيرغ الخاص، حيث سيقضي فترة قصيرة يلقي خلالها مجموعة من التعليقات.
وتقول الصحيفة إن زيارة بومبيو للمؤتمر غير عادية، وهو الذي مثل كنساس وكان يجول الولايات المتحدة ليحث الشباب على الإنضمام إلى وزارة الخارجية. وأطلق اسم الإجتماع على فندق بيلدربيرغ والذي عقد فيه أول اجتماع عام 1954 لتقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا. ويتم تطبيق فيه قاعدة “تشاتام هاوس” حيث يمكن للحاضرين استخدام المعلومة التي كشف عنها دونما الكشف عن هوية أو صفة المتحدث. ونظرا للسرية التي تحيط بالمجموعة فقد أدت لعدة نظريات مؤامرة عنها وأنها تقوم بالتخطيط لإدارة العالم. إلا أن المجموعة تقوم بالكشف وبشكل دوري عن أسماء المشاركين والأجندة التي تناقش فيها. ويضم المشاركون في قائمة الـ 130 هذا العام مستشار الرئيس ترامب، جارد كوشنر ومدير غوغل السابق ومدير مايكروسوفت الحالي ووزير الخارجية السابق هنري كيسنجر. وسيتم نقاش البريكسيت ووسائل التواصل الإجتماعي والتغيرات المناخية، روسيا ومستقبل الرأسمالية و”النظام الإستراتيجي المستقر”.
الحل يأتي من سويسرا التي ترعى المصلاح الأمريكية الأمريكية في إيران!
المتحدثة الجديدة بإسم وزارة الخارجية الامريكية تمتلك إطلالة جميلة أرجو أن تستمر المسرحية.
لا ننسى موقف الدول الغربية بالتضامن مع إسبانيا علانية وبقوة ضد المغرب عندما تواجد بضعة رجال مغاربة في جزيرة ( ليلى ) المغربية
وكيف هب الغرب للتضامن مع إسبانيا رغم أن الجزيرة الصغيرة مغربية محتلة.سيقفون مع أمريكا في الحرب والسلم ولو كانت ظالمة.