لندن- “القدس العربي”: قال ديفيد إغناطيوس، المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” إن إسرائيل ليس لديها استراتيجية واضحة ومتماسكة تجاه الفلسطينيين، وعلى الولايات المتحدة أن تدفع باتجاه إعادة ضبط العلاقة.
وقال إن إسرائيل تعثرت مرة أخرى بحرب في غزة، ويقوم قادتها العسكريون بعملهم وهو التسبب بأقصى معاناة ضد عدوتهم حماس، لكن لا توجد هناك إشارة عن استراتيجية منسجمة تشي باستقرار وسلام طويل الأمد قريبا، وهي مشكلة يجب أن تقلق إسرائيل وأصدقاءها.
وأضاف: “دعونا نكن صادقين: لو كانت إسرائيل تستطيع إخضاع حماس التي تطلق الصواريخ وبشكل دائم، لكانت قد نجحت منذ وقت طويل، ولكن هذه المشكلة هي فشل حاضر ومنذ جيل. وحان الوقت لأن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها، بالبحث عن أمر مختلف. إعادة ضبط بطيئة في غزة”.
وقال إن محاولة معالجة السبب الأساسي أتعب الإسرائيليين مثل حلم ساذج. ويتفاخر القادة الإسرائيليون بالعناد ويتحدثون بفظاظة عن الحروب المتكررة في غزة (وعدد الضحايا غير المتكافئ) بأنه مثل عملة “قص العشب” الدورية في الحديقة. إلا أن هذا البستاني “إسرائيل” يواجه رياحا عكسية سامّة. فالحروب لا تقوم بتوفير الأمن الدائم بل بتراجع الدعم لإسرائيل وتقوية حماس لا إضعافها.
وتبدأ عملية إعادة الضبط بوقف إطلاق للنار ثابت، والذي قد يحتاج إلى أسابيع للتفاوض عليه. وتفضل إسرائيل استسلام حماس الكامل، لكن هذا يحتاج منها إعادة احتلال القطاع، والذي لا تريد إسرائيل القيام به. ومن الأفضل التفاوض عبر الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة، والمفاوضات تقوي الطرف الآخر، وهذا أمر جيد لأن الفلسطينيين يريدون الكرامة.
ولكن كيف ستبدو إعادة الضبط؟ للإجابة على هذا السؤال، يقول الكاتب إن ما عليك إلا أن تنظر للمنطقة خارج حدود إسرائيل، فقبل هذه الجولة الأخيرة من الحرب، كان الحديث الدائر هو عن إعادة ضبط العلاقات بين الأعداء في المنطقة، فالسعودية والإمارات تديران محادثات سرية مع إيران. ويتحدث الإماراتيون مع أعدائهم الأتراك، الذين أرسلوا بدورهم وفداً إلى مصر، وما يبرز كل هذه التوجهات علاقات التطبيع التي عقدتها إسرائيل مع دول عربية.
يضيف الكاتب: “لا تقل لي إن المستحيل لا يمكن حدوثه حتى في الشرق الأوسط، فقد كان يحدث أمام ناظرينا”. وفي الوقت الذي تستحق فيه إدارة دونالد ترامب الثناء على رعايتها اتفاقيات التطبيع، إلا أنها ملامة على تهميش الفلسطينيين واستبعادهم. وتذكرنا حرب هذا الشهر، أن تجاهل المطالب السياسية الفلسطينية على أمل أن تختفي تطلعاتهم بدولة مستقلة ليست استراتيجية، بل “هي وهم خطير”.
وبعيدا عن التفاوض على وقف إطلاق النار، يحتاج الفلسطينيون إلى ثلاثة أعمدة للاستقرار: قيادة سياسة، وإعادة بناء للاقتصاد، وأمن. وبناء هذه الأعمدة يحتاج إلى سنوات، لكن الحرب المدمرة هذا الشهر ستكون البداية.
ولو بدأنا بالقيادة السياسية، فالسياسة الفلسطينية محطمة و(كذا السياسة الإسرائيلية التي تحتاج لمقال آخر). وتنبع شعبية حماس من فشل السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، ولأنها متشددة، ولكن حماس تظل طريقا مسدودا، وهو ما يعرفه القطريون الذين يمولون غزة. ووصل عباس إلى نهاية مسدودة. وانفصلت الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب عن القيادة الفلسطينية، وحان الوقت للاتصال معها وبناء العلاقة.
ويرى إغناطيوس أن الجانب الاقتصادي هو الأسهل في هذه المعادلة، وما يحتاجه هو المال واعتراف إسرائيل أن ازدهارا في الضفة الغربية وغزة سيخفف التهديد. وأشار للخطة الاقتصادية التي قدمتها الإدارة السابقة ودور المال السعودي والإماراتي والقطري والأوروبي في دعمها.
وعاد إلى البعد الثالث في إعادة الضبط هو الأمن المشكلة الأصعب. ويجب على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يكونوا واثقين بأن عائلاتهم لن تتعرض للقنابل والصواريخ. وحتى يقدم الفلسطينيون، فهم بحاجة إلى قوة أمن بدون حماس، قوة صعبة ولكن بدون أن تتحول إلى شرطة سرية قمعية.
واقترح الكاتب في نهاية مقاله صيغة غير محتملة ولكن تم تجريبها في الماضي: الفلسطينيون بحاجة إلى تدريب وتنسيق في القيادة مع وكالة الاستخبارات الامريكية (سي آي إيه)، ومدير المخابرات ويليام بيرنز، متحدث باللغة العربية وعمل سفيرا في الأردن وهو الشخص المفضل لقيادة هذه الجهود.
وعادة ما تبدأ الحروب بأخطاء فادحة، فهي الحرب بدأت بإغلاق الشرطة الإسرائيلية ميكروفونات المسجد الأقصى بداية رمضان لأنها لم ترد أن تغطي صلاة التراويح على خطاب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، حسبما قالت “نيويورك تايمز”، وفي الأسابيع التالية قادت سلسلة من الأخطاء الإسرائيلية والفلسطينية إلى هذا الوضع.
وربما كانت حماقة الحديث عن إعادة ضبط للعلاقة الإسرائيلية – الفلسطينية. وفي ظل الخسارة المستمرة للأرواح الفلسطينية والإسرائيلية، فسنكون مخطئين لو تحدثنا عن أمر آخر.
حان الان الوقت الى اعلان تدشين حركة التحرر والوطني الفلسطيني وتفعيل المواجهة الدائمة مع الاحتلال على كامل ارض فلسطين المحتلة,,, فلا هدنة مع الاحتلال,, ولا هدنة طالما الاعتداءات الصهونية مستمرة في ابادة وتطهير وتهويد الاراضي والاملاك والمقدسات في فلسطين المحتلة,,,, المنظمة والسلطة تم اختصارهما في اوسلو ولا يجب ان تشكلان اي جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني,,, فيجب ان يعاقب الخونة والمقصرين والفاسدين بعد حلهما,,,, انتفاضة القدس والمقاومةاليوم هي حجر الزاوية الجديد لبناء حركة التحرر الوطني الفلسطيني من اجل دحر الاحتلال والعودة واستعادة الحقوق والسيادة والحرية,,,,,, يحاول الاحتلال اليوم الادعاء بان المواجهة بين حماس والجهاد ، بوصفهما امام العالم بحركات اسلامية ’’ ارهابية’’,,,,, ويجب صناعة رواية حركة التحرر الوطني الفلسطيني الشاملة وفرضها على العالم وعلى الكيان الصهيوني,,,,,,
الكيان نقطة سوداء تشوه التمدن الحديث وتجره لعصر اصبارتا وعصور الافتراس البشري والغاب.