لندن- “القدس العربي”: في الوقت الذي تتواصل فيها الحرب في أوكرانيا، يقوم البنتاغون بإعداد خطط جديدة لأوروبا. فهذا النزاع المفتوح وضع كل خطط البنتاغون طويلة الأمد محلا للتساؤل، وعليه يتوقع أن يعيد القادة العسكريون البارزون النظر في كيفية نشر القوات الأمريكية في شرق أوروبا والبلطيق، وسط زيادة القلق بشأن طموحات روسيا الحدودية.
وتشير صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير أعده دان لاموث، إلى حديث الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية يوم الثلاثاء، حول أنه يفضل إقامة قواعد عسكرية في أوروبا ونشر القوات بطريقة حذرة “حتى تحصل على الديمومة الفعالة” وبكلفة أقل؛ لأن الكلفة مثل إسكان العائلات والمدارس ليست مشمولة.
وقال إن حلفاء الولايات المتحدة مثل دول البلطيق أو بولندا أو رومانيا لديهم استعداد لإقامة قواعد عسكرية دائمة، و”ستقوم ببنائها وتدفع كلفتها”، حيث كان ميلي يتحدث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي. وفي شهادة أمام نفس اللجنة في الأسبوع الماضي، قال قائد سلاح الجو الجنرال تود دي ولترز، الذي يقود القيادة المركزية الأمريكية في أوروبا، إن سياسة الناتو الحالية القائمة على مناوبة القوات عبر شرق أوروبا “يجب أن تتغير” وأن الدول هناك مستعدة للقبول بوجود دائم للقوات.
وقالت الصحيفة إن النقاش على مستوى عال يأتي في وقت توقفت القوات الروسية عن محاولتها للسيطرة على المدن الأوكرانية الرئيسية، بما فيها العاصمة كييف. ولهذا قدّر المسؤولون الأمريكيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يعيد النظر في إستراتيجيته وحشد مزيد من القوات في شرق أوكرانيا. وزاد البنتاغون عدد القوات الأمريكية في شرق أوروبا بشكل كبير، من 60.000- 100.000 جندي.
وفي ذروة الحرب الباردة في الخمسينات من القرن الماضي، وصل عدد القوات الأمريكية في أوروبا إلى 400.000 جندي. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الدفاعيين الأمريكيين كانوا مترددين في وصف المسار الذي اتخذوه مع وصفهم الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه حدث جيلي قلب النظام العالمي. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة ستقوم بمشاروة حلفائها “في الوقت المناسب” لكي تقرر طبيعة الموقف الأمني في أوروبا: “مهما كانت الطريقة التي ستنتهي فيها الحرب” فإن إدارة بايدن منفتحة على مناقشة فيما إن كانت هناك حاجة “لوجود دائم وضخم”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه من المحتمل طرح الموضوع للنقاش في قمة الناتو في حزيران/ يونيو. وترى الصحيفة أن النقاشات تعقدت بتقييمات الإدارة حول الخطر الأهم لأمريكا وهي الصين وليس روسيا. وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته: “ستكون هناك تغيرات في المواقف بأوروبا” بسبب الحرب الأوكرانية و”جزء من هذا سيشمل وجود الولايات المتحدة”. وسيتم تحصين شرق أوروبا بالقوات من دول الناتو الأخرى التي تقوم بدراسة ما هو ضروري لردع روسيا في الأشهر والسنوات المقبلة.
وقال المسؤول: “في الوقت الحالي، أعتقد أننا نستطيع المشي ونحن نعلك اللبان، ونركز اهتمامنا على منطقة إندو- باسيفيك ونجعلها مسرحا له الأولوية، ونتفهم أيضا أنه علينا زيادة وجودنا في أوروبا”.
وقال إلدبريدج كولبي، المسؤول الدفاعي السابق في إدارة دونالد ترامب، إن “هذا مظهر قلق خطير، فيما يتعلق بعدد القوات الواجب الحفاظ عليها في أوروبا نتيجة للغزو الروسي وما يجب على الولايات المتحدة التفكير بالمستوى العسكري في آسيا”. وقال كولبي إن هناك تداخلا في عملية توزيع القوات للحفاظ على الجبهتين، مع أن الولايات المتحدة اعتمدت على الجيش الأمريكي لتأمين شرق أوروبا إلا أنها نشرت البحرية والقوات الجوية المسلحة في منطقة الباسيفيك.
وأضافت الصحيفة أن الفرقة الجوية 82 المحمولة التي نُشر عدد منها في بولندا تتطلب دعما جويا وقدرات متفوقة، وهي مطلوبة في أماكن أخرى. وقال كولبي: “أعتقد بصراحة أن الرئيس (بايدن) لديه هذه الفكرة: نحن الأمريكيون ونستطيع عمل أي شيء”. و”لكن هناك قيود مباشرة وحقيقية. ونحن بحاجة لزيادتها والتكيف معها وليس تجاهلها”. ويرى جيم تاونسند، المسؤول في إدارة باراك أوباما والذي يدرس أمن الناتو إن الولايات المتحدة “ليست في موقع” تستطيع فيه اتخاذ قرار إنشاء قواعد عسكرية في أوروبا الشرقية، بل هو أمر معلق بالهواء”.
وأضاف تاونسند أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 الحفاظ على القوات الأمريكية في أوروبا الشرقية بشكل دائم. ولكن الفكرة جاءت بكلفة كبيرة وتمت مناقشتها، إلا أن الأحداث الأخيرة قد تغير هذا التفكير. وقال: “نحن في يوم مختلف وعهد آخر. أعتقد أننا بحاجة إليهم هناك”. وفي الوقت الذي لا يرغب فيه البنتاغون بناء قوات دائمة في أوروبا الشرقية، إلا أن سحبها سيكون صعبا نظرا لضغط الحلفاء وضغط المدافعين في أمريكا عن الحاجة لوجود عسكري دائم، كما تقول راشيل ريزو، الزميلة البارزة في مركز أوربا بالمجلس الأطلنطي. وأضافت: “الجانب الإيجابي هو تطمين الحلفاء في أوروبا الشرقية، أما السلبي فهناك إمكانية لوجود قوات أمريكية ضخمة في القارة الأوروبية. لم نصل إلى هذه النقطة بعد، ولكنه وضع يجب التفكير به”.
و من خول لأمريكا أن تنصب نفسها ” شرطي العالم ” …..وهي اللتي غاطسة في الوحل إلى العنق ….مثلها مثل أوروبا …..العالم تغير يا قوم …فيقوا من سباتكم ….
وهل الوجود الأمريكي الدائم ، في أوروبا الشرقية .. كان غائبا حتى يتحتم على البنتاغون التفكير في هذا الاتجاه ؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا أعلنت بولندا ، في بداية 2017 ، أنها لن تسمح ، للولايات المتحدة ، بإقامة معتقلات سرية جديدة على أراضيها ، إذا قررت إعادة العمل بتلك “المواقع السوداء” التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ؟ .
اقتراحي لبوتين أن ينسف أوروبا عن بكرة أبيها ويضمها لروسيا.
التاريخ لن يرحمك يا بايدن فسجل اميركا التاريخي بجرائم الحرب دخل موسوعة غينس فمن أين نبدأ من الصومال ام يوغسلافيا ام افغانستان ام سوريا ام ليبيا ام هيروشيما…..الخ
اصمتوا افضل لكم فالتاريخ لا يرحم أحدا والشعوب لا تنسى ولن ترحمكم.
صبرا صبرا فعند الله