لندن -“القدس العربي”: نشرت صحيفة “واشنطن بوست” افتتاحية جاء فيها أن الانتخابات الإيرانية الأخيرة كشفت عن ضعف المؤسسة الحاكمة ونظام شرس.
وقالت إن الانتخابات الرئاسية أظهرت نظاما يتركز حول مجموعة من الأيديولوجيين الشرسين وبات ضعيفا حتى وهو يواصل إحكام قبضته على السلطة.
وأضافت أن إبراهيم رئيسي، 61 عاما، والذي أعلن عن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي عقدت يوم الجمعة هو من أشهر القتلة وسيئ السمعة في إيران. ففي عام 1988 ساعد في هندسة إعدام آلاف من المعتقلين السياسيين.
وكان بروزه كمرشح رئاسي ومرشح محتمل لخلافة أستاذه آية الله علي خامنئي ممكنا بعد استبعاد كل المرشحين البارزين، بمن فيهم من إصلاحيين فاز عدد منهم في انتخابات عدة. وكان ثمن إظهار القوة من المعسكر المتشدد هي خيبة أمل شعبية وتاريخية من النظام السياسي.
فعلى الرغم من الحملة الكبيرة لجذب الناخبين بمن فيها مناشدة شخصية من المرشد نفسه، استمع معظم الإيرانيين لدعوات المعارضة البقاء في البيوت وعدم التصويت. وكانت نسبة المشاركين في الانتخابات التي أعلن عنها هي 48% وهي الأدنى في تاريخ الجمهورية منذ إنشائها عام 1979، وهناك نسبة 13% ممن اختاروا التصويت وضعوا أوراقا فارغة. ورغم عدم اندلاع احتجاجات إلا أنها تعتبر نذير شر لنظام واجه قبل عامين احتجاجات شوارع، وسحقها بإطلاق النار على المتظاهرين من الأسلحة الأوتوماتيكية.
وتقول إن النتائج تدعو للتفاؤل الحذر من الدبلوماسيين الذين عولوا على إحياء الاتفاقية النووية التي تحد من برامج إيران النووية وخربه دونالد ترامب، في غضون أسابيع. ومع ذلك فالمعسكر المتشدد يرى أهمية الحصول على تخفيف العقوبات من الولايات المتحدة، ويمكن والحالة هذه لحكومة حسن روحاني المعتدل، التوقيع على اتفاقية جديدة قبل خروجها من السلطة، مما يعطي رئيسي الفرصة لجني ثماره بعد تسلمه السلطة في آب/أغسطس.
لكن إدارة جوزيف بايدن التي جعلت من العودة للاتفاقية النووية أولوية لها لن تعول كثيرا على الأمل الأصلي الذي حمله مهندس الاتفاقية الأصلية، باراك أوباما، وتعديل سلوك إيران. وبالتأكيد ستواصل حكومة رئيسي دعم الميليشيات الشيعية في العراق ولبنان وحركة حماس الفلسطينية.
وفي أول تصريحات له يوم الإثنين قال رئيسي إن الوجود الإيراني بالمنطقة وبرامجها الصاروخية ليست قابلة للتفاوض، مما سيعقد من الجهود الأمريكية للعودة إلى الاتفاقية النووية حيث عولت على موافقة إيران لمتابعة المفاوضات حول هذه الموضوعات. ويطالب المفاوضون الإيرانيون برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على رئيسي، وذلك قبل العودة للاتفاقية النووية. إلا أن الاستجابة لهذا الطلب ستكون محرجة لإدارة بايدن التي جعلت من موضوع حقوق الإنسان مركز سياستها الخارجية. إلا أن الرئيس بايدن لديه مبرره الجيد ومواصلة التفاوض. فاستراتيجية “أقصى ضغط” التي تبناها ترامب فشلت في إجبار طهران للقبول بقيود على نشاطاتها النووية. بل على العكس، زادت إيران من مخزونها من اليورانيوم بمعدل 15 ضعفا وقللت المدة التي تحتاجها لإنتاج السلاح النووي لأقل من عام.
ومع أن القيود المفروضة على نشاط إيران ستنتهي صلاحياتها في نهاية العقد الحالي إلا أن الفشل لإعادة فرضها يعني أن الحل العسكري سيكون الخيار الوحيد لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي. وكان البعض في إدارة ترامب يأمل بانهيار النظام الإيراني بسبب الضغط، لكنه ساعد على ظهور رئيسي. ويجب على الولايات المتحدة معارضة القمع المحلي والعدوان الأجنبي من خلال العقوبات ودعم الحلفاء الإقليميين لكن مسألة تغيير النظام هي أمر بيد الإيرانيين أنفسهم.
اكيد ……خبر غير سار للولايات المتحدة وخاصة للشعب ……الايراني العظيم ……العمائم والعسكريين لا يصلحان للحكم ……
هذا تحليل الخبثاء، الذين لا يردون ان تنهض اي دولة من الأمه الاسلاميه.
امريكا وكل الغرب وحتى المعسكر الشرقي، لا يقبل بوجود دولة اسلاميه قوية بجيشها وشعبها واقتصادها .
همهم الوحيد، استغلال خيرات هذه البلدان لصالح اقتصادها وشعوبها وتجويع الشعوب الاسلاميه.
وهمهم الأكبر هو بقاء العدو الصهيوني في ارض فلسطين، تمسك بعض الحكام الخونه في البلدان الاسلاميه بالحكم ،لان زوالهم يعني زوال الكيان الصهيوني، وانقطاع استغلال الخيرات.
لكن النصر آت لا محال، وتنكشف المؤامرات والعملاء والخونه وعداوة الاعداء مثل هؤلاء الذين يستعملون اقلامهم لضرب كل بلد مسلم تراه يشكل خطر على مصالحهم.
أللهم النصر من عندك وسيفرح المؤمنون