لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا قالت فيه إن قلة من قادة العالم قدمت دعمها لدونالد ترامب مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية الأمريكية. وفي التقرير الذي أعدته ميريام بيرغر قالت فيه إن قادة العالم وحسب العرف لا يتدخلون في الإنتخابات الأمريكية، حوفا من تنفير طرف أو الإضرار بالمصالح الإستراتيجية والظهور بمظهر من يتدخل في الإنتخابات.
وفي انتخابات 2016 قالت المرشحة الديمقراطية في حوار بمبنى البلدية أن عددا من قادة العالم طلبوا منها إن كان يحق لهم دعمها “لوقف ترامب”، وفعل رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي لكنها لم تذكر من في القائمة.
لكن الرئيس ترامب حصل في 2016 و2020 على دعم صريح من حفنة من القادة الأجانب ومعظمهم من اليمين المتطرف والشعبويين والمعروفين بسياساتهم الموازية وخطابهم المماثل له.
وحصل جوزيف بايدن، على دعم من زعماء سابقين حول العالم. ورغم تراجع شعبية ترامب في معظم دول العالم إلا أن قادة العالم في معظمهم التزموا بالصمت.
وأشارت إلى أن قادة الدول الذين خرقوا العرف ودعموا ترامب يقف على رأسهم زعيم هنغاريا فيكتور أوربان الذي دعم ترامب بعد قبوله ترشيح الحزب الجمهوري في 2016 وأدى هذا الدعم لتقوية العلاقة القريبة بينهما والتي قامت على مواقف متقاربة من الهجرة.
وعاد أوربان في الشهر الماضي ودعم ترامب في الحملة الحالية. وكتب في مقال نقلت عنه وكالة أنباء رويترز قوله: “نقف مع دونالد ترامب لأننا نعرف جيدا دبلوماسية حكومة ديمقراطية لأنها تقوم على الأخلاقية الإستعمارية”.
وفعل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الذي دعم ترامب بداية الشهر الحالي وبعد توقيعه اتفاقية تجارة مع الولايات المتحدة “إن شاء الله، سأكون قادرا على الحضور” أي تنصيب ترامب لولاية ثانية. وبحسب ما نقله موقع “بوليتكو” فقد أضاف الرئيس البرازيلي أنه لا يريد “التدخل” وأكد أنه كان “يتحدث من قلبه”.
ومثل أوربان وترامب يتفق بولسونارو معهما بالسياسات، فهم جميعا من الساسة الشعبويين الذين يتحدون في خطابهم العرف السائد، حيث تشهد الولايات المتحدة والبرازيل أعلى حالات إصابة بفيروس كورونا في العالم. وأصيب ترامب وبولسونارو بالمرض ولكنهما ظلا يقللان من خطره.
أما الزعيم الثالث الذي سارع إلى المصادقة على ترامب فهو الرئيس الفلبيني ردريغو دوتيرتي الذي منح دعما لإعادة انتخاب ترامب في شباط/ فبراير وبعد فترة قصيرة من إنهاء الشراكة العسكرية الطويلة مع الولايات المتحدة. ووصف وزير الدفاع مارك إسبر القرار بأنه “مؤسف” لكن ترامب لم يهتم. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية سلفادور بانيلو إن رد الرئيس ترامب الحكيم والحذر على إلغاء الشراكة العسكرية جعل الرئيس دوترتي القول: الرئيس ترامب رئيس جيد ويستحق الإنتخاب مرة ثانية. وتتهم منظمات حقوق الإنسان دوترتي بتشجيع ثقافة الإنتهاك بدون خوف ضد المعارضين له وحربه المستمرة ضد المخدرات.
وعندما التقى قادة الصرب وكوسوفو التي لا تعترف صربيا باستقلالها مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض الشر الماضي ووافقوا على تطبيع العلاقات الإقتصادية بينهما. ومع أنه أقل من الإعتراف المتبادل، ووصفته الإدارة الامريكية بـ”خطوة أولى”. وكان انتصارا سياسيا للرئيس الصربي الكسندر فوتشتش الذي أخبر محطة تلفزيونية محلية في حزيران/ يونيو أن ترامب “يواجه عدوا خطيرا وقويا” في إشارة للتظاهرات المعادية للعنصرية في أعقاب مقتل جورج فلويد في أيار/ مايو. وقال “أمل أن تخرج الولايات المتحدة من الأزمة” مضيفا أنه “يتمنى الحظ لترامب “.
وانتخب فوتشتش عام 2017 بعدما عمل كرئيس للوزراء. وقدم الزعيم السابق لحزب قومي صربي نفسه على أنه مؤيد للغرب واحتفظ في الوقت نفسه بعلاقات جيدة مع موسكو. ودعا يوم الجمعة العضو في الرئاسة البوسنية ميلورد دويك الصرب الذين يعيشون في الولايات المتحدة لانتخاب ترامب ووصف بايدن بأنه “كاره للصرب”.
وكتب رئيس وزراء سلوفينيا تغريدة يوم الجمعة مضيفا اسم البلد الذي ولدت فيه السيدة الأولى ميلانيا إلى الدول القليلة التي دعمت ترامب. وجاء فيها “نحترم الحياة الصعبة والمؤلمة لجوزيف بايدن وإنجازاته السياسية قبل سنوات”، في إشارة لخسارته زوجته وابنته بحادث سيارة وابنه بمرض السرطان إلا أن رئيس الوزراء السلوفيني جانز جانسا قال “لكن اليوم، لو انتخب فسيكون من أضعف الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة في وقت يحتاج فيه العالم لزعيم قوي، امض وانتصر دونالد ترامب” وأرفق تغريدته بعلم أمريكا وسلوفينيا.