لندن-“القدس العربي”:
تساءلت صحيفة “واشنطن بوست” عن موقف الإدارة الأمريكية من جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي في الشهر الماضي ولماذا تحرص على معاقبة إيران عن جرائمها “وماذا عن السعودية؟”. وجاء في افتتاحيتها إن السعودية أرسلت فريقا من 15 شخصا إلى تركيا لمهاجمة الصحافي خاشقجي مما أضاف إلى الموجة الدولية للدول الديكتاتورية التي تحاول قتل واختطاف المعارضين لها. مشيرة إلى أن الصين وروسيا كانتا رائدتان في هذا المجال وافلتتا من العقاب عن كل جريمة ارتكبت، مما شجع الآخرين على ملاحقة المعارضين لهم في الخارج. ومنهم السعودية التي تعد منافسا إقليميا لإيران والتي يبدو أنها عادت إلى الممارسة القديمة وملاحقة المعارضين لها في العواصم الأوروبية، مع أن هذه العواصم هي التي تعتمد عليها طهران لمواجهة العقوبات الأمريكية الجديدة. وكشفت حكومة الدنمارك في هذا الأسبوع عما وصفته مؤامرة إيرانية لاغتيال رجل يقود فرعا دنماركيا لجماعة تطالب باستقلال إقليمي يسكنه العرب في إيران.
وقال وزير الخارجية الدانماركي أندريه سامويلسن: “من الواضح أن السهم موجه إلى المخابرات الإيرانية” واستدعى السفير الدنماركي في طهران وطرح فكرة فرض عقوبات على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي. وتضيف الصحيفة أن هذه هي المؤامرة الإيرانية الثانية التي تم تفكيكها في أوروبا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. ففي حزيران (يونيو) اعتقلت وكالات الأمن الأوروبية مهاجران إيرانيان يعيشان في بلجيكا ووجهت لهما اتهامات بالتآمر لتفجير تظاهرة للمعارضة الإيرانية في باريس. وقد حضر التظاهرة التي نظمتها مجموعة مجاهدي خلق عمدة نيويورك السابق روديو جولياني. وتم اعتقال ضابط استخبارات إيراني يعتقد أنه نظم العملية لاحقا في ألمانيا. وتضيف الصحيفة أن الكثيرين عبروا عن دهشتهم من جرأة إيران والتخطيط للهجمات في تحاول تصميم طرق تتحايل فيها عن العقوبات الأمريكية الجديدة والتي سيسري مفعولها يوم الأحد. وعارضت كل من الدنمارك وفرنسا قرار الرئيس الأمريكي هذا العام إلغاء الاتفاقية النووية وإعادة فرض العقوبات على طهران ومحاصرة حكومة حسن روحاني. واستغلت الولايات المتحدة وإسرائيل المؤامرات التي تم الكشف عنها. وأخبرنا مستشار الأمن القومي جون بولتون أن المؤامرة في باريس:” تخبرنا، كما أعتقد كل شيء نريد معرفته عن الطريقة التي تتعامل فيها الحكومة الإيرانية مع مسؤولياتها فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية”. وتعلق الصحيفة أن هذا الكلام صحيح ويجب على قادة الاتحاد الأوروبي معاقبة طهران. لكن كلمات بولتون تطرح أسئلة حول الكيفية التي سيحكم فيها على السعودية في ضوء جريمة مقتل خاشقجي وفي داخل قنصليتها بإسطنبول وما تقول عنها إنها جريمة خطط لها مسبقا. “ألا يجب معاملة نظام الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان بنفس المعايير التي تعامل فيها إيران؟ وإذا لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات على السعودية فهل تتوقع أن تستجيب لها الدول وتطبق عقوباتها على إيران”.
تضع صحيفة الواشنطن بوست أصبعها على جرح تعاني منه جميع إدارات البيت الأبيض المتعاقبة منذ فجر وجودها، وهو جرح المعاملة بمكيالين.. تعاقب إيران من جهة، وتطلق اليد السعودية لتبطش بالأصوات الحرة من جهة أخرى..
ثم ألم يشرع الدوما الروسي ملاحقة معارضي الحكومة الروسية في الخارج؟ لما لا يعاقب بوتن على هذا؟
حتى في التاريخ تلاحق تل أبيب الناشطين الفلسطينيين في أقاصي الأرض؟
يبدوا بأن واشنطن ترى ما ترغب هي في رؤيته، وهي بذلك تقود عالما ظالما رغم ادعائها المتكرر بأنها الحارس الأمين للحريات.
رغم أنه من ضمن بروتوكولات ” حكماء صهيون ُ السيطرة على الإعلام إلا أن صحيفة الـ Washington post تميزت خاصة بعد رحيل خاشقجي بأنها قد ماحت إلى بعض من القضايا العربية والإنسانية خاصة منها الحرية.
نحن ضد الاستهداف وضد قتل اي معارض ولكن الم تكن جل الدول متورطة في الاغتيالات وعلى راسهم الولايات المتحدة وكيان الاجرام الصهيوني فكم قتل الموساد الارهابي من المقاومين والسياسيين الفلسطينيين؟ وكم قتلت المخابرات المركزية الامريكية من المناوئين للولايات المتحدة؟ لمادا يركزون فقط على روسيا والصين وايران ويتناسوا ادوار الغرب القدرة في قتل ملايين البشر بالحروب والتصفيات؟
لمادا يعملون جاهدين على اخفاء جرائم النظام السعودي بحق الخاشقجي والشعب اليمني ويشيرون الى ايران التي لا يتوقفون عن شيطنتها وابرازها وكانها البعبع الدي يهدد العالم في حين ان الولايات المتحدة وربيبتها العصابات الصهيونية هما راسا الارهاب والاجرام؟