واشنطن تدعو لعدم التطبيع مع نظام الأسد بعد التقارب السوري-التركي

حجم الخط
5

واشنطن:  دعت الولايات المتّحدة الثلاثاء دول العالم قاطبة إلى عدم تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد “الديكتاتور الوحشي”، وذلك في معرض تعليقها على اللقاء الذي جمع أخيراً في موسكو وزيري الدفاع السوري والتركي.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين “نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشّار الأسد، الديكتاتور الوحشي”.

وأضاف “نحضّ الدول على أن تدرس بعناية سجلّ حقوق الإنسان المروّع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضدّ الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة” إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته.

والأربعاء الماضي عُقد في موسكو اجتماع ضمّ وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري.

وهذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين.

وتُعتبر تركيا من أبرز داعمي المعارضة السورية منذ اندلع النزاع في جارتها الجنوبية.

وبعد أن دعا مراراً رئيس النظام السوري بشار الأسد مراراً الى التنحّي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ”القاتل”، لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الآونة الأخيرة إمكانية الاجتماع بالأسد شخصياً.

وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي أعلن أردوغان أنّه يمكن أن يلتقي الأسد بعد اجتماعات بين البلدين على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.

وصرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنّه ينوي لقاء وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في موسكو في النصف الثاني من الشهر الحالي.

وشهدت سوريا في مطلع 2011 تظاهرات ضدّ الحكومة سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مسلّح وتّر بشكل كبير العلاقات بين دمشق وأنقرة.

ومع بدء النزاع عارضت تركيا بشدة نظام الأسد ودعمت فصائل سورية معارضة واستقبلت نحو أربعة ملايين لاجئ سوري.

وتسبّب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد جبرؤوتي:

    البشير قابل بشار تاني يوم طار من كرسيه من يقابل بشار ما يحصد خير إنه ميت ينتظر من يدفنه.

  2. يقول أبو تاج الحكمة الأول :وارث الخاتم النبوي المقدس سادن النور الأقدس وفم البركة وشذا العطر النبوي المبارك:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هل تعجز أمريكا لو كانت صادقة من اعتقال بشار الأسد كما فعلت مع مانويل نورييغا
    ولكن حتى هذا الأخير كان أكثر إنسانية حيث قبل سنوات قليلة من وفاته اعتذر لشعبه في حوار مباشر على التلفزيون البمني:
    “أعتذر لكل من شعر أنه أسيء إليه أو أوذي أو أهين نتيجة أفعالي أو أفعال رؤسائي أثناء تنفيذ الأوامر خلال فترة حكمي للبلاد”
    تركيا كانت ضحية السياسة الأمريكية لكن اردوغان كشخص مذنب

  3. يقول Dr Arabi,UK:

    أمريكا عدوة الشعوب العربية لا تريد خيرا للعرب.

  4. يقول متابع:

    بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
    هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
    صَدَقَ اللهُ العَظيمُ

  5. يقول ليندا:

    تم تحطيم سوريا بالف ذريعة و ذريعة لا لشيء الا لان هذا الامر يخدم اسرائيل و راعيتها امريكا.
    إدعوا مناصرة المطالبين بالديموقراطية و الحرية و هي بكل تأكيد مطالب مشروعة إلا أن كل ذلك لم يكن الا طعما براقا ألقي به في افواه االسمك المتعطش للحرية فإذا به يتخبط محتضرا في شباك الإرهاب و التشرذم و الشتات و ضياع الوطن
    لك الله يا سوريا.

إشترك في قائمتنا البريدية