واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها قررت طرد دبلوماسيَين روسيَين، ردا على طرد موسكو دبلوماسيَين أميركيَين الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “ردا على طرد روسيا الاتحادية، بحجج واهية، اثنين من دبلوماسيي السفارة الأميركية في موسكو، ردت وزارة الخارجية بالمثل، بإعلانها أن اثنين من مسؤولي السفارة الروسية العاملين في الولايات المتحدة شخصان غير مرغوب فيهما”.
وأعلنت روسيا في 14 أيلول/سبتمبر أنها طردت دبلوماسيَين أميركيَين لتواصلهما مع المواطن الروسي روبرت شونوف الذي عمل سابقا في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك والذي أوقِف في وقت سابق هذا العام للاشتباه في نقله معلومات سرية حول النزاع في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة.
وبعد خفض سابق لعدد الدبلوماسيين، بدأ شونوف العمل بصفة متعاقد خارجي، وتقول الولايات المتحدة إنه كُلّف المراقبة الروتينية لوسائل الإعلام الروسية المتاحة للجمهور.
واعتقلته روسيا في آب/أغسطس بتهمة نقل ما وصفته بمعلومات سرية عن أوكرانيا.
وقال المتحدث إن الولايات المتحدة “لن تتسامح مع تصميم الحكومة الروسية على مضايقة دبلوماسيينا”. وأضاف أن “إجراءات وزارة الخارجية تبعث رسالة واضحة مفادها أنه ستكون هناك عواقب للإجراءات غير المقبولة ضد موظفينا الدبلوماسيين في موسكو”.
تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل حاد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي. وقالت الولايات المتحدة إنها لا ترى جدوى من إجراء محادثات رفيعة المستوى إلا بشأن قضايا مثل الاتفاق على تبادل سجناء.
وحتى قبل الحرب، قُلّص الوجود الدبلوماسي الأميركي في روسيا بشكل حاد بعد مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين يقيّد توظيف الروس، فيما بات يضطر الكثير من المواطنين الساعين للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة للذهاب إلى سفارات في دول ثالثة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس الروسي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، غير مرحب به على الأراضي الأميركية بمناسبة انعقاد قمة آبيك (منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ) المقرر عقدها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في سان فرانسيسكو.
(أ ف ب)