لندن – «القدس العربي»: يسود قلق في الأوساط الدولية والإقليمية بشأن رد إسرائيلي متوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني الكبير على إسرائيل مساء الثلاثاء، وسط مخاوف من أن تعمد إسرائيل إلى استهداف منشآت إيرانية حيوية من بينها المواقع النووية.
وتنسق دول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية المواقف مع إسرائيل فيما يخص هذا الرد المحتمل، في الوقت الذي تتجه فيه إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن مجموعة السبع التي عقدت اجتماعا أمس ستفرض عقوبات ضد إيران.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه تحدث إلى الحلفاء بشأن الرد على إيران.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس إنه لا يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية في أعقاب الضربات على إسرائيل.
وأضاف بايدن للصحافيين أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران مشيرا إلى أنه سيتحدث قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي الجانب الإسرائيلي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية أن مجلس الوزراء الإسرائيلي قرر تنفيذ رد قاس على الهجوم الإيراني.
وقالت هذه المصادر، «ردنا على إيران سيكون قاسيا لكنه لن يؤدي إلى حرب إقليمية».
وأضافت أن عوامل عدة تؤثر على الرد المتوقع بينها الانتخابات الأمريكية.
أما في إيران، فحذر مسؤولون إسرائيل من مغبة استهدافها ردا على هجومها الصاروخي الكبير وقالوا إن مثل هذا الهجوم سيقابل برد أشد وطأة.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لا تسعى للحرب و»لكننا لا نخشاها ولا نعرف أي حدود للحفاظ على أمن وكرامة شعبنا ووطننا.»
أما وزير الدفاع، عزيز نصير زادة، فحذر أنه في حال ردت إسرائيل على الهجوم «فإن إجراءاتنا ستكون شديدة جداً وسنستخدم تشكيلة أكثر تطوراً من أنواع صواريخنا.»