واشنطن- (ا ف ب): اعربت الولايات المتحدة عن “تشكيكها بشكل كبير” حيال استعمال المعارضة السورية لأسلحة كيميائية وذلك بعد تأكيدات بهذا الخصوص من قبل احد اعضاء لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة.
وكرر البيت الابيض ان لإسرائيل الحق في حماية نفسها ومنع وقوع اسلحة متطورة بين أيدي حزب الله ولكنه اصر على رفض تأكيد ان تكون إسرائيل هي التي شنت غارات على الاراضي السورية نهاية الاسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني “نحن نشكك بشكل كبير بالمعلومات التي تحدثت عن ان امكانية استعمال المعارضة (السورية) لاسلحة كيميائية”. واضاف خلال لقائه اليومي مع الصحافيين “نعتبر انه من الممكن جدا ان يكون استعمال اسلحة كيميائية في سوريا قد جاء من قبل النظام”.
ومن ناحيته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية باتريك فنتريل ان “أي استعمال لاسلحة كيميائية في سوريا يكون على ما يبدو من قبل نظام الأسد. نعتقد ان هذه الاسلحة هي تحت السيطرة ولكن نعلم ايضا ان نظام الأسد اظهر انه مستعد الى تصعيد خطير في العنف ضد السوريين”.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قال الاثنين ان الولايات المتحدة لا تملك اي معلومات عن قيام المعارضين المسلحين في سوريا باستخدام اسلحة كيميائية في معاركهم ضد قوات نظام بشار الاسد.
وقال هذا الدبلوماسي في مؤتمر عبر الهاتف من واشنطن قبل ساعات من سفر وزير الخارجية جون كيري إلى موسكو في زيارة رسمية “ليس لدينا معلومات تدعو للاعتقاد بان لديهم القدرة أو النية على نشر أو استخدام مثل هذه الاسلحة”.
وياتي تصريح المسؤول الأمريكي بعد ساعات من صدور بيان للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشان سوريا، المفوضة من الامم المتحدة، يؤكد “عدم الحصول على أي نتائج تتيح الاستنتاج باستخدام اسلحة كيميائية من قبل اطراف النزاع في سوريا”.
ويخالف هذا البيان ما قالته المدعية السويسرية كارلا ديل بونتي العضو في هذا اللجنة للصحافيين الاحد متحدثة عن استخدام غاز السارين من قبل المعارضين المسلحين السوريين.
وقال المسؤول في الخارجية الاميركية “نتعامل بجدية كبيرة مع اي انباء او معلومات عن استخدام اسلحة كيميائية. ومن ثم ناخذ ما قالته بجدية شديدة”.
واضاف “لكن، على حد فهمنا، فان المعارضة المسلحة (السورية) لا تملك مثل هذه الاسلحة”.
وتابع “لا نملك كل الوقائع ويجب ان نواصل العمل على جمعها ودراستها. وهذا ما نفعله بوسائلنا الخاصة وبالعمل مع شركائنا” ملتزما بالموقف الحذر الذي تتبعه الادارة الامريكية بشان ملف الاسلحة الكيميائية.
وكان الرئيس باراك أوباما وعد الاسبوع الماضي باعادة تقييم “الخيارات” الاميركية بشان سوريا اذا ما ثبت ان دمشق استخدمت اسلحة كيميائية لكنه حذر في الوقت نفسه من اتخاذ اي قرارات قبل الحصول على “كل العناصر”.
وقبل ذلك بايام كانت إدارته تحدثت للمرة الاولى عن مؤشرات على لجوء محدود من قبل نظام الرئيس بشار الأسد إلى مخزون من الاسلحة الكيميائية أي في هذه الحالة غاز السارين.