“القدس العربي”: أكد مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإدارة الأمريكية معنية بالتوصل إلى تهدئة طويلة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، “مع أو بدون” تدخل السلطة الفلسطينية أو دعمها، جاء هذا على خلفية الاتصالات التي تجري بوساطة القاهرة والأمم المتحدة للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس.
وأوضح المسؤول الأمريكي، وفقاً لما نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بأنه إن عادت السلطة الفلسطينية وسيطرت على قطاع غزة، سيكون هذا تطوراً إيجابياً يساهم في تحسين الوضع، لكن هذا لا يشكل شرطاً للتهدئة.
وتابع: “نحن ندعم الجهود المصرية لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونحن على تواصل وثيق مع إسرائيل، مصر والأمم المتحدة في هذا الموضوع” موضحاً أن “الإدارة الامريكية ستدعم وقف إطلاق النار الذي سيتم التوصل اليه بوساطة مصر أي بدون تأييد السلطة”.
وشدد على أن الإدارة الأمريكية لا زالت تعتقد بأنه “سيكون ممتازاً إن سيطرت السلطة مجدداً على قطاع غزة حتى نعمل على تحسين الظروف المعيشية”.
من جهة أخرى قال مصدر سياسي في حماس لصحيفة هآرتس العبرية، إن مصر تستمر في جهودها للتوصل إلى نسخة من اتفاق مع إسرائيل يشمل السلطة الفلسطينية، لأنه حسب رأيه: “كل اتفاق يُخرج السلطة الفلسطينية من آلية صنع القرار سيكون هشاً للغاية”.
وبرأي المصدر السياسي من حماس “بأنه فيما لو تم التوصل في المرحلة الأولى لاتفاق تهدئة منفصل، القاهرة ستستمر في جهودها لدمج السلطة الفلسطينية فيه، من منطلق فهم أن أي تسوية لا تشمل تعاوناً من قبل السلطة لن تصمد لفترة طويلة، فيما لو تمكنوا من التوصل اليها”.
وسيجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) صباح الأربعاء لمناقشة اتفاق التسوية الذي يتم العمل على تشكيله. وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، بأنه إذا استمر الهدوء على الحدود مع قطاع غزة حتى صباح الأربعاء، سيتم فتح معبر كرم أبو سالم الساعة التاسعة صباحاً، وسيتم توسيع مساحة الصيد تسعة كيلومترات من الشاطئ.
وغادر مساء الثلاثاء وفد يضم قيادات فصائل فلسطينية قطاع غزة، متوجهاً إلى العاصمة المصرية القاهرة، للتباحث بشأن ملف المصالحة، والتهدئة مع إسرائيل.
وغادر الوفد إلى القاهرة بعد دعوة من قبل جهاز المخابرات المصرية، وضم قيادات من حماس والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى، وتناقش حركة حماس مع مصر والأمم المتحدة، مقترحاً لتحقيق المصالحة واتفاق تهدئة مع إسرائيل، وتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة.