عواصم ـ وكالات ـ الناصرة ـ ‘القدس العربي’ ـ من زهير اندراوس: اعلنت السفارة الامريكية في انقرة ان واشنطن علقت مساعداتها غير القاتلة لشمالي سوريا بعد استيلاء الجبهة الاسلامية على منشآت للجيش السوري الحر المرتبط بالمعارضة السورية، كما اعلنت بريطانيا امس انها علقت المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية في شمالي البلد المضطرب بعد ان سيطر مسلحون اسلاميون على قواعد رئيسية للجيش السوري الحر.
وصرح متحدث باسم السفارة البريطانية في انقرة لوكالة ‘فرانس برس’، ‘ليست لدينا اية خطط لتسليم اية معدات طالما بقي الوضع غير واضح’.
وقال ناطق باسم السفارة تي جي غروبيشا ‘بسبب هذا الوضع علقت الولايات المتحدة تسليم اي مساعدة غير قاتلة لشمالي سوريا’.
الا ان غروبيشا الذي اعرب عن ‘قلقه’ من استيلاء القوات الاسلامية على منشآت للمعارضة، اوضح ان المساعدات محض الانسانية لا يشملها هذا القرار لانها توزع عن طريق منظمات دولية وغير حكومية.
واضاف الدبلوماسي الامريكي ‘نقوم بجمع المعلومات والوقوف على اراء اصدقائنا في المعارضة السورية حتى نقرر تدابير جديدة لمصلحة الشعب السوري’.
وكانت الجبهة الاسلامية سيطرت مطلع الشهر الجاري على مقار تابعة لهيئة الاركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات اسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد امس الى ان كميات من هذه الاسلحة ‘سيطرت عليها جبهة النصرة’ الاسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، علما انها ليست جزءا من ‘الجبهة الاسلامية’.
وقررت تركيا الثلاثاء ان تغلق ‘بسبب المعارك’ بين الفصائل السورية موقع كليفيغوزو الحدودي (محافظة هاتاي التركية، جنوب شرق) وهو نقطة عبور مهمة بين تركيا وسوريا مقابل باب الهوى، كما اعلنت الاربعاء وزارة الجمارك التركية في بيان.
الى ذلك قال القائد العام لهيئة أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الأسبق، الجنرال في الاحتياط دان حالوتس، كان المسؤول عن الجيش الإسرائيليّ خلال العدوان الذي شنّته دولة الاحتلال على لبنان لصحيفة ‘معاريف’ العبريّة، إنّ اسرائيل تُفضّل بقاء نظام الرئيس بشّار الأسد، خوفا من سيطرة جهات إسلامية متطرفة على الحكم في سوريا، على حدّ تعبيره.
ولفتت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأربعاء إلى أنّه يتبيّن من تصريحات الجنرال حالوتس انّ الدولة العبريّة تملك القُدُرات على إسقاط نظام الرئيس د. الأسد، كما لفتت إلى أنّ تصريحات حالوتس تُعتبر بشكلٍ أو بآخر، غير عادية نسبيا لمسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن، خاصة وأنّ إسرائيل درجت على القول إنّها لا تتدخل في الشؤون الداخليّة في بلاد الشام، على حدّ قول الصحيفة.
واشار الجنرال حالوتس في سياق كلمته الى إنّ النظام الحاكم في سوريا يقوم بقتل مواطنيه بشكلٍ يوميٍّ، ولكن بالمقابل، أضاف، يتحتّم الإقرار بأنّ من أسماها بالمعارضة في سوريا مركّبة بشكل أساسيّ من مسلمين متطرفين جدا، مثل تنظيم القاعدة، على حدّ قوله.
علاوة على ذلك، نقلت الصحيفة عنه قوله إنّ السؤال المهّم هو ما هو الأفضل بالنسبة لإسرائيل؟ مشدّدا على أنّه يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كنّا نريد استبدال النظام السيئ الذي نعرفه بنظام أسوأ لا نعرفه، موضحا أنّه يتحتّم على صنّاع القرار في تل أبيب دراسة هذه المعضلة بصورة جديّةٍ للغاية، على حدّ تعبيره.
وبرأي الجنرال حالوتس فإنّ العبوة الناسفة التي انفجرت يوم الجمعة الماضي، على الحدود مع سوريا، والتي أعلن الجيش الإسرائيليّ بشكلٍ رسميّ بأنّ تنظيم القاعدة هو المسؤول عن تفعيلها عبر جهاز تحكّم من بعيد، والتي انفجرت على الحدود للمرة الأولى منذ 40 عاما هي برأيه مؤشر صغير على ما سيحصل في حال تسلّم هؤلاء المتطرفون، أي الإسلاميون، مقاليد السلطة في سوريا.
وزاد قائلاً إنّه حتى هذه اللحظة يبدو أنّ العالم أيضا يدرك أنّه لا يستطيع استبدال نظام الرئيس الأسد طالما لا يعرف من يستبدله، مشيرا إلى أنّه حتى اليوم يبدو أنّ البديل هو جهات وفئات تُشكّل خطرا على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
أمّا في ما يتعلّق بمصر فقال إنّه يتحتّم على المجتمع الدوليّ الإدراك جيدا أنّ مصر لن تشهد الديمقراطيّة في الأجيال القريبة، مشيرا إلى أنّه في العام 2003 قال لأحد المسؤولين الأمريكيين إنّ الديمقراطيّة لن تصل إلى العراق حتى بعد ألفي عام من احتلاله في العام 2003. وقالت الصحيفة العبريّة إنّ الجنرال حالوتس تطرّق في سياق كلمته إلى الاتفاق المرحليّ الذي تمّ التوقيع عليه بين مجموعة دول (خمسة + واحد) وبين الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في ما يتعلّق بالملّف النوويّ الإيرانيّ، وقال إنّ الولايات المتحدّة الأمريكيّة تضعف وتتعب، ويتحتّم على الدولة العبريّة الاستعداد وبشكلٍ جديٍّ لليوم الذي يتراجع فيه الحضور والتدّخل الأمريكي في المنطقة بصورةٍ كبيرةٍ، لافتا إلى أنّه يجب عدم الإساءة للعلاقات مع الولايات المتحدة، ولكنّه استدرك قائلاً إنّه يجب التنبه والإدراك بأنّ الولايات المتحدّة الأمريكيّة لا يُمكنها أنْ تستمر بذلك لأنّ مصالحها قد تغيرت، على حدّ تعبيره، وذلك في إشارة إلى القرار الأمريكيّ بنقل التدّخل إلى شرق آسيا، وتحديدا إلى الصين، حيث توجد هناك فرص اقتصاديّة أكبر بكثير من الفرص المتاحة أمامها في الشرق الأوسط.
وخلص مراسل الشؤون السياسيّة في الصحيفة إلى القول إنّ تصريحات حالوتس تعكس تباين المواقف في المنظومتين الأمنيّة والسياسيّة في إسرائيل، فمن ناحية، جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، المدعوم من قبل وزير الاستخبارات د. يوفال شطاينتس، يؤيّد إسقاط الأسد، لأنّ ذلك سيؤدّي إلى تدمير محور الشر المكون من سوريا وإيران وحزب الله، ولكن من الناحية الأخرى، هناك فئات وجهات سياسيّة وأمنيّة في تل أبيب تؤمن بأنّ إسقاط الأسد سيؤدّي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، ويُحضر تنظيمات الجهاد العالميّ الناشطة في سوريا إلى الحدود مع إسرائيل.
سبحان الله , كيف يكون النظام السوري وحلفاؤه هم الوحيدين المقاومين والممانعين وأعداء للاحتلال الصهيوني , وبالمقابل نسمع تصريحات المسؤولين الصهاينة بأن بقاء الاسد أفضل لهم , بالفعل وكيف لا وهم مقاومين بالثرثرة فقط
اعجب الاسرائيليين ام لا لن يغير ذلك في الامر شيئا.. التحالفات في المنطقة واضحة: 30 سنة من العقوبات و الحروب بالوكالة على ايران من المضحك تسميتها بالموامرة و التظاهر!! حروب اسرائيل و حكومة السنيورة المتكررة مع حزب الله و صموده و تحقيقه لتوازن رعب استراتيجي.. الضربات المتكرره لمواقع عسكرية سورية كل ذلك لا يترك للمقهورين الفاشلين اي بينة او حجة ، اما على الطرف الاخر من المعادلة اي اسرائيل، دول الخليج و الغرب… فارجوكم بلا مزاودة وان كان من يصطاد بالماء العكر فلأنه حاقد و مقهور من فشله.. و النصر لمن تدبر.فالقواعد الاميريكية و السفارات الاسرائيلية و مكاتبها التجارية معروفة عناوينها لكل انسان عادي.. دمتم